افتتاح الطريق البري قسطل ـ أدندان - حلفا الذي يربط مصر بالسودان بطول حوالي350 كم والذي يفتتح قريباً ووصفه مسئولون من البلدين بالبوابة الرئيسية لاحداث قفزة في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين . الطريق الجديد سيخفض تكلفة نقل السلع والبضائع بنسبة80% وسيؤدي إلي تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، خاصة مع ترحيب السودان بالمصريين للاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة واستغلال الثروة السمكية والحيوانية بما يوفر فائدة للبلدين.
وقال المهندس عبد ربه أحمد صابر مدير المنطقة العاشرة بالهيئة العامة للطرق والكباري بأسوان إن طريق( قسطل ـ أشكيت) البري ممهد من أسوان إلي مدينة أبو سمبل ومرصوف بطول43 كيلو مترا من أبو سمبل إلي ميناء قسطل النهري وتم تخطيطة بالعلامات الارشادية للوصول إلي خط عرض22 حيث توجد قرية نوبية والمسافة تبلغ28 كيلو مترا إلي مدينة حلفا السودانية وجميع الطرق مرصوفة مع الأخذ في الاعتبار ان الطريق الجديد من الطرق العملاقة التي ستسهم في دعم التبادل التجاري بين مصر والسودان ودول افريقية عديدة ، وذلك حسبما ذكرت صحيفة الأهرام المصرية الصادرة اليوم في صفحة التحقيقات.
وأكد المهندس المبارك علي أحمد رئيس مدينة أبو سمبل ان الطريق من أسوان الي أبو سمبل طولة270 كيلو مترا وممهد تماما خاصة للسياحة كما أن المرسي النهري لابوسمبل هو مرسي قسطل وأدندان والذي يبعد من الناحية الشرقية نحو10 كيلو مترات.
من جانبه أوضح اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان ان المحافظة بوابة رئيسية للعلاقات المصرية ـ السودانية. و أنها نقطة ارتكاز لروابط المصاهرة بين أهالي أسوان وأهالي وادي حلفا ، مشيراُ الي ان زيارات لمعتمد محافظة وادي حلفا بالسودان جاءت تأكيدا للتواصل والتكامل بين شعبي وادي النيل لافتا الي ان أسوان وحلفا هما حلقة الاتصال وقد تابعنا تنفيذ العمل بطريق أشكيت وادي حلفا بطول72 كم وعرض11 مترا وبتكلفة 40 مليون جنيه والتي تعتبر المرحلة الاخيرة في طريق قسطل ـ حلفا.
واضاف اللواء مصطفي السيد ان العلاقات المصرية- السودانية سوف تشهد طفرة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية الاساسية ورفع كفاءة الطرق البرية سواء طريق قسطا ـ حلفا أو طريق( أرقين ـ دنقله) بجانب رفع مستوي الخدمات اللوجستية في ميناءي السد العالي وحلفا مما يعني ان أسوان وحلفا ستتحولان الي مناطق جذب استثمارية.
وقال العقيد جمال محمدعبدالرحمن رئيس محلية وادى حلفا أن الطريق الجديد يدعم صلة الدم المشترك بين السودانيين والمصريين. كما أن فتح الطريق بين مصر والسودان مهمة للجانبين اضافة للتوسع في النقل النهري لدعم التكامل ودعا المصريين للمجئ للسودان والاستثمار في أراضي الحوض الغربي القابلة للأستثمار والتي يضم آلاف الأفدنه السودانية تحتاج الي توطين بشر وبخاصة الشباب المصري.
واوضح علي حسن بيك عضو المجلس التشريعي للولاية الشمالية ونائب دائرة حلفا إن الطريق الجديد خطوة مهمة لتنفيذ المشروعات المشتركة ودعم التواصل الثقافي والاجتماعي ونحن نأمل في إقامة شركات مصرية سودانية للعمل المشترك في الزراعة والصناعة والتعدين بعيدا عن تقلبات السياسة وفي اطار أواصر المحبة والمصاهرة بين الشعبين.
وقال عبدالحميد محمد عبدالحميد العراقي الرئيس التنفيذي لمحلية وادي حلفا أن طريق قسطل ليس مجرد طريق من الأسفلت ولكنه رابط جديد يجسد رغبة الشعبين في التواصل والتعاون المشترك, مشيرا الي وجود مساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة في السودان تحتاج الي أيد عاملة مصرية وصناعات, كما توجد كنوز من معادن الذهب والحديد والنحاس وجميع أنواع الرخام بأشكاله المختلفة وثروة من الأبقار والجمال والخراف والماعز يمكن نقلها في برادات بعد ذبحها الي مصر وبأسعار مناسبة.
وأكد السفير الدكتور أيمن زكريا سلامة القنصل العام لجمهورية السودان، ان لجنة المنافذ المشتركة زارت المنافذ الحدودية علي جانبي الطريق الشرقي قسطل ـ اشكيت والغربي دنقلة ـ ارقين، والجانب السوداني جاهز تماما للافتتاح بعد تجهيز منطقة للخدمات. وفيما يتعلق بالجوازات والجمارك، ودخول العربات قال ان هناك بروتوكول للنقل قيد التوقيع في أي لحظة لتنظيم عملية التحرك علي هذا الطريق.
وأضاف الدكتور أيمن زكريا، أن وزارة الاستثمار السودانية أصدرت توجيهاتها لجميع الجهات الممكنة بتسهيل عمل المستثمرين المصريين، كما تم رفع الحظر عن بعض السلع المستوردة استثناء من جمهورية مصر العربية مثل البلاستيك بجميع منتجاته والحيوانات الحية واللحوم المذبوحة.
وقال المهندس محمد عبدالله مدير مديرية الطرق والنقل بمحافظة أسوان: انه يوجد طريق شرقي وطريق غربي, الطريق الشرقي هو طريق قسطل وادندان حلفا, وكان المتبقي من الطريق الي السودان نحو34 كيلومترا، وقد انتهينا منه تمام، والجانب المصري يقوم الآن بالعمل في المنافذ وهي عبارة عن الميناء البري والجوازات والحجر البيطري أما بالنسبة للطريق الغربي من توشكي الي أرقين110 كيلو مترات, فقد أوشك العمل بها علي الانتهاء، طالبنا بإنشاء كوبري يربط أبوسمبل شرقا حيث أن هذا الكوبري يربط البلدين بصورة سريعة وقد شكلت وزارة النقل لجنة لدراسة الموضوع, والمطلوب الآن تسريع العمل في المشروعات المشتركة بين البلدين، وتشجيع الاستثمار، فالسودان يمكن أن يكون سلة غذاء مهمة لنا في مجال الحبوب ونقطة انطلاق أساسية نحو إفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق