محمد مبروك
طال بيني والتردد علي الاسواق الزمن خاصة سوق مواد البناء والضرورة وحدها جعلتني ابحث عن لون معين من السراميك وعلمت من كل التجار الذين سألتهم ان هذا النوع لم يعد موجوداً حتي تكرم علي احدهم بوصف محل لبيع السراميك بشرق النيل واضطررت ان اذهب لهذا المحل وعلمت من صاحبه ان هذه الرسالة انتهت والمتبقي عنده لا يزيد عن بضعة عشر متراً وعلمت منه انها موجودة عنده قبل سنوات وعندما سألته عن السعر وجدته لا يختلف عن اسعارالسراميك المنتج حالياً وعبرت له عن دهشتي في ارتفاع السعر وكان الرجل صريحاً في ان مثل هذه البضاعة تشكل اهمية للقفز بالارباح خاصة ان اسعار الدولار في تزايد ولو كل بضاعة تبقي عند التاجر لفترة طويلة تزيد الارباح واضاف الرجل قائلاً بصراحة احسن للتاجر الا يبيع وكلما قلت المبيعات كلما زادت الارباح لان التاجر يسعر حسب سعر الدولار الراهن ولا يرجع الي سعره عندما اشترى البضاعة .
هذا هو فقه السوق الآن ان يقوم التاجر بتخزين البضائع ليضمن ارتفاع الاسعار وعندما قلت له ماذا لو انخفضت الاسعار ضحك وقال لي بالله عليك يوم واحد في بضاعة سعرها ارتفع انخفضت . وانخفاض الاسعار هذا حلم يراود اذهان الناس لكن هو مستحيل وغير ممكن وكان الرجل يتحدث بثقة شديدة .
الآن بعد ان تم الاتفاق علي تصدير بترول الجنوب عبر الاراضي والموانئ السودانية وما يحدثه من انتعاش في السوق في الجنوب والسودان من المتوقع ان ينهزم الدولار وتعود الامور الي حالتها الطبيعية مع قليل من المراقبة للاسواق ومحاربة المحتكرين الذين يديرون حركة التجارة من وراء الكواليس .
ومحاولة سيطرة المواطن علي تصرفاته الشرائية امر مستحيل مثلاً ارتفاع اسعار الطوب والاسمنت والرمل بنسب غير عادلة تتجاوز 100% في بعض الاحيان ليس له ما يبرره ولكن المواطن مضطر للشراء .
الاسواق عندنا لا تنافس فيها بين تجار السلعة الواحدة بل كأنهم يتفقون علي سعر واحد ويقول لك التاجر شوف السوق كان لقيت ارخص اشتري وكأنه يتحداك انك لن تجد ارخص وهذا لم يكن موجوداً في اسواقنا في الماضي لانك تجد عدة خيارات . في النوع والسعر وقد اشتهرت بعض المحلات في الماضي باسعارها الرخيصة وكانت الاكثر ربحاً لانها تبيع اكثر وهو فقه سوق مختلف الربح القليل والبيع الكثير وهذا يخلق نوع من التنافس بين التجار لاستقطاب الزبائن اما الآن فالتاجر لا يستقبل الزبون استقبالاً حسناً لان الزبون هو المضطر الذي يجب عليه تحمل ارتفاع الاسعار ومعاملة التجار.
السوق وحده الذي سيفرض منهجاً جديداً في التعامل خاصة ان المستقبل الفريب سيشهد تغييراً كبيراً في السوق السوداني باذن الله
كلام أهل البيوت ... أخبار اليوم
طال بيني والتردد علي الاسواق الزمن خاصة سوق مواد البناء والضرورة وحدها جعلتني ابحث عن لون معين من السراميك وعلمت من كل التجار الذين سألتهم ان هذا النوع لم يعد موجوداً حتي تكرم علي احدهم بوصف محل لبيع السراميك بشرق النيل واضطررت ان اذهب لهذا المحل وعلمت من صاحبه ان هذه الرسالة انتهت والمتبقي عنده لا يزيد عن بضعة عشر متراً وعلمت منه انها موجودة عنده قبل سنوات وعندما سألته عن السعر وجدته لا يختلف عن اسعارالسراميك المنتج حالياً وعبرت له عن دهشتي في ارتفاع السعر وكان الرجل صريحاً في ان مثل هذه البضاعة تشكل اهمية للقفز بالارباح خاصة ان اسعار الدولار في تزايد ولو كل بضاعة تبقي عند التاجر لفترة طويلة تزيد الارباح واضاف الرجل قائلاً بصراحة احسن للتاجر الا يبيع وكلما قلت المبيعات كلما زادت الارباح لان التاجر يسعر حسب سعر الدولار الراهن ولا يرجع الي سعره عندما اشترى البضاعة .
هذا هو فقه السوق الآن ان يقوم التاجر بتخزين البضائع ليضمن ارتفاع الاسعار وعندما قلت له ماذا لو انخفضت الاسعار ضحك وقال لي بالله عليك يوم واحد في بضاعة سعرها ارتفع انخفضت . وانخفاض الاسعار هذا حلم يراود اذهان الناس لكن هو مستحيل وغير ممكن وكان الرجل يتحدث بثقة شديدة .
الآن بعد ان تم الاتفاق علي تصدير بترول الجنوب عبر الاراضي والموانئ السودانية وما يحدثه من انتعاش في السوق في الجنوب والسودان من المتوقع ان ينهزم الدولار وتعود الامور الي حالتها الطبيعية مع قليل من المراقبة للاسواق ومحاربة المحتكرين الذين يديرون حركة التجارة من وراء الكواليس .
ومحاولة سيطرة المواطن علي تصرفاته الشرائية امر مستحيل مثلاً ارتفاع اسعار الطوب والاسمنت والرمل بنسب غير عادلة تتجاوز 100% في بعض الاحيان ليس له ما يبرره ولكن المواطن مضطر للشراء .
الاسواق عندنا لا تنافس فيها بين تجار السلعة الواحدة بل كأنهم يتفقون علي سعر واحد ويقول لك التاجر شوف السوق كان لقيت ارخص اشتري وكأنه يتحداك انك لن تجد ارخص وهذا لم يكن موجوداً في اسواقنا في الماضي لانك تجد عدة خيارات . في النوع والسعر وقد اشتهرت بعض المحلات في الماضي باسعارها الرخيصة وكانت الاكثر ربحاً لانها تبيع اكثر وهو فقه سوق مختلف الربح القليل والبيع الكثير وهذا يخلق نوع من التنافس بين التجار لاستقطاب الزبائن اما الآن فالتاجر لا يستقبل الزبون استقبالاً حسناً لان الزبون هو المضطر الذي يجب عليه تحمل ارتفاع الاسعار ومعاملة التجار.
السوق وحده الذي سيفرض منهجاً جديداً في التعامل خاصة ان المستقبل الفريب سيشهد تغييراً كبيراً في السوق السوداني باذن الله
كلام أهل البيوت ... أخبار اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق