الرئيسية » » طريق بارا أم درمان «والجهر بالسوء من القول»

طريق بارا أم درمان «والجهر بالسوء من القول»

Written By sudaconTube on الأربعاء، مارس 13، 2013 | 10:40 م

الإنتباهة

كل ما قرأت قوله سبحانه وتعالى «لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً» النساء «148» إلا وتعجبت كيف يحب الله سبحانه وتعالى الجهر بالسوء من القول مهما كانت درجة الظلم ، وقد توفرت على مجموعة مقدرة من كتب التفسير، وعجبت لما ذكره العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي فى تفسيره «الجامع لأحكام القرآن» إذ يقول: «رحمه الله» لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم فلا يُكره له الجهر به. وقال الحسن هو الرجلُ يظلم الرجل فلا يدع عليه ولكن ليقل اللهم أعني عليه. اللهم استخرج حقي.. ألخ. فهذا دعاء المرافعة وهو أقل منازل السوء وقال ابن عباس: «المباح لمن ظُلم أن يدعو على من ظلمه وإن صبر فهو خير له فهذا إطلاق في نوع الدعاء على الظالم».

لا يراودني أدنى شك أن الظلم الذي لحق بكردفان الكبرى ودارفور الكبرى بخصوص هذا الطريق يتولى كبره المجلس الوطني ووزارة المالية، إذ كيف يجيز المجلس الوطني ميزانية لا تشمل هذا الطريق الذي أدرج في موازنة العام 2000م وكيف لوزارة المالية أن تدعي العجز وعدم توفير التمويل، والتنمية تنتظم بعض الولايات في مشروعات مهما كانت قيمتها ليست بأهم من هذا الطريق. قل لي بربك كيف تعجز وزارة مالية من إنشاء «341» كيلو متراً وولاية الخرطوم أنشات عن طريق التمويل الداخلي والخارجي ما يزيد عن «1500» كيلو متر إضافة إلى «5» جسور و(3) Over Fly، أما ولاية الجزيرة وأنا شاهد على ذلك، فإن ما أُنجز وما هو تحت الإنجاز وما هو في مرحلة التعاقد ما يفوق «120» كيلو متراً عن طريق التمويل البنكي المحلي، ويكفي أن بنك الإدخار وحده موّل طريق ود حبوبة وهو ما يعادل عُشّر طريق بارا أم درمان.

وبصفتي عضواً في اللجنة الشعبية لطريق بارا أم درمان وبشهادة أعضاء اللجنة فإن الدكتور أحمد بابكر نهار وزير الطرق، ووكيل الوزارة الأخ المهندس أحمد إبراهيم لا حيلة لهما ولا قوة تجاه هذا المشروع، ونقول بصراحة شديدة إن هناك أيادٍ تحول دون قيام هذا المشروع ولماذا الإصرار على التمويل الصيني، وهذه ولاية سنار تتعاقد على إنشاء مصنع للسكر بتمويل إسباني أمريكي بحوالي «580» مليون دولار، علماً أن طريق بارا أم درمان أقل من نصف هذا المبلغ.

فلماذا لا يقسم هذا الطريق على عشرة بنوك وطنية وما أكثرها، ولماذا لا تعالج المناطق الوعرة أولاً مثل منطقة «أبو ضلوع» والمنطقة الفيضية «أبو تبر» ومنطقة الرمال الزاحفة بين أم قرفة وبارا.

وأقول لأخي مهدي أكرت «المهدي المنتظر» «بخفض الظاء» لن تغني عنك دموعك ولو أنبتت شجر السيال والمرخ في دار حامد وأقول لنواب دارفور الكبرى وكردفان الكبرى دونما جهوية أو عنصرية استقيلوا من المجلس الوطني وإلا فما أنتم «إلا مكنكشين»، فإن كان ابن عباس قد أوصى بالصبر فإننا نقول إن صبرنا قد نفد.

مهندس: عطا السيد عبد الواحد
> تعليق الاستفهامات:
يا باشمهندس عطا أما وجدت من الولايات ما تقارن به غير ولاية الجزيرة ذات الكثافة السكانية الأعلى بعد الخرطوم والطرق الأقل، وحسبت حتى التي في النية أو تحت التعاقد وبعد ذلك كلها «120» كلم؟ يارااااااااااااااااااااااجل.
شارك هذا المقال :

هناك تعليقان (2):

  1. كتبت وأصبت وقلت الحق مهندس عطا السيد عبد الواحد، فمن روعة هذا المقال وما يحتويه من معلومات وحقائق وطريقة تقديم وسرد تشع بالنور والجمال.. قرأته أكثر من خمسين مرة مكتوباً على الانتباهة وعلى صفحات النت وفي كل مرة أحس فيه نبض جديد ودافعاً لأعود إليه ثانياً معلقاً وممحصاً..
    ومن نصيحتي للمهتمين بهذا الطريق والقيمين على أمره حفظ هذا المقال وثيقة تعبر عن جهاد أهل كردفان ممثلاً في شخص المهندس المغوار عطا السيد عبد الواحد محمد ولا تحكموا عليه من قراءة واحدة أحفظوه عندكم وعودوا إليه وفي كل مرة ستستبين لكم منه ما لم يكن ليُرى بلمحٍ أو حدج أورمقٍ.
    الضو عمر حامد حسن
    الرياض - المملكة العربية السعودية
    16/10/2013م

    ردحذف

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger