الرئيسية » » أترحل وأنت خالداً فينا ؟

أترحل وأنت خالداً فينا ؟

Written By Amged Osman on الاثنين، أبريل 15، 2013 | 4:12 م

صديق احمد يعقوب ابراهيم حجر  
كاتب مدونة همسات مغترب  

خباب بن الارت ووقت ان يسألونه كفار قريش بعد ان رأوا وفي شفاهه الدهشه ءاريته انت يا خباب ? استدراجاً ليقول وبزكاء ومن تعني ? ليجيب الرجل في غيظ الذي تعني . ليجيب بعد أن خيب املهم في الأستدراج عن حبيبه محمد ليقول : بإعترافه بإسلامه ليقول رأيت الحق يتفجر من جوانبه ،
أبتسامه تتربع علي هذا الوجه الذي يكسوه الوقار ، دخل الي القلب بدون استئذان ودخل معها معني الاخوة وخباب أستاذ فن الفداء لهذا الزمان .
وأجر الي نفسي الزكري وعزب الحديث محمد حسن ، حسين أدروب ، عبد الرحمن عبدالله ، همام عبد الكريم بشري الامين ، الذي يربط بينهم في هذا الشهر الخضاب علي الاظافر الطاهرة ، لأتسال عن العريس - بن الارت - لتكتمل المنظومة لكنه وكخباب حدّقت عيناه الواسعتان فيما حوله.. وكأن المكان أضيق من أن يتسع لنظراته, لتحمل هم الامة , وتضحية للفكره ليجود بزهوا الشباب لأمه السودان كدا وأجتهاد , وكهمتة بن الارت ذاك - اليوم تنطلق عيناه الذكيتان في رحلة طويلة تحدّقان في الأفق, وتدوران ذات اليمين وذات الشمال..إنهما لا تقفان عند الأبعاد المألوفة للناس.. إنهما تبحثان عن البعد المفقود...أجل تبحثان عن البعد المفقود في حياتنا , وفي حياة الناس الذين عرفهم وعرفوه , والناس في كل مكان وزمان.. اليوم - هذا اليوم - يترجل ابو سن ليحي سنة أبن الارت ليتطابق الزمان والمكان لتحيأ من جديد الفكرة ليكون هو أبن الارت لهذا الزمن . ويكون رحيله عرائس شمع يؤقد لأيامنا الغبرات الحياة لنبقيه بيننا
......................................
وحين يكون الرحيل خلوداً :
صديق أحمد يعقوب ابراهيم حجر نجران ابريل 2013م
..........................................
الوقت كان حراً كحرارة مثل هذا اليوم من شهر ابريل - الذي خلد في انفسنا بانه الشهر الذي يعقب شهر للكوارث مارس - للعام 2006م رجل كأبن الارت لهذا الزمان ، التقيته في زمان كغير الزمان ومكان غير المكان - مسجد جامعة الخرطوم بقميصه الذي يلونه هذا اليوم وعلي ضرورة الامتحان ، لم يغلفل من جلوسنا ، ليلقي الينا السلام وكأنه كان معنا وقت الطفولة علي اختلاف الاعمار ، تنطلق من عيناه شرارة الاخوة ، لا لتصل مابين (إقتصاد وهندسة ) فحسب بل لتذهب أميال وأميال وتنتقل ازمان كثيره وتترك العرق جانبا واللون الا للملابس فقط . ليكون العام الذي يليه مطائبا لمن التقاه في تلك اللحظة في - حادث قد حدث في عطلة العام - لتنحسر في نفسي المسافات ليقول ما بيننا لا تبعده المسافات ولا - وحل الخريف بالجزيرة - لانه رباط الاخوة الذي ربطه خلقه الحسن علي كثرته وحديثه الجميل علي قلته . فانه بن الارت ، ليقف الحديث عنه هنا ليتحدث هو عن نفسه .
فوقت ان كانت العلاقات متوترة - بحوش- جامعة الخرطوم وحمي الوطيس والتجازب بين ادارة الجامعة والطلاب ، أختار أن يقف مع حق الطلاب الذين يختلفون معه سياسيا لينتزع حقهم ، ليحبه بذاك كل الطلاب الذين كان صادقا معهم .
وثالث وقت ان أختير بين زملائه رئيسا لطلاب جامعة الخرطوم والدمع علي عينيه ليقول لا للرئاسة ولنعمل خدماً للطلاب . أعاد لكوسو الاذان والصلاة . والشواهد كثيره . فاليوم من ابريل الذي سبقه مارس وما ادراك ما مارس - الذي ارتبط في نفس بفقد الاعزاء الاجلاء الاتقياء ، ولكنها حتما ليس مصادفة غريبة ولا أعتقادا باطلاً لكنه مراد الله الذي ارادا ان نلتقي بمثلهم ليقول لي كل رحيل كن مثلهم ان التشبه بالرجال فلاح ،
خالد ... مثلك والله نحزن له طويلا غير انك علمتنا الصبر عن الملمات ..
خالد ... دونكم قد تكون حياتنا لامعني لها لكنك علمتنا ان الابتلاء عظيم يستحق مواصلة المسير
خالد ... وخالد كل ما نظرنا الي افعاله يندفق الامل بان غدا خير كثير فكنتم لنا ذادا علي قلتة امثالكم في هذا الزمن ، والجميع قد يكون عرفك في ميدان السياسة التي ما احببناها الا عندما التقينا مثلكم وها انتم رحلتم وتركتم لنا المرارة نتزوقها الوانا كثيره ، فان جزعنا لفقدكم حتما سنصبر لانكم باقون فينا ما بقينا ... فعزا يا رسول الله فاليوم رحل ابن الارت عنا ليظهر عجزنا وضعفنا عن مواصلة المسيرة التي تحتاج لاخر استاذا في فن الفداء
واذا وصفته وقت أن كنا - بداخلية ابو دجانة - كان بعيد المدى، يتفجر العلم من جوانبه وينطق بالحكمة من نواحيه،يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة،يعظم أخوانه ويحب المساكين،وأشهد بالله لقد رايته في بعض مواقفه ليلايتفقد أخوانه الطلاب - بمجمع الوسط - لبعض المعسرين وكان يتململ تململ_الملدوغ_ اذا اتيته بمكتبه لتحكي له ظرف الحال عندما يعجز في الخدمة - وقل ما يعجز - ويبكي بكاء الحزين وكأني أسمعه وقت - ان تم تكليفه رئيسا لكوسو - وهو بالمسجد يقول:يادنيا يادنيا غري غيري آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق ..
وها هو رحل عن دنيا في طريق نحسبه معبد بحب الاخرين له ورضا الله الذي كتب له القبول في الارض . لتظل حركة شباب الاسلام في راس الرمح تعتصر الالام والمواجع بفقدها الشباب الخيريين ..
يا منايا حومى حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي ..
الحليم العف كالانسام روحا وسجايا
اريحي الوجه والكف افترار وعطايا
فأذا لاقاك بالباب بشوشا وحفى بضمير ككتاب الله طاهر
انشبى الأظفار فى أكتافه واختطفى
وامان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذو البشائر
شرفى تجدنى مثلا فى الناس سائر
نقهر الموت حياة وبصائر..
آخر العمر قصير أم طويل ..
كفن من طرف السوق ..
وشبر في المقابر
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger