مديحة عبد الله - الميدان
بعد توقف اكثر من ثلاثة عشر عاما عاد اكسبرس حلفا للركاب وظهر اثره الايجابى على الحياة واول ذلك على الاطلاق فرحة المواطنين (صار الفرح العام امنية غالية فى زمن الانقاذ) وانخفضت اسعار البصات السياحية من (120) جنيها الى (85) جنيها واخذ القطار يقطع المسافة بين حلفا والخرطوم فى (8) ساعات عوضا عن( 35 ) ساعة تلك الرحلة لن يتوقف اثرها الايجابى على الركاب بل ستعود بالفوائد على اكثر من 45 محطة بين الخرطوم وحلفا ستذدهر بالحياة , انها السكة حديد حاملة البشر والاذدهار الاجتماعى والتواصل الانسانى والثقافى والسياسى .
كم من سنين عديدة مرت على توقف قطارات السكة حديد وكم من مواقف شجاعة وقفها المواطنون فى شتى انحاء السودان ضد تفكيك السكة حديد وتدمير منشأتها اما بفعل الخصخصة او القرارات السياسية الهادفة لتفتيت تماسك القوى الاجتماعية الديمقراطية صاحبة المصلحة فى التغيير ....لكن مهما طال القهر من يستطيع ان يقف ضد ارادة التغيير وادواته ؟
عودة اكسبرس حلفا للركاب يشكل حافزا قويلا لاجل مواصلة الجهود حتى تعود السكة حديد لعزتها وقدرتها العتيدة لتشق فيفافى السودان تحمل البشر والبضائع والنماء لربوع السودان , ماثر السكة حديد باقية فى الافعال العظيمة التى قام بها الرعيل الاول من ابناء وبنات السودان الذين عملوا فى رحابها , وعرفوا معنى التنظيمات النقابية ومعنى التضامن بين احياء مساكن السكة حديد ذات الطابع المتميز وعرفوا معنى الانتظام فى العمل بدقة وتميز السكة حديد .
ان التقدم لايمكن الا ان يسير للامام .. السكة حديد من المرافق الحيوية التى لايمكن التفريط فيها الا ان النظام الانقاذ تقاصرت رؤيته عن رؤية اهمية السكة حديد فى بلد مثل السودان , مهما كان الدمار والخراب الذى لحق بالمؤسسات الاستراتيجية فى السودان لم يخامرنى يوما اليأس بان السودان واهله سيتخطون حقبة الانقاذ البائسة وسيعيدون الحياة للسكة حديد واقول لاهل حلفا هنيئا لكم بالسفر الامن والتواصل الاجتماعى والعمل المزدهر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق