الإنتباهــة - منى عبد الله
أصل تسمية القماير:
لمعرفة المزيد عن المنطقة التقينا موسوعة وهو من أقدم سكان المنطقة الحاج عمر محمد سعد من مواليد المنطقة في عام 1932م الذي أفادنا أن أصل تسمية القماير يرجع إلى القمير مكان صناعة الجير الأبيض الذي يستخدم في طلاء المنازل وكانت صناعة الجير في ذلك الزمان تتم على شاطئ النيل (كماين) لحرق الجير ومن ثم عرفت كمائن الطوب والجير بالقمائر.
نشأة وتاريخ المنطقة:
عرفت منطقة القماير منذ زمنٍ بعيد، أسست قبل المهدية وأضاف الحاج عمر أن المهدي كان موجودًا في المنطقة ما بين حجر الحمام والسرحة إلى ود نوباوي ونجد أن أهل المنطقة خاضوا معركة كرري ومن الذين أصيبوا في المعركة الشيخ محمد سعد وهو من الذين حملوا الرايات وعندما ذهبنا للسؤال عنه بعد انتهاء المعركة رد عليه أحد عساكر الجيش اذهب إلى مكان الشجرة فهنالك مجموعة من الجرحى فإذا لم تجده فإنه قد استشهد وعندما ذهبوا للشجرة وجدوه قد أصيب في يده ورجله وبعد ذلك تم بتر يده وبعد ذلك تزوج وأنجب عشرة من الأبناء وعندما توفي كان عمره يناهز أكثر من مائة عام وبعد ذلك أصبحت المنطقة في قبضة الاستعمار الحاكم في تلك الفترة، وجعل من القماير مركز ورش مواد البناء مثل الرمل والخرسانة يتم أخذها بواسطة الحمير للخرطوم من أجل بناء الوزارات.
الجعليون سكان المنطقة الأصليون:
تعتبر قبيلة الجعليين من أوائل المؤسسين للمنطقة إذ كانوا يعتمدون على الزراعة والرعي وصناعة الجير والفخار ويصدرون منتجاتهم الزراعية للجنوب وكانت لديهم صلة قومية بالزعيم الأزهري حيث عبروا النضال، ويعتبر منزل والد الحاج عمر مركزًا للحزب بالمنطقة لمناقشة قضايا الحزب وكل الأمور السياسية، وفي يوم رفع العلم قام بتجهيز (البدلة) مع مجموعة من أصدقائه للزعيم الأزهري للاحتفال برفع العلم، ومن بعد ذلك وفدت العديد من القبائل للمنطقة مثل العركيين والنقادة وتطوّرت المنطقة وأصبح التداخل القبلي المتعدد السمة السائدة.
اكتشاف آثار العصر الحجري بمنطقة القماير:
عند بداية العمل في شارع القماير بعد اكتمال الردمية تم اكتشاف مقبرة أثرية تعود للعصر الحجري (أربعة آلاف سنة قبل الميلاد) بموقع السرحة ووجود بعض أجزاء آدمية نهاية 2012م ووجود مقبرة مدفونة بالطول.
الخدمات بالمنطقة:
أنشئت مدرسة الأساس بالقماير كأول مدرسة بالمنطقة التي تم تشييدها في عهد محمد محيي الدين الجميعابي في عام 1997م وتعتبر المدرسة الوحيدة، ونجد مسيرة التعليم تسير بخطوات بطيئة تحتاج إلى كثير من إلقاء الضوء من المسؤولين من وزارة التربية والتعليم، أما في مجال الصحة فيوجد مركز صحي بالمنطقة ويعاني من تردٍ مريع في الخدمات وعدم توفر البطاقات العلاجية بجانب ذلك وجود بسط الأمن الشامل بالمنطقة والنادي الثقافي والاجتماعي.
رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة سابقًا:
جلسنا إلى رئيس شورى الحركة الإسلامية بمحلية أم درمان عبد العال عبد الله محمد الذي أفادنا أن منطقة القماير عدد سكانها ما يقارب 10 آلاف نسمة، وأضيفت لخريطة مدينة أم درمان في عام 1954م، وقال إن الخدمات تم إدخالها في المنطقة مؤخرًا حيث تم إدخال المياه في عام 1993م ودخول الكهرباء 1982م وتمت تسوية الأراضي في عام 1967م وتمت إعادة تخطيط 7391م وانتهى في عام 1975م وانقسمت إلى حيازتين فوق العشرين ملك حر ودون العشرين ملك حاكم، علمًا أن أسعار قطعة الأرض في الحارة الأولى تتفاوت حيث بلغ سعر المتر الواحد من 700 إلى 800 ألف جنيه أما في الحارة الثالثة فبلغ سعر المتر من 900 إلى مليون جنيه، ولذلك بسبب وجود شارع النيل، مبينًا أن المنطقة شهدت تحسّنًا في عهد حكومة الإنقاذ حيث تكاملت كل الخدمات والأمن والمواصلات وأصبحت رقعة جغرافية بها سبع رياض أطفال وخمسة مساجد ـ مسجد حمد النيل بالحارة الأولى ومسجد الشيخ الطيب بالحارة الثانية إضافة لوجود زاويتين زاوية الشيخ على الله حيث يمتاز أهل المنطقة بالتدين، إضافة لوجود خمسة مخابز.
أما محمد بسطاوي أحد مواطني الحارة الأولى بالقماير من خلال حديثه لـ (الإنتباهة) فقال إنه قادم من صعيد مصر منذ أن كان عمره عشر سنوات وهو من قاطني تلك المنطقة منذ الستينيات وأصبح من سكان المنطقة منذ 1982م وما زال يسكن في بيت إيجار حتى الآن، واصفًا أن سكان القماير تربطهم علاقات قوية مع بعضهم من ناحية النسيج الاجتماعي.
الشخصيات البارزة في المنطقة:
بالرغم من عدم وجود مدرسة بنين بالمنطقة إلا أن أبناءها كانوا يهاجرون من أجل التعليم فتخرّج فيها الطبيب والمهندس والإعلامي بمختلف الكليات والتخصصات، حيث نجدها تحتضن العديد من الشخصيات البارزة يسكنها قاضي المحكمة العليا محمد أحمد عبد الله ومن مواليد المنطقة الشاعر محمد علي أبو قطاطي والمذيع مصطفى جابر تكروني والممثل محمد بشير دفع الله (حريكة) والممثل عبد الرافع حسن بخيت والمدير العام للشركة القابضة للطيران المدني محمد عبد العزيز أحمد الحاج والمدير العام سابقًا لشركة جياد محمد جبارة.
العلاقات الاجتماعية بالمنطقة:
يعد الرابط الاجتماعي بالمنطقة أنموذجًا قويًا تجمعهم أواصر وعلاقات اجتماعية قوية تسودها روح المحبّة حيث استطاعوا تأسيس مجتمع فاضل متكامل متراحم متماسك بقيمه الفاضلة.
أصل تسمية القماير:
لمعرفة المزيد عن المنطقة التقينا موسوعة وهو من أقدم سكان المنطقة الحاج عمر محمد سعد من مواليد المنطقة في عام 1932م الذي أفادنا أن أصل تسمية القماير يرجع إلى القمير مكان صناعة الجير الأبيض الذي يستخدم في طلاء المنازل وكانت صناعة الجير في ذلك الزمان تتم على شاطئ النيل (كماين) لحرق الجير ومن ثم عرفت كمائن الطوب والجير بالقمائر.
نشأة وتاريخ المنطقة:
عرفت منطقة القماير منذ زمنٍ بعيد، أسست قبل المهدية وأضاف الحاج عمر أن المهدي كان موجودًا في المنطقة ما بين حجر الحمام والسرحة إلى ود نوباوي ونجد أن أهل المنطقة خاضوا معركة كرري ومن الذين أصيبوا في المعركة الشيخ محمد سعد وهو من الذين حملوا الرايات وعندما ذهبنا للسؤال عنه بعد انتهاء المعركة رد عليه أحد عساكر الجيش اذهب إلى مكان الشجرة فهنالك مجموعة من الجرحى فإذا لم تجده فإنه قد استشهد وعندما ذهبوا للشجرة وجدوه قد أصيب في يده ورجله وبعد ذلك تم بتر يده وبعد ذلك تزوج وأنجب عشرة من الأبناء وعندما توفي كان عمره يناهز أكثر من مائة عام وبعد ذلك أصبحت المنطقة في قبضة الاستعمار الحاكم في تلك الفترة، وجعل من القماير مركز ورش مواد البناء مثل الرمل والخرسانة يتم أخذها بواسطة الحمير للخرطوم من أجل بناء الوزارات.
الجعليون سكان المنطقة الأصليون:
تعتبر قبيلة الجعليين من أوائل المؤسسين للمنطقة إذ كانوا يعتمدون على الزراعة والرعي وصناعة الجير والفخار ويصدرون منتجاتهم الزراعية للجنوب وكانت لديهم صلة قومية بالزعيم الأزهري حيث عبروا النضال، ويعتبر منزل والد الحاج عمر مركزًا للحزب بالمنطقة لمناقشة قضايا الحزب وكل الأمور السياسية، وفي يوم رفع العلم قام بتجهيز (البدلة) مع مجموعة من أصدقائه للزعيم الأزهري للاحتفال برفع العلم، ومن بعد ذلك وفدت العديد من القبائل للمنطقة مثل العركيين والنقادة وتطوّرت المنطقة وأصبح التداخل القبلي المتعدد السمة السائدة.
اكتشاف آثار العصر الحجري بمنطقة القماير:
عند بداية العمل في شارع القماير بعد اكتمال الردمية تم اكتشاف مقبرة أثرية تعود للعصر الحجري (أربعة آلاف سنة قبل الميلاد) بموقع السرحة ووجود بعض أجزاء آدمية نهاية 2012م ووجود مقبرة مدفونة بالطول.
الخدمات بالمنطقة:
أنشئت مدرسة الأساس بالقماير كأول مدرسة بالمنطقة التي تم تشييدها في عهد محمد محيي الدين الجميعابي في عام 1997م وتعتبر المدرسة الوحيدة، ونجد مسيرة التعليم تسير بخطوات بطيئة تحتاج إلى كثير من إلقاء الضوء من المسؤولين من وزارة التربية والتعليم، أما في مجال الصحة فيوجد مركز صحي بالمنطقة ويعاني من تردٍ مريع في الخدمات وعدم توفر البطاقات العلاجية بجانب ذلك وجود بسط الأمن الشامل بالمنطقة والنادي الثقافي والاجتماعي.
رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة سابقًا:
جلسنا إلى رئيس شورى الحركة الإسلامية بمحلية أم درمان عبد العال عبد الله محمد الذي أفادنا أن منطقة القماير عدد سكانها ما يقارب 10 آلاف نسمة، وأضيفت لخريطة مدينة أم درمان في عام 1954م، وقال إن الخدمات تم إدخالها في المنطقة مؤخرًا حيث تم إدخال المياه في عام 1993م ودخول الكهرباء 1982م وتمت تسوية الأراضي في عام 1967م وتمت إعادة تخطيط 7391م وانتهى في عام 1975م وانقسمت إلى حيازتين فوق العشرين ملك حر ودون العشرين ملك حاكم، علمًا أن أسعار قطعة الأرض في الحارة الأولى تتفاوت حيث بلغ سعر المتر الواحد من 700 إلى 800 ألف جنيه أما في الحارة الثالثة فبلغ سعر المتر من 900 إلى مليون جنيه، ولذلك بسبب وجود شارع النيل، مبينًا أن المنطقة شهدت تحسّنًا في عهد حكومة الإنقاذ حيث تكاملت كل الخدمات والأمن والمواصلات وأصبحت رقعة جغرافية بها سبع رياض أطفال وخمسة مساجد ـ مسجد حمد النيل بالحارة الأولى ومسجد الشيخ الطيب بالحارة الثانية إضافة لوجود زاويتين زاوية الشيخ على الله حيث يمتاز أهل المنطقة بالتدين، إضافة لوجود خمسة مخابز.
أما محمد بسطاوي أحد مواطني الحارة الأولى بالقماير من خلال حديثه لـ (الإنتباهة) فقال إنه قادم من صعيد مصر منذ أن كان عمره عشر سنوات وهو من قاطني تلك المنطقة منذ الستينيات وأصبح من سكان المنطقة منذ 1982م وما زال يسكن في بيت إيجار حتى الآن، واصفًا أن سكان القماير تربطهم علاقات قوية مع بعضهم من ناحية النسيج الاجتماعي.
الشخصيات البارزة في المنطقة:
بالرغم من عدم وجود مدرسة بنين بالمنطقة إلا أن أبناءها كانوا يهاجرون من أجل التعليم فتخرّج فيها الطبيب والمهندس والإعلامي بمختلف الكليات والتخصصات، حيث نجدها تحتضن العديد من الشخصيات البارزة يسكنها قاضي المحكمة العليا محمد أحمد عبد الله ومن مواليد المنطقة الشاعر محمد علي أبو قطاطي والمذيع مصطفى جابر تكروني والممثل محمد بشير دفع الله (حريكة) والممثل عبد الرافع حسن بخيت والمدير العام للشركة القابضة للطيران المدني محمد عبد العزيز أحمد الحاج والمدير العام سابقًا لشركة جياد محمد جبارة.
العلاقات الاجتماعية بالمنطقة:
يعد الرابط الاجتماعي بالمنطقة أنموذجًا قويًا تجمعهم أواصر وعلاقات اجتماعية قوية تسودها روح المحبّة حيث استطاعوا تأسيس مجتمع فاضل متكامل متراحم متماسك بقيمه الفاضلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق