الرئيسية » » مشكلة المياه تتفاقم !!

مشكلة المياه تتفاقم !!

Written By sudaconTube on الخميس، أغسطس 01، 2013 | 3:52 م

أحمد حسن محمد صالح - الرأي العام

* اذا عدنا إلى تقرير صحفي نشر يوم الاربعاء ان مشاكل سكان ولاية الخرطوم مع المياه (كما ونوعا) سوف تستمر الى ما شاء الله ? وعليهم الا يعشموا في حل سريع.

* نسبت كاتبة التقرير في صحيفة الخرطوم الاستاذه طاهرة مكحول الى عاملين في هيئة مياه الخرطوم قولهم ان الحكومة لم تواكب التوسع العمراني في الولاية خلال العقدين الماضيين وذلك بتجديد , او تأهيل شبكات المياه التي انشئت قبل قرن .

* ويقول المهندس علي عباس ان الهيئة تعتمد على شبكات مهترئة تعاني من التكسير والصدأ الذي يمكن ان يسبب الامراض وهذه الشبكات لا تتوافق و الكميات المنتجة لتغطية كل سكان الولاية والخطط الاسكانية التي تمددت لالاف القطع السكنية .

* هذا عن كميات المياه ? ولكن ماذا عن نوعية مياه الشرب ..؟ يورد الباشمهندس نموذجا لمحطة مقرن الخرطوم التي صممت اصلا على سعة عكورة (8) الاف وحدة ضوئية .. الا اننا ذهلنا وخفنا شديد عندما اضاف ان نسبة العكورة هذه ارتفعت الى (35) الف وحدة ضوئية ? وقال ان الهيئة تفاديا للطين تقوم بقفل الماسورة الموصلة حتى لا تتسبب في مزيد من الامراض .

* الشبكات التي انشئت عام 1922م ما زالت تعمل حتى اليوم في توزيع المياه الى عاصمة توسعت جدا , واصبحت اكثر اكتظاظا بالسكان , ضعف الشبكات ادى الى انفجارات متكررة في الشبكات الرئيسية .

* مشاكل المواطنين مع المياه لا تنتهي بمجرد ضخها في المواسير ولكنها تتعدى الى مشاكل اخرى تتعلق بصحة الانسان (التلوث والبكتيريا والطحالب ) التي تحتاج الى معالجات عالية التقنية .

* ففي احدى المحطات اكد مهندس رفض ذكر اسمه شح البوليمير وهي مادة غالية الثمن تستوردها الهيئة بكميات بسيطة ويقوم المعمل بدوره بوضع كميات بسيطة حسب درجة العكورة. *ورغم مرور سنوات على هذه المشاكل فانها تتكرر سنويا وتتفاقم وتعالج بنفس الطريقة العقيمة .

* وخبر آخر مؤسف لسكان الولاية انه حتى نهاية موسم الدميرة فان مشكلة مياه الولاية ستظل قائمة ? اذا لم تبادر الهيئة القومية للمياه بانشاء شبكات مياه جديدة او اعادة تأهيل القديمة منها.

* واين حكومة الولاية من كل هذا ..؟واين تذهب الموارد المالية التي تتحصل عليها الهيئة من المشتركين وخاصة انها ارغمتهم على الدفع المقدم بنافذة شركة الكهرباء .

* يقول المهندس عباس ان الدولة للاسف لا تبادر باي حل لمشكلة المياه فانها لا تقدم الدعم اللازم ولا تترك للهيئة مواردها لكي تمكنها من اجراء اصلاحات تحتاج الى التحديث والتكنولوجيا الشبيهة بتلك الموجودة بدول الجوار ? مثل مصر .

* ويضيف المهندس بان هنالك عاملين بالهيئة لم يصرفوا مرتباتهم على قلتها حتى الآن .

* فالمشكلة اذن والحال هكذا اكثر تعقيدا مما يتصوره المواطن ,الذي ينتظر من سلطات الولاية حلا لواحدة فقط من مشاكله التي تتراكم يوما بعد يوما , ولكن يبدو ان حكومة الولاية مشغولة باولوياتها الخاصة : (جباية الرسوم , والاتاوات , والضرائب ومختلف مسمياتها ? تلك الموارد الضخمة التي تعود الى المواطن الغلبان (بالنقاطة ) في شكل خدمات بائسة و لا يستفيد منها غالبية سكان الولاية.

* (لكن الله في ..!)
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger