تقرير :عمر سعدان
برعاية كريمة من الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية وبتشريف السيد جعفر الصادق الميرغني مساعد رئيس الجمهورية ومشاركة أعداداً مقدرة من المهندسين والإستشاريين والمستشارين والمقاولين والخبراء والعلماء وبيوت الخبرة والمهتمين بأعمال البناء والمقاولات والإنشاءات الهندسية بالعاصمة والولايات إنعقد خلال اليومين الماضيين بقاعة الصداقة بالخرطوم مؤتمر تصنيف مقاولي الأعمال الهندسية تحت شعار ( تصنيف المقاولين ...تجويداً للأداء ودعماً للإقتصاد الوطني) والذي ينظمه مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية بمشاركة صندوق الإسكان والتعمير وإتحاد المقاولين السودانيين.
برعاية كريمة من الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية وبتشريف السيد جعفر الصادق الميرغني مساعد رئيس الجمهورية ومشاركة أعداداً مقدرة من المهندسين والإستشاريين والمستشارين والمقاولين والخبراء والعلماء وبيوت الخبرة والمهتمين بأعمال البناء والمقاولات والإنشاءات الهندسية بالعاصمة والولايات إنعقد خلال اليومين الماضيين بقاعة الصداقة بالخرطوم مؤتمر تصنيف مقاولي الأعمال الهندسية تحت شعار ( تصنيف المقاولين ...تجويداً للأداء ودعماً للإقتصاد الوطني) والذي ينظمه مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية بمشاركة صندوق الإسكان والتعمير وإتحاد المقاولين السودانيين.
وخاطب المؤتمر السيدجعفر الصادق الميرغني مساعد رئيس الجمهورية ناقلاً تحيات السيد نائب رئيس الجمهورية راعي المؤتمر مؤكداً على أهمية دراسة الأوضاع العامة للمقاولين السودانيين والقوانين المنظمة لهذا السوق الهام داعيا لضرورة التعاون لتطوير المقاول السوداني والتنسيق مع الجهات كافة. كما أشار إلى الحاجة الماسة لتضافر الجهود وتشكيل آلية متابعة للتنسيق مع الجهات الأخرى والتصدي للتحديات التي يواجهها الوطن على الصعد الإقتصادية والسياسية، مؤكداً على دعم الدولة لهذه التحركات الإيجابية التي تدفع الإقتصاد وإلى ضرورة البدء بدراسة الأخطاء التي يجب إزالتها آملاً في الخروج بنتائج إيجابية من هذا المؤتمر نحو تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وتناول السيد حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في كلمته للمؤتمر السعي نحو تنظيم وضبط وتطوير وترقية ومراقبة مزاولة أعمال المقاولات الهندسية نظراً لأهميتها الكبيرة وتصنيف المقاولين وفق المعايير الموحدة. متناولاً أيضاً أهمية تنظيم المهنة لأهميتها في توفير فرص العمل وتحريكها لأزرع الإقتصاد وزيادة ناتج الدخل القومي ووضع الأسس المشتركة لتسهيل التعامل وتبادل الخبرات.
وأكد أهتمام الدولة بالوقوف مع مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية وإتحاد المقاولين السودانيين في كل مامن شأنه توفير الدعم المطلوب والدفع للأمام. مؤكداً أيضاً الأهمية الكبرىلمراجعة قائمة المقاولين الأجانب وإخضاع ذلك للتنقيح الذي يسمح فقط بمشاركة شركات المقاولات الأجنبية المؤهلة فقط، وإعطاء الفرصة الكاملة للمهندس السوداني والشركات السودانية المقتدرة. منوهاً إلى أهمية المتابعة بإعتبارها ضماناً لإستمرارية العمل.
وقال الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق القومي للإسكان والتعمير ان الغاية الإستراتيجية من انشاء الصندوق هي السعي لخلق بيئة عمرانية حضارية تحقق الرفاهية لأهل السودان وإلى أهداف الصندوق في تحقيق التخطيط العمراني السليم وتحقيق النهضة العمرانية الشاملة ومساعدة ذوي الدخل المحدود والفقراء على إمتلاك السكن الإقتصادي المريح، معدداً الوسائل المحققة لتلك الأهـــــداف المتمثلة في تنسيــــق القوانين المنظمـــــة والمســــــاهمة في تقديم الخـــــدمات الإستشارية والبحوث العلمية لتطوير مواد البناء والإستخدام الأمثل للمواد المحلية وترقية وتطوير حرف البناء التقليدي وتوفير التسهيلات اللازمة لأعمال البناء والمقاولات والبنيات التحتية الأساسية لخدمة المجمعات السكنية الشاملة.
ومن جانبه اعرب المهندس أحمد البشير عبدالله رئيس إتحاد المقاولين السودانيين عن امله في أن يحقق هذا المؤتمر غاياته ومراميه نحو ترتيب وتنظيم هذا النشاط الإقتصادي الهام ونحو دفع عجلة التنمية بالبلاد.
كما أشار إلى أن صناعة البناء والتشييد من النشاطات التي يقاس بها عالمياً صحة أو إعتلال الإقتصاد وإلى إهتمام دول العالم بهذا المنشط.
كما عدد معوقات العمل ومتطلبات المرحلة من تنظيم المهنةوعقود التشييد والتمويل وتاخير الدفعيات والمقاول الأجنبي مطالباً بتعميمثقافة الشفافية والمنهج العلمي في إسناد العطاءات والعمل سوياً إلى لوضع الأسس والقواعد التي تخدم هذا المنشط.
وخاطب المؤتمر المهندس عبد القادر محمد عمر تميم رئيس لجنة التصنيف بالمجلس إنابة عن المهندس نجم الدين محمد أحمد رئيس مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر والإستفادة من التوصيات التي سيخرج بها نحو تطوير وترقية هذا القطاعالهامو ضرورة إلتزام كافة الجهات العاملة في هذا المجال بالقوانين واللوائح وعدم إسناد أي عمل خاص بالمقاولات إلا للجهات المسجلة والمصنفة رسمياً.
وقد استعرض المؤتمر اربعة اوراق عمل متخصصة تمثلت في ورقة قانون مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية المرامي والأهداف قدمها المهندس سبيل عبد الرسول أسحق عجب ، وورقة نظام تصنيف المقاولين في السودان قدمها المهندس المستشار عبد القادر محمد عمر تميم ، وورقة نحو تطوير قطاع مقاولي الأعمال الهندسية قدمها الدكتور مهندس مدثر سليمان محمد علي، وورقة إجراءات التصنيف ومتطلباته قدمها المهندس محمد صالح الحسن سميح .
وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة تمثلت في المطالبة بارساء جميع مشروعات الدولة على المقاولين المسجلين فقط، و استعادة دور الدولة في قطاع البناء والتشييد خاصة تطوير وتأهيل المؤسسات المهنية التي تقوم بضبط وتطوير ومراقبة الأعمال الهندسية بجانب توفير التمويل المطلوب من الدولة قبل البدء في طرح مشروعاتها.
ودعت التوصيات التي تلاها المهندس محمد صالح السميح المسجل المكلف لمجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية الي للسعي لتكوين كيانات لأعمال التشييد الكبرى لاسيما تجميع مقاولي الأعمال الهندسية في شركات مساهمة عامة كبرى ، والعمل على تطوير مهنة المقاولات خاصة الرعاية والإهتمام بصغار المقاولين ونادت التوصيات بإعتبار أعمال المقاولات كصناعة وليست تجارة وبالتالي يوصي المؤتمر بتسجيل إتحاد المقاولين تحت غرفة الصناعة بإتحاد أصحاب العمل السوداني بدلاً عن غرفة التجارة.
وطالب المؤتمر في توصياته الختاميه بإلزام المقاول الأجنبي في الدخول في شراكات مع المقاول الوطني لنقل الخبرات والنظر تخفيض تكلفة الضمانات التي تقدم للدخول في المنافسة على العطاءات والعمل علي قيام المقاولين بما عليهم من واجبات من حيث تطوير الصناعة والإيفاء بالعقود وتجويد الأداء بجانب تنسيق القوانين المنظمة لقطاع البناء والتشييد والإستثمار ومنع الإزدواجية بين العمل في مجال المقاولات والعمل الإستشاري.
وكان قد خاطب الجلسة الختامية المهندس احمد البشير عبد الله رئيس اتحاد المقاولين السودانيين داعيا الي تضافر الجهود لتنفيذ توصيات المؤتمر وان تتبني كل الجهات ذات الصلة إنفاذ ما يليها من التوصيات التي جاءت في ختام مداولات وصفها بالشفافة شاركت فيها أعداداً مقدرة من المهندسين والإستشاريين والمستشارين والمقاولين والخبراء والعلماء وبيوت الخبرة والمهتمين بأعمال البناء والمقاولات والإنشاءات الهندسية بالعاصمة والولايات.
ويعتبر المؤتمر خطوة هامة من لخطوات اللازمة للارتقاء بتنظيم وترقية اعمال المقاولات علي السودان استنادا علي معايير تستوجب الوقوف عند المقدرة المالية والفنية وتخلق نوعا من التنافس بين شركات المقاولات حيث يمكن ان تصنف احدي الشركات في المراتب العليا وعند تدني اعمالها تهبط لمستوي ادنى ويمكن للشركات التي تم التقييم لها في وقت ما بانها في درجات دنيا ان تصعد الي مراتب عاليا تتيح لها المجال للشركة للتافس علي عطاءات بمستوى اعلى من المراتب السابقة التي كانت تعمل فيها وهكذا يتم تفعيل عمل شركات المقالاوت في البلاد وبالتالي سيساهم ذلك بحسب خبراء في ترقية عمليات البناء والاعمار ويحدث النقلة المطلوبة في هذا المجال .
الخرطوم في 4-3 2013م (سونا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق