قامت صباح أمس عدد من الإدارات المختصة والمختلفة بالمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم ترافقهم بعض الأجهزة الإعلامية والصحفية بزيارة تفتيشية بمناطق المويلح، حيث وقف الوفد على تلوث بيئي خطير من جراء المدابغ التي تعمل بصورة عشوائية في وسط الخلاء بتلك المناطق.
كما وقف الوفد على مدابغ يديرها عمال أجانب من دولة أفريقية يعملون في حرق الجلود التي يتم تصديرها إلى إحدى الدول الأفريقية، دون الخضوع للمواصفات وبعيداً عن أعين السلطات، وكشف أحد العاملين من دولة أفريقية بأن عملية حرق الجلود تتم في أوقات متأخرة من الليل، وأكد العامل الأجنبي بأن عملية الحريق تتم بواسطة اللساتك القديمة التي شاهدت «الوطن» أعداداً وافرة منها بداخل المخابيء التي يعمل فيها الأجانب بواسطة رأسمالية سودانية تعمل في هذا الجانب.
وأكد العامل بأن العمليات تتم بصورة بسيطة وبدائية، وزاد بالقول بأن جلود الأبقار التي يتم تعبئتها في جوالات تصدر عبر البر إلى دولة أفريقية، والتي تقوم باستخدام هذه الجلود كوجبة مفضلة عند أهل البلد.
ومن جانبه كشف الوزير بالمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، د. صلاح إسماعيل بقادي، في تصريحات صحفية بأن هذا العمل هو خراب للاقتصاد السوداني، وقال بأن تلك المنطقة التي يمارس فيها مثل هذا العمل تلقوا منها العديد من الشكاوى وعلى ضوئها نفذنا عملية الرصد والمتابعة بالتعاون الكبير مع الأجهزة الأمنية والشرطية بالسرعة المطلوبة. وقد تأكد لنا بأن هذا العمل العشوائي يؤثر تأثيراً سلبياً ومباشراً على بيئة مواطني ولاية الخرطوم، وإن الذين يقومون بهذا العمل وافدين من خارج السودان، وإن هذه الجلود كانت تدر عائداً، وبهذه الطريقة السودان سيفقد جزءاً من العُملة الصعبة التي كانت تستفيد منها الدولة، وقال هناك لجنة كوِّنت من إدارة التفتيش البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، واخذنا بعض العينات وتم إرسالها للمعمل حتى تثبت عملية التلوث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق