الرئيسية » » جهود اضافية مطلوبة لحل مشكلة المياه

جهود اضافية مطلوبة لحل مشكلة المياه

Written By sudaconTube on السبت، مارس 23، 2013 | 4:58 م

تقرير :اسماء عبيدالله
الخرطوم 23/3/2013م (سونا)

يقول الله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وقد حبى الله السودان بأعظم الأنهار في العالم نهر النيل (سليل الفراديس ) يجري خلال البلاد من أقصاها جنوبا الى أقصاها شمالا بفرعيه الازرق والأبيض ،، ورغم الجهود التي تبذلها الدولة لتذليل مشكلات المياه في القرى والحضر نجد أن هناك بعض المناطق تعاني الأمرين في الحصول على المياه خاصة في فصل الصيف ، ذلك لمساحة السودان الشاسعة التي تبلغ 1,882,000 كلم2 ولبعد هذه المناطق النسب من النيل ولعدم توفر الوسائل التي تخزن أو تنقل بها المياه . 

علما بأن إجمالي إيرادات المياه في السودان تبلغ 503.2 مليار متر3 والتي تأتي من النيل وروافده ، مياه الأمطار المياه الجوفية والمصادر الأخرى ( وديان +خيران ) وأن جملة استهلاك السودان من المياه يبلغ 18.17 مليار متر3 !!؟
ومن تلك المناطق التي تعاني معاناة كبيرة من مشكلة المياه خلال فترة الصيف ، منطقة الهلبة التي تقع بمحلية الدويم بولاية النيل الابيض التي تبعد عن الخرطوم بمسافة 157كلم2 ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة التي تتشكل من عدد من الفرقان حوالي 75.000 نسمة وترفد الثروة الحيوانية في البلاد بقطيع يبلغ 35.000 رأس من القطيع الثابت والمتنوع من الجمال والبقر والضأن والماعز بجانب القطيع المترحل .

تعتمد المنطقة بصورة أساسية على المياه التي أتي بها خور( أم كراي ) الذي كان يكفي المنطقة طوال العام إلا أن تزايد الكثافة السكانية وزيادة الواردين الى المياه من شتى المناطق المجاورة أدت الى أن يجف الخور في وقت مبكر . مما حدى بالسكان الى النجوع الى ضفاف النيل الأبيض في فترة الصيف ( وهذا يسبب الكثير من المتاعب في السكن والدراسة والمعيشة ) والى المناطق التي توجد بها الصهاريج والآبار حيث يقوم البعض بنقل المياه عبر راحلة جمال كانت أم حمير عن طريق السقو عبر مسافة طويلة الي الفرقان تتراوح بين 1كيلو الي 3 كيلو مترات .

كما أنهم يلجأون الي جر المياه من الآبار المتفرقة بواسطة ( البكرية ) عن طريق الجمال من الآبار التي تغور مياهها في فترة الصيف الى أعماق أبعد من 100 متر.

يقع هذا العبئ على كبار السن والأطفال ( الذين يتركون مدارسهم أحياناً للقيام بهذا العمل والترحال وراء البحث عن المياه ) حيث هاجر معظم الشباب من المنطقة بحثاً عن تحقيق طموحاتهم .

الا أن السكان لا يعانون كثيرا في جانب الزراعة والعشب حيث أن الأمطار التي تهطل لهذا الغرض ولكن المشكلة الأساسية هي مشكلة المياه الشرب والاستخدام التي يعاني منها الطلبة في المدارس كما أنها تنعكس سلباً على إنتاج الحيوانات من الألبان وفي التغذية والصحة عموماً ، حيث تعاني الحيوانات من العطش وترد المياه في فترة تمتد بين اليومين والأربعة أيام ويبلغ سعر برميل المياه 15-17 جنيه في فترة الصيف التي تمتد من بداية ابريل حتى نهاية شهر يوليو بداية فصل الخريف وهطول الأمطار لتدب الحياة من جديد .

ويقول الشيخ يوسف بابكر محمد أحمد عضو الإدارة الأهلية بمنطقة الهلبة ومسئول الثروة الحيوانية أن منطقة الهلبة منطقة واسعة تشمل ( حلة نعيمة ، حنقول ، الكبر ، أبو زريقة ، باينب ، ألبان جديد ، محمد توم ، أم القرى ) كل هذه المناطق تعاني بمرارة من شح المياه وهي المشكلة الأساسية التي تواجهنا بالمنطقة وتؤدي الى عدم الاستقرار واينعكس ذلك على التعليم والصحة والحياة عموماً وعلى الثروة الحيوانية التي تمثل عماد المنطقة.

ويقترح الشيخ يوسف بابكر الحلول التالية لحل هذه المشكلة :-
حلول عاجلة مؤقتة تتمثل في توفير تناكر حكومية تجلب المياه الى المنطقة ، بجانب حفر حفائر وآبار ارتوازية.
أما الحل الناجع والدائم قال انه يتمثل في شق قناة من ترعة الوسيلة والتي تقع على بعد50 -60 كلم لتنقل المياه الى منطقة الهلبة ونرجو أن تعمل الجهات المسئولة بالولاية على تبنى هذا الحل.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger