الرئيسية » » لم تتعثر بغلة ولكن زهقت أرواح!! .... حوادث المرور

لم تتعثر بغلة ولكن زهقت أرواح!! .... حوادث المرور

Written By Fix Khartoum on الخميس، يونيو 06، 2013 | 2:47 م

أم وضاح - صحيفة آخر لحظة  

مؤكد أنه لابد من وجود حلول عاجلة وناجزة لوقف نزيف الأسفلت الذي تحمله الينا الأخبار عن حوادث الموت السريع أقصد الطريق السريع.. وهي حوادث تكررت بدرجة مزعجة ومؤلمة وهي تحصد أرواح العشرات من الشباب والأطفال والنساء.. آخرها الحادث المؤلم للبص القادم من الأبيض والذي راح ضحيته العشرات بصورة مأساوية!! ودعوني أقول إن حوادث الطرق أصبحت هي الأكثر عدداً والأعلى نسبة مقارنة مع وسائل المواصلات الأخرى.. بما فيها حوادث الطائرات!! وبالتالي لو أستمر هذا النزيف بهذا الشكل المتواصل والمتلاحق فإن المقابر ستضيق بمن فيها، وستتحول معظم البيوت إلى سرادق عزاء متلفحة باللون الأسود.. ولعل واقع الطرق الآن في السودان- وأقصد الطرق السريعة- سيجعل كل من يرتادها يضع يده في قلبه خشية أن لا يصل إلى مبتغاه سليماً معافى، والطرق لم تعد تستوعب بسعتها الحالية الطفرة الكبيرة في أعداد العربات السفرية أو الملاكي.. مازالت الطرق بدائية وباتجاهين كلاهما لا ينفع أن يكون إتجاهاً واحداً من حيث السعة والمسافة.. ولعل هذا التقصير يقع برمته على وزارة النقل والطرق والجسور التي لا أدري كيف لا يملك وزيرها ذرة خجل يستقبل بها، ووزارته هي المسؤولة عن تأهيل وتوسعة هذه الطريق التي يمكن وباتفاقيات مع دول كالصين أو اليابان أو الجن الأحمر أن تتحول إلى طرق آمنة، تحفظ على الناس أرواحهم وممتلكاتهم وطرق الموت السريع، ليست هي بالتأكيد كطرق العراق في عهد ابن الخطاب التي خاف أن تتعثر فيها بغلة، فيسأله المولى عز وجل عنها.. ولكنها طرق تتعثر فيها الأفراح تنتزع الضحكات وتتحول إلى قتامة سواد ونواح في وجه من ظنوا أنهم في طريقهم للقاء الأهل والأحباب، دون أن يدروا أن الموت ضرب معهم موعداً لم يعطوه الموافقة عليه.

أعتقد أن ما يحدث الآن أكبر بكثير من طاقة ومسؤوليات إدارة المرور التي يتحمل أفرادها مسؤولياتهم في الطرق البعيدة.. في ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة.. ولعمري أتعجب أن يتحمل اللواء حطبة مسؤولياته بشجاعة.. ويكون أول الحاضرين في موقع حادث القطينة في ظل إختفاء محير لوزير النقل والطرق والجسور.. الذي تقع تحت مسؤولياته تماماً إدارة هذه الطرق التي تتحمل فوق طاقتها بكثير.. أقول وأعيد كما بدأت أنه لابد من البحث عن حلول لوقف هذه الحوادث المتكررة حتى لا يصبح سماعها عند المسؤولين (لطناش) سيتحول بمرور الأيام من عادة إلى عبادة.


شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger