تقرير :مناهل عمر (سونا)
تعتبر الشمس مصدراً أساسياً للطاقة على سطح الأرض وقد تطور استعمالها عبر العصور بتطور العلوم والتكنولوجيا فبعد أن استخدمها الإنسان للتدفئة والتجفيف استغلها لتسخين الماء ثم إنتاج الطاقة الكهربائية باستعمال الخلايا الشمسية . وتبذل جهود علمية وتقنية كبيرة في جميع أنحاء العالم في مجال الخلايا الشمسية لتحسين مردوديتها من حيث تحويل طاقة الشمس لطاقة كهربائية والحد من كلفتها من ناحية أخرى .
تطبيقات الطاقة الشمسية في السودان كخيار امثل ومستقبل واعد قدمتها إدارة التخطيط والمشروعات بوزارة الموارد المائية والكهربائية بالتعاون مع الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في تقرير لها فى ورشة تدشين كهرباء الريف باستخدام الطاقة الشمسية حيث اشار التقرير إلى موقع السودان الذي يحظى بإشعاع شمسي يقدر بـ 649 واط ساعة في المتر المربع وإشراق شمسي يزيد عن عشرة ساعات يوميا وعلى مدار العام ونوه لأهمية الطاقة في حياة الإنسان وفي بلد مترامي الأطراف كالسودان معظم سكانه بالريف وانحصار الشبكة على المناطق الحضرية وصعوبة نقل المواد البترولية في التوليد في الشبكات المعزولة..
تطبيقات الطاقة الشمسية في السودان كخيار امثل ومستقبل واعد قدمتها إدارة التخطيط والمشروعات بوزارة الموارد المائية والكهربائية بالتعاون مع الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في تقرير لها فى ورشة تدشين كهرباء الريف باستخدام الطاقة الشمسية حيث اشار التقرير إلى موقع السودان الذي يحظى بإشعاع شمسي يقدر بـ 649 واط ساعة في المتر المربع وإشراق شمسي يزيد عن عشرة ساعات يوميا وعلى مدار العام ونوه لأهمية الطاقة في حياة الإنسان وفي بلد مترامي الأطراف كالسودان معظم سكانه بالريف وانحصار الشبكة على المناطق الحضرية وصعوبة نقل المواد البترولية في التوليد في الشبكات المعزولة..
نسبة السكان الذين تصلهم خدمة الكهرباء في المناطق الحضرية 55%.وفي المناطق شبه الحضرية والريفية 13,8% ونجد أن نسبة الكهرباء العامة للسكان 27,8% وكان ذلك نتيجة للجهد المقدر الذي بذلته وزارة الكهرباء بتمديد الشبكة لقرى النيل الأبيض والأزرق والجزيرة ونهر النيل وشمال كردفان، وبذلك نجد أن نسبة الكهرباء لاتزال متواضعة خاصة في المناطق الريفية لذلك كان من الضروري النظر في بدائل تسد حاجة المناطق الريفية التي يصعب توصيلها بالشبكة القومية للكهرباء مما يجعل تطبيقات الطاقة الشمسية الضوئية هي الأوفر حظاً لتوفير الطاقة للمناطق الريفية ومما يساعد على ذلك أن حوجة الريف للطاقة محدودة في القطاعات الثلاثة ( منزلي – خدمي – تجاري) لذلك كان لابد من قيام البرنامج التجريبي لإدخال الطاقة الشمسية في الريف.
وأورد التقرير الهدف من برنامج المشروع التجريبي لأنظمة الطاقة الشمسية في الريف لتغطية القطاع المنزلي بالطاقة الشمسية الضوئية عبر سيناريو يضيف مليون ومائة ألف منزل متدرج في الخمسية الأولى 150 ألف منزل والخمسية الثانية 250 ألف منزل والثالثة 300 ألف منزل والرابعة 400 ألف منزل للوصول لتغطية نسبة 24,9 % بالطاقة الشمسية من سكان الريف بنهاية الخطة العشرينية.
وعدد التقرير مجالات استعمال الطاقة الشمسية والمتمثلة في التطبيقات العامة والسكنية من تسخين مياه في المنشآت والفنادق وتسخين المسابح، التخزين الحراري والتكييف والتبريد، إضافة إلى التطبيقات الزراعية في المحميات الزراعية والمجففات الشمسية ومضخات الآبار للشرب والري، بجانب التطبيقات في الأماكن النائية مثل الطبخ الشمسي وتحليه المياه والإنارة وغيرها.
وحول توليد الطاقة الكهربائية للاستخدام المنزلي أورد التقرير استخدام ألواح الخلايا الشمسية في توليد التيار الكهربائي من الطاقة الضوئية الموجود في الأشعة الشمسية لأغراض إنارة المنازل وتشغيل المعدات الكهربائية المنزلية مثل التلفزيون وأجهزة الراديو والفيديوهات والمراوح وشحن الهواتف وغيرها.
وعن ضخ المياه ذكر التقرير إسهام التقنيات المتطورة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية في الاستفادة منها كمصدر رخيص ومتجدد للطاقة ومن ضمن النجاحات استخدامها في ضخ المياه للشرب والزراعة بواسطة طلمبات من آبار جوفيه ومن ميزات استخدامها أن التكلفة التشغيلية للطلمبات رخيصة جداً من ناحية المدخلات، والطلمبات الشمسية يعد خيارا نظيفا للبيئة مقارنة بالوابورات التي تعمل على حرق الوقود، ولايوجد أجزاء متحركة في الألواح الشمسية مما يقلل من تكلفة صياناتها ولاتعتمد الطلمبات الشمسية على تقلبات أسعار الوقود محلياً وعالمياً .
وأورد التقرير ان لمبات الشوارع تعد من أكثر الهوادر للطاقة الكهربائية وتستهلك جزءً مقدراً من إنتاج محطات التوليد عالمياً ومن هنا كان اتجاه الأبحاث في الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع كنقلة تكنولوجية خاصة في استخدام لمبات الـ LED و التي تتميز اقتصادياً بحيث تكلفتها الأولية تعادل تكلفة اللمبات التقليدية مع أنها ليس لها تكلفة استهلاك أو صيانة، كما أنها سهلة التركيب والتشغيل بحيث أنها لاتتطلب إزالة معوقات مثل تكسير الشوارع أو من شبكات لتوصيلات الكهرباء، ولا تتأثر بقطوعات الكهرباء العامة مما يجعلها مفيدة جداً من الناحية الأمنية في مثل هذه الحالات، حيث أن العمر الافتراضي لتشغيل اللمبات كبير جداً يصل حتى 50 ألف ساعة أي ما يعادل 12 سنة بمتوسط تشغيل 12 ساعة يومياً.
وتناول التقرير العوامل المؤثرة على الطاقة الشمسية ممثلة في ارتفاع كلفة إنتاج الألواح الخاصة بالطاقة الشمسية والتقلبات الجوية المتمثلة بالعواصف الترابية المتكررة الأمر الذي يتطلب إجراء عمليات النظافة الدورية لها.
وتشير التجارب السابقة في مجال الطاقة الشمسية الضوئية إلى محفزات الاستفادة منها كمصدر متوفر على مدار العام ووجود جدوى مالية واقتصادية للاستفادة من الطاقة الشمسية وحلول ناجحة تقنياً وإدارياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق