الخرطوم في 31/ 3/ 2013 (سونا )
بمشاركة اكثر من (150) خبيرا وطنيا واجنبيا اختتم المؤتمر الثاني لتحديات إدارة المشروعات اعماله مساء اليوم بفندق كـورينثيـا بالخرطوم والذي استمرت جلساته لمدة يومين بحضور المهندس السعيـد عثمان محجوب وزير المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بولاية الخرطوم وعددا من القيادات ومدراء المشروعات بمؤسسات وزارات اتحادية وولائية بالبلاد.
حيث جاء المؤتمر هذا العام تحت شعار تحديات إدارة المخاطر وذلك بتنظيم وترتيب ناجح لمركز برين باور للتدريب وبرعاية وزير المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بالخرطوم ومشاركة عدد من الجهات المعنية منهاالصندوق القومي الاسكان والتعمير ووحدة تنفيذ السدود وسوداتيل وزارة الصحة بولاية الخرطوم وممثلين لصناديق الاسكان بالولايات .
وركزت جلسات المؤتمر علي اربعة محاور هامة تمثلت في إدارة المخاطــر في المشــروعات ، المخاطــر المصرفية ومخاطــر التأميـــن، المخاطـــر في الحقـل الصحي، إدارة المخاطــر في العقــــود، وقد حظى المؤتمر بحضور ومشاركة جهـات هندسية وفاعلة في مجال الاسكان والاعمار منها ،هيئة الطــرق والجســـــور، وحـــدة تنفيـــذ الســـدود، جياد للتصنيع الحربي ، ، PERT شركـــة ، كما شرفه قادة العمل الهندسي في السودان وتم تقديم عشرة أوراق في المحاور المختلفة في المؤتمر وقد حظي التعقيب والنقاش بمشاركة فاعلة من المشاركين .
واوضح الوزير السعيد محجوب (لسونا ) ان هذا المؤتمر يجيء دعما وسندا للتخطيط الاستراتيجي ليس لولاية الخرطوم فحسب بل لكل السودان مشيرا الي اهمية الاهتمام بادارة المشروعات من جهة ومن جهة اخرى ادارة المخاطر للعمل علي تجاوزها .
واعلن ان السودان قد انتقل الآن من مرحلة التخطيط الاستراتيجي الي مرحلة التنفيذ الاستراتيجي وان هذا المؤتمر ياتي تدعيما لهذه الخطوات بمشاركة خبراء من خارج السودان ومختصين من اساتذة الجامعات وان المؤتمر يعهد الي الاسهام في اعداد قادة للمستقبل ملمين بكل ما يتعلق بادارة المشروعات والمخاطرالتي تكتنف العمل في جميع مراحلة سواء في المرحلة التخطيطية ان التنفيذية ، واعلن عن تبنيه لمخرجات المؤتمر وانه سيسعى بالتنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ التوصيات .
الي ذلك اصدر المؤتمر الثاني لتحديات إدارة المشروعات في ختام جلساته حزمة من التوصيات الهامة حيث طالب فيها بانشاء وحدات خاصه بإدارة المخاطر في المؤسسات العامة والخاصة في الوزارات والمصالح والشركات والاهتمام بها ، نشر ثقافة المخاطر للتعرف عليها بصورة تفصيلية حتى تكون إيجابية لاستفادة الأطراف المشاركة في المشروع، ضرورة التدريب المستمر وقيام ورش للتركيز على التجارب وبمشاركة الخبراء والمختصين مع التنفيذيين وإعطاء أولوية والتركيز على تدريب الخريجين وتاهيلهم، دعم وتطوير البحث العلمي وتطوير المناهج التعليمية بمشاركة الجهات المقدمة في السودان للنهوض بالمستوى الأكاديمي والمهني في السودان.
واكد المؤتمر علي الاهتمام بهجرة العقول السودانية فأوصى بتشجيع واستقطاب الكفاءات المختصصة العاملة بالخارج وتسهيل إجراءاتها للعودة للاسهام في النهضة بالسودان مع ضرورة المحافظة على الخبرات السودانية.
وفيما يتعلق بمحور المصارف والبنوك والذي شارك في النقاش حوله عدد من قيادات البنك المركزي والمصارف السودانية نادى المؤتمر بضرورة اهتمام المصارف بتطوير أساليب القياس الداخلي في مجال مخاطر التمويل، إيلاء عناية اكبر من مجالس المصارف واداراتها المصرفية لإدارات المخاطر وتطوير مقدراتها للقيام بدور فعال في قياس مخاطر السوق وخاصة مخاطر العملات الأجنبية، زيادة الوعي التقني المصرفي ودعم وتفعيل التدريب لإيجاد كفاءات قادرة على تطوير وترويج الخدمات المصرفية.
وفي محور المخاطر الصحية الذي شارك في نقاش ورقتها اليوم البروفسير مامون حميدة وزير الصحة بالولاية واكد علي الاهتمام بالوضع الصحي العام بالولاية والعمل علي تقليل الاخطاء الطبية
شدد المؤتمر علي ضرورة العمل علي إنشاء جسم وطني يعنى بإدارة المخاطر في الحقل الصحي مع ضرورة رفع الوعي بالمخاطر الصحية لدى الجميع ، و مراجعة وتطوير اللوائح والقوانين في المجال الصحي وخاصة في ما يتعلق بتسجيل الاخطاء الطبية.
وفي محور عقود التشييد فقد اشرت توصيات المؤتمر لضرورة الاهتمام بتوحيد مرجعيات لإدارة عقود مشروعات التشييد في السودان في القطاعين العام والخاص وبحث إمكانية تبني منظومة عقود الفيــديك (FIDIC) مع الموائمة المطلوبة بينها والقوانين السائدة بالبلاد ومطلوبات كل مشروع حسب طبيعته واهميته، و ضرورة دعم الدولة وسعيها الجاد لاستقرار الوضع الاقتصادي وخصوصا ما يتعلق بعناصره المؤثرة على المشروعات من (سعر الصرف - رسوم وضرائب مختلفة لتخفيف المخاطر على قطاع التشييد والبناء).
وركزت توصيات المؤتمر الثاني لتحديلات المشروعات علي ضرورة ان تقوم الدولة بالإيفاء بما عليها من التزامات مالية في مواقيتها التعاقدية باعتبارها المخدم الأكبر لقطاع التشييدوذلك لتمكينه من التطور والتقدم والايفاء بما عليه من التزامات، بجانب التزام كل من الدولة والقطاع الخاص ومقاولي التشييد على تطوير مقدرات العنصر البشري للإدارة بصورة عامة وإدارة المخاطر بصفة خاصة لضمان نجاح المشروعات والعبور بها من المخاطر المحيطة،بجانب أن تضافر الجهود المبذولة من الدولة وتعزيز تعاونها مع المجالس المهنية المختلفة والاستثمار وتفعيل القوانين لتصب في مصلحة وتطوير وبناء القدرات الفاعلة في المجالات المختلفة ضمن الاطار العام للتخطيط الاستراتيجي.
وقد تم خلال الاحتفال الختامي تكريم كل من السيد وزير المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي - ولاية الخرطوم راعي المؤتمر بجانب الصندوق القومي للاسكان والتعمير ووحدة تنفيذ السدود وغيرها من الجهات والشخصيات التي شاركت في اعداد الاوراق وترؤس الجلسات والتعقيب .
وقد اجمع المشاركون في المؤتمر علي نجاح فعالياته مطالبين باستمرار مثل هذا النوع من المؤتمرات النوعية التي تهدف لترقية الاداء والنهوض بقطاعاته المختلفة ، والعمل علي تجاوز العقبات بانشاء مراكز ووحدات للمخاطر بالوزارت والهيئات والشركات بالمركز الولايات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق