تقرير: تهاني عثمان -الصحافة:
تذبذب كبير في سوق مواد البناء ناتج عن انعكاسات الوضع الاقتصادي الراهن الذي بنت حيثياته علي انخفاض أسعار الدولار بعد الاتفاق علي فتح المعابر مع الجنوب واستعادة ضخ البترول ، مما احدث ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسمنت حيث قفز سعر الطن من 675 ألف جنيه الي 720 ألف جنيه في غضون اسبوعين ،بينما انخفضت أسعار السيخ من 6 آلاف جنيه الي 5.200 ألف جنيه للطن ، وارجع تجار سوق السجانة انخفاض أسعار السيخ الي انخفاض الدولار ووفرة المنتج في السوق مما احدث ركودا في حركة البيع ، علي العكس مما تشهده اسواق الأسمنت الذي يواصل هذه الايام تصاعدا في الأسعار الي ان بلغ سعر الطن منه الحالي720 ألف جنيه .
وقال احد التجار في حديثه « للصحافة » : ان تكدس الشاحنات في ميناء كوستي استعدادا لفتح المعابر مع دولة الجنوب اثرت علي كميات نقل الأسمنت الداخل الي السوق ، وبالتالي قلت كمية الشاحنات مما ادي الي ارتفاع في أسعار الأسمنت نتيجة قلة الوارد .
واضاف ان مشكلة الأسمنت ان أي توقف ولو بسيط في كمية الانتاج يؤدي الي حدوث شح في الاسواق وتؤثر الكميات الواردة في تحديد أسعاره ، والسوق الآن يعاني منذ اكثر من اسبوع من قلة وارد الأسمنت.
واشار في حديثه الي ضعف انتاجية مصانع الأسمنت عدا مصنع عطبرة الذي ظل هو المسيطر الوحيد علي سوق الأسمنت وان مصانع أسمنت بربر والسلام والشمال وصخر السودان تنتج كميات بسيطة لا يبدو لها أي اثر في السوق ، وحاليا الكميات المطلوبة في السوق من الأسمنت غير متوفرة منذ اكثر من اسبوع ، وعادة في مثل هذه الحالات يقلل مصنع عطبرة من الكميات الواردة للسوق وتأتي علي دفعات حتي لا يحدث شح كامل في السوق ومع توقعات شحن كميات كبيرة للجنوب بعد فتح المعابر سوف يشهد سوق الأسمنت حراكا كبيرا في حركتي البيع والشراء وزيادة في الأسعار .
ومع ان سوق الأسمنت بدأ يشهد ارتفاعا واضحا في الأسعار ولم يؤثر هذا الارتفاع في ركود حركة البيع نجد ان سوق السيخ يشهد ركودا تاما في حين أسعاره تواصل الانخفاض، ومن محلات مصطفى الاردني للحديد تحدث «للصحافة » محمد ميرغني قائلا : ان سعر طن السيخ قد انخفض من 6 آلاف الي 5.200 ألف جنيه ، وتوقف التجار عن شراء السيخ خوفا من هبوط السعر الي اكثر من ذلك ، حتي المصنع عمل علي خفض أسعار الشراء عما كانت عليه ، اضف الي ذلك توقعات دخول مصنع جديد في مجالات تصنيع الحديد .
واضاف محمد بان السوق الآن يعاني من ركود في حركة البيع وهناك احتمال كبير في انخفاض جديد مما افرز زيادة المخاوف لدي التجار من ايجاد مشاكل بعد استقرار أسعار الحديد الي دخولهم في تكاليف جديدة وان كان الامل يحدو البعض بمعاودة ارتفاع أسعار السيخ بعد فتح المعابر وفتح التصدير للجنوب .
وفي الجانب الموازي من مواد البناء يضيف « للصحافة » خالد حسن صاحب احدي كمائن الطوب : ان سعر الطوب يشهد انخفاضا كبيرا هذه الايام حيث انخفض الي 200جنيه لكل ألف طوبة بدلا عن 300 جنيه لكل ألف طوبة ،وفي ذات الاتجاه تشهد اسواق الخرصانة ارتفاعا في أسعارها يقابله انخفاض في أسعار الرملة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق