بحري: سارة إبراهيم عبّاس
الأمكنةُ العظيمة، والمشهورة، والقيّمة، تكتسبُ عظمتها، وشهرتها، وقيمتها، من ساكنيها، أو من مروا بها، أو حتى من قُبروا بها، وهكذا الحال في شارع الشلالية بـ «حلة حمد»، بالخرطوم بحري، يكتسبُ عظمته وشُهرته وقيمته من الذين سكنوا فيه، عوضاً عن بقية أحياء منطقة حلة حمد، وعوضاً عن مدينة بحري، فغالبُ ساكنيه الذين هم «كنوز» في الأصل، يعتبر كلُ واحدٍ منهم بمثابة الكنز في مجاله، سواء أكان ذلك في الإعلام: محمد خوجلي صالحين، محجوب محمد صالح، عبد العظيم عوض، عبد السلام كامل وغيرهم. أو كان ذلك في الهندسة والتخطيط، نصر الدين السيد، الذي يرجعُ إليه الفضل في تخطيط مدينة بحري، أو في الإدارة العامة، أو في مجاورة الشارع لمسجد السيد علي الميرغني، حيث تنطلق الأذكار في الصلوات الخمس: «وأختم قولي بالصلاة معظماً/ أيا ربنا صلي وبارك وسلما/ على المصطفى والآل والصحب دائماً/ صلاة تفوق المسك عطراً مفخماً». تجوّلنا في شارع الشلالية، تقصّينا عن أصل الاسم، والذين سكنوا الحي، ورموزه، وتاريخهم وإسهاماتهم في الحياة العامة. فكانت حصيلة جولتنا التالي:
أصل اسم «الشلالية»
يُعدُ شارع الشلالية أشهر شوارع حي حلة حمد بالخرطوم بحري، يحده من الشرق شارع شمبات أو المعدية سابقاً، وشارع السيد علي الميرغني حالياً، وينتهي بمقابر حلة حمد العتيقة، وهو شارعٌ طولي من الشرق للغرب. الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب، أحد «الشلالية» قال لـ «الإنتباهة» إن الشلالية ينتمون في الأصل لقبيلة الكنوز المنحدرة من صعيد مصر «أسوان»، هم مجموعة من بطون الكسباب والونساب والمدباب والقلاشاب والحمداب، الذين توحدهم كلهم قبيلة الكنوز، وأضاف بأنّ اسم «الشلالية» فرضته الظروف التاريخية بحكم وقوع منطقتهم بالقرب من «الشلال السادس»، وأشار عبد الحميد أيوب الى أنّ منطقة حلة حمد كانت في الماضي عبارة عن أراضي زراعية وجروف، وهو ما أسهم في توافد الناس إليها لطبيعتها، وكان من يسكنوها يمتهنون الزراعة وصناعة المراكب، والظروف في هذه المنطقة مواتية لوجود المساحات الواسعة.
ويستدعي الصحافي سابقاً بـ«الرأي العام»، الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب، أحد ساكني الحي، يستدعي ما حدث في العام 1901م من اشتباكات وصدامات بين قبيلة الكنوز والمريوماب، اشتباكات وصدامات استدعت تدخل مفتش المركز الإنجليزي «سمسم» ببجري، وكانت النتيجة التوصل إلى تسوية قضت بإعطاء الكنوز ملكية الأرض للاستفادة والانتفاع منها لمدة «1000» عام، وهذه التسوية موجودة حتى الآن في سجلات الأراضي، والآن مرت من هذه الألف عام أكثر من مائة عام، ويُنبّه عبدالحميد إلى أنّ حلة حمد هي أول منطقة في السودان تُسجل فيها أرض كملكية حكراً لقبيلة، وبعد خروج الكنوز من التسوية قال أحدهم: «ديل شنو السجّلوا ليهم الأرض ديل، قالوا ليهم ديل جايين من الشلال»، ومن حينها أطلق المستر سمسم الذي كان مفتشاً عاماً لمدينة بحري رسمياً، اسم شارع الشلالية في العام 1946م».
«كنوز» حلة حمد
الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب يواصل في سرد تاريخ «الشلالية» النضالي ضد الإنجليز، فقد كان المناضل أبا يزيد أحمد حسين «الشلالي» أحد مؤسسي ثورة علي عبد اللطيف، بل هو من العناصر الخطيرة التي تم القبض عليها، وتم الحكم عليه بالإبعاد والنفي من السودان إلى مصر في العام 1924م. ولم يعد إلى السودان إلا بعد الاستقلال 1956م، وقد نُظّم له حفل استقبال كبير بعد عودته.
وأيضاً للشلالية دور كبير في الحركة الوطنية، والحديث لـ أحمد عبد الحميد أيوب، وتقلّدوا مناصب سياسية مرموقة بالدولة، من هؤلاء كان الأستاذ محمّد خوجلي صالحين، أول وزير من الشلالية تقلّد منصب وزير الإعلام في الفترة من 1983إلى 1984م بجانب أنه كان مسؤولاً من إدارة الإذاعة السودانية في العام 1972م، وأذاع أول نشرة إخبارية في 15/9/1959م، كما عمل مديراً لوكالة «سونا» للأنباء بداية التسعينيات. أيضاً من الشلالية الذين تقلّدوا مناصب حسب الرسول عرابي الذي شغل منصب وكيل وزارة المالية، بجانب عدد من القيادات العمالية أمثال صلاح الدين أيوب، وعبد الفتاح صالحين، وعثمان جُسور. أما في مجال الإعلام بجانب الأستاذ صالحين «عليه رحمة الله» فهناك أعلام في هذا المجال على سبيل المثال منهم الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة «الأيام» وأحد رواد الصحافة السودانية، والإذاعي عبد العظيم عوض، والصحافي ماهر مكي وشقيقه مجدي مكي، والأستاذ صلاح لبيب، والكاريكاتيرست فايز وغيرهم. بجانب كوكبة من الاقتصاديين والقضاة والمحامين والأطباء بمختلف تخصصاتهم وعدد من الشعراء منهم الشاعر توفيق صالح جبريل، والشاعر حسين عثمان منصور.
وأوضح أيوب أن لأبناء الشلالية من المهندسين دوراً كبيراً في تخطيط المدن، وكان الوزير المهندس نصر الدين السيد اول من خطط مدينة بحري فضلاً عن عدد من المهندسين الذين ساهموا في نقل السفن من الوابرات ببحري الى منطقة حلفا إبان تنفيذ السد العالي، وعادوا بها الى بحري من جديد في نضال نهري شهد به بحارة العالم، وذلك لصعوبة العودة التي تعترضها ستة شلالات وصخور وكثبان رملية، وكان محمد نور أشهر المراكبية، وكان له مركب يعمل باعتباره وسيلة مواصلات بين بحري والخرطوم في عام 1900م.
تصاهر ورياضة
الأستاذ إبراهيم عثمان جسور، أحد قيادات ورموز المنطقة، وصف لـ «الإنتباهة» العلاقات الاجتماعية في منطقة الشلالية بالقوية والمتينة والحميمية، حيث يسودها ويظللها التراحم والترابط والتوادد والتواصل، وهي من الشيم المتأصلة في مجتمع الشلالية، متحسراً في ذات الوقت على تأثر العلاقات الاجتماعية وضعفها عما كانت عليه في السابق، وعزا ذلك لإنشغال الناس بأمور الحياة وتفرقهم وهجرة الكثيرين منهم خارج الحي وخارج البلاد. وأشار إلى أن الكنوز تصاهروا مع العديد من القبائل.
وانتقل جسور للحديث عن دور أبناء الشلالية في المسيرة الرياضية في السودان بشكلٍ عام، وفي منطقة بحري بشكل خاص، حيث أشار إلى أن معظم فرق كرة القدم بمدينة بحري ساهم الشلالية في تأسيسها. ففي عام 1930م أسس عبد المنعم سُكَّرة اول فريق لكرة القدم، وهو فريق استاك، أو التحرير حالياً الذي كان يضم كوكبة من النجوم الرياضية منهم عبد الله حسن ابراهيم «دولي»، حسن عثمان علي «القُّرود»، محمد غالب، ابراهيم جَلَك، محجوب سرور، سعد محمد سعد، عنتر دهب، علي صيام، علي محمد علي، أبو عزيزة، وسعد دبيبة مدرب المريخ السابق وغيرهم من الرياضيين.
ومن مشاهير الشارع الترزي عزيز عنبر وحدق مربي الحيوانات الغريبة. اما المعالم البارزة في الشارع فهي شجرة بابو التي تقام فيها صلاة العيد وتعتبر من ابرز اماكن التجمعات في المناسبات المختلفة لسكان الحي.
أما أشهر عائلات الشلالية هم: آل محمد صالح شمشرجي آل هلال، آل جسور، آل ماهر عبد اللطيف، آل لبيب، آل نواري، آل سعدون، آل فرجون، آل عوضون، آل حسنون، آل صالحين وآخرون، مشيراً في ذات الوقت الي دور المرأة الواضح في مسيرة التعليم، قائلاً إنّ للشلالية الكثير من الرائدات في مجال التعليم منهم الاستاذة جليلة علاء الدين، عيشة الدسوقي، زينب عرابي، فاطمة سبيل نور، نعمة محمد حسين، وغيرهن كثيرات كان لهن الفضل في التعليم.
طعام الشلالية
الحاجة زينب نور الدين دهب، الشهيرة في الحي باسم «حاجة مايو» قالت لـ «الإنتباهة» إن الشلالية ارتبط غذاؤهم بالقمح، ومن أشهر أكلاتهم وأكثرها صموداً حتى اليوم «فتي بإجي» وتعني الفطيرة باللبن وملاح «كشرن قي» صفق اللوبيا بالدقيق، «الكاري» السمك بالطاجن وهو صينية مصنوعة من الطين، وملاح «الجكود» الخدرة بالخمريت ويعني الكسرة الحامضة، وكانت جدتي تسمى «هجلة» واشتهرت بصناعة الأفران البلدية، ونادراً ما كنا نشتري الخبز من السوق، وأضافت قائلة: ومن الشلاليات المشهورات في الشارع في ذلك الوقت «حواء غلاب» وكانت تاجرة أقمشة بلدية، والقابلة مسكة، والقابلة «زينب أوقية» وهي تنحدر من أم تركية، والقابلة مسكة والتي تعد من أوائل القابلات بمدينة بحري كلها، والكثير من الشباب والكبار ساهمتا في إخراجهم من رحم أمهاتهم.
(الإنتباهة)
الأمكنةُ العظيمة، والمشهورة، والقيّمة، تكتسبُ عظمتها، وشهرتها، وقيمتها، من ساكنيها، أو من مروا بها، أو حتى من قُبروا بها، وهكذا الحال في شارع الشلالية بـ «حلة حمد»، بالخرطوم بحري، يكتسبُ عظمته وشُهرته وقيمته من الذين سكنوا فيه، عوضاً عن بقية أحياء منطقة حلة حمد، وعوضاً عن مدينة بحري، فغالبُ ساكنيه الذين هم «كنوز» في الأصل، يعتبر كلُ واحدٍ منهم بمثابة الكنز في مجاله، سواء أكان ذلك في الإعلام: محمد خوجلي صالحين، محجوب محمد صالح، عبد العظيم عوض، عبد السلام كامل وغيرهم. أو كان ذلك في الهندسة والتخطيط، نصر الدين السيد، الذي يرجعُ إليه الفضل في تخطيط مدينة بحري، أو في الإدارة العامة، أو في مجاورة الشارع لمسجد السيد علي الميرغني، حيث تنطلق الأذكار في الصلوات الخمس: «وأختم قولي بالصلاة معظماً/ أيا ربنا صلي وبارك وسلما/ على المصطفى والآل والصحب دائماً/ صلاة تفوق المسك عطراً مفخماً». تجوّلنا في شارع الشلالية، تقصّينا عن أصل الاسم، والذين سكنوا الحي، ورموزه، وتاريخهم وإسهاماتهم في الحياة العامة. فكانت حصيلة جولتنا التالي:
أصل اسم «الشلالية»
يُعدُ شارع الشلالية أشهر شوارع حي حلة حمد بالخرطوم بحري، يحده من الشرق شارع شمبات أو المعدية سابقاً، وشارع السيد علي الميرغني حالياً، وينتهي بمقابر حلة حمد العتيقة، وهو شارعٌ طولي من الشرق للغرب. الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب، أحد «الشلالية» قال لـ «الإنتباهة» إن الشلالية ينتمون في الأصل لقبيلة الكنوز المنحدرة من صعيد مصر «أسوان»، هم مجموعة من بطون الكسباب والونساب والمدباب والقلاشاب والحمداب، الذين توحدهم كلهم قبيلة الكنوز، وأضاف بأنّ اسم «الشلالية» فرضته الظروف التاريخية بحكم وقوع منطقتهم بالقرب من «الشلال السادس»، وأشار عبد الحميد أيوب الى أنّ منطقة حلة حمد كانت في الماضي عبارة عن أراضي زراعية وجروف، وهو ما أسهم في توافد الناس إليها لطبيعتها، وكان من يسكنوها يمتهنون الزراعة وصناعة المراكب، والظروف في هذه المنطقة مواتية لوجود المساحات الواسعة.
ويستدعي الصحافي سابقاً بـ«الرأي العام»، الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب، أحد ساكني الحي، يستدعي ما حدث في العام 1901م من اشتباكات وصدامات بين قبيلة الكنوز والمريوماب، اشتباكات وصدامات استدعت تدخل مفتش المركز الإنجليزي «سمسم» ببجري، وكانت النتيجة التوصل إلى تسوية قضت بإعطاء الكنوز ملكية الأرض للاستفادة والانتفاع منها لمدة «1000» عام، وهذه التسوية موجودة حتى الآن في سجلات الأراضي، والآن مرت من هذه الألف عام أكثر من مائة عام، ويُنبّه عبدالحميد إلى أنّ حلة حمد هي أول منطقة في السودان تُسجل فيها أرض كملكية حكراً لقبيلة، وبعد خروج الكنوز من التسوية قال أحدهم: «ديل شنو السجّلوا ليهم الأرض ديل، قالوا ليهم ديل جايين من الشلال»، ومن حينها أطلق المستر سمسم الذي كان مفتشاً عاماً لمدينة بحري رسمياً، اسم شارع الشلالية في العام 1946م».
«كنوز» حلة حمد
الأستاذ أحمد عبد الحميد أيوب يواصل في سرد تاريخ «الشلالية» النضالي ضد الإنجليز، فقد كان المناضل أبا يزيد أحمد حسين «الشلالي» أحد مؤسسي ثورة علي عبد اللطيف، بل هو من العناصر الخطيرة التي تم القبض عليها، وتم الحكم عليه بالإبعاد والنفي من السودان إلى مصر في العام 1924م. ولم يعد إلى السودان إلا بعد الاستقلال 1956م، وقد نُظّم له حفل استقبال كبير بعد عودته.
وأيضاً للشلالية دور كبير في الحركة الوطنية، والحديث لـ أحمد عبد الحميد أيوب، وتقلّدوا مناصب سياسية مرموقة بالدولة، من هؤلاء كان الأستاذ محمّد خوجلي صالحين، أول وزير من الشلالية تقلّد منصب وزير الإعلام في الفترة من 1983إلى 1984م بجانب أنه كان مسؤولاً من إدارة الإذاعة السودانية في العام 1972م، وأذاع أول نشرة إخبارية في 15/9/1959م، كما عمل مديراً لوكالة «سونا» للأنباء بداية التسعينيات. أيضاً من الشلالية الذين تقلّدوا مناصب حسب الرسول عرابي الذي شغل منصب وكيل وزارة المالية، بجانب عدد من القيادات العمالية أمثال صلاح الدين أيوب، وعبد الفتاح صالحين، وعثمان جُسور. أما في مجال الإعلام بجانب الأستاذ صالحين «عليه رحمة الله» فهناك أعلام في هذا المجال على سبيل المثال منهم الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة «الأيام» وأحد رواد الصحافة السودانية، والإذاعي عبد العظيم عوض، والصحافي ماهر مكي وشقيقه مجدي مكي، والأستاذ صلاح لبيب، والكاريكاتيرست فايز وغيرهم. بجانب كوكبة من الاقتصاديين والقضاة والمحامين والأطباء بمختلف تخصصاتهم وعدد من الشعراء منهم الشاعر توفيق صالح جبريل، والشاعر حسين عثمان منصور.
وأوضح أيوب أن لأبناء الشلالية من المهندسين دوراً كبيراً في تخطيط المدن، وكان الوزير المهندس نصر الدين السيد اول من خطط مدينة بحري فضلاً عن عدد من المهندسين الذين ساهموا في نقل السفن من الوابرات ببحري الى منطقة حلفا إبان تنفيذ السد العالي، وعادوا بها الى بحري من جديد في نضال نهري شهد به بحارة العالم، وذلك لصعوبة العودة التي تعترضها ستة شلالات وصخور وكثبان رملية، وكان محمد نور أشهر المراكبية، وكان له مركب يعمل باعتباره وسيلة مواصلات بين بحري والخرطوم في عام 1900م.
تصاهر ورياضة
الأستاذ إبراهيم عثمان جسور، أحد قيادات ورموز المنطقة، وصف لـ «الإنتباهة» العلاقات الاجتماعية في منطقة الشلالية بالقوية والمتينة والحميمية، حيث يسودها ويظللها التراحم والترابط والتوادد والتواصل، وهي من الشيم المتأصلة في مجتمع الشلالية، متحسراً في ذات الوقت على تأثر العلاقات الاجتماعية وضعفها عما كانت عليه في السابق، وعزا ذلك لإنشغال الناس بأمور الحياة وتفرقهم وهجرة الكثيرين منهم خارج الحي وخارج البلاد. وأشار إلى أن الكنوز تصاهروا مع العديد من القبائل.
وانتقل جسور للحديث عن دور أبناء الشلالية في المسيرة الرياضية في السودان بشكلٍ عام، وفي منطقة بحري بشكل خاص، حيث أشار إلى أن معظم فرق كرة القدم بمدينة بحري ساهم الشلالية في تأسيسها. ففي عام 1930م أسس عبد المنعم سُكَّرة اول فريق لكرة القدم، وهو فريق استاك، أو التحرير حالياً الذي كان يضم كوكبة من النجوم الرياضية منهم عبد الله حسن ابراهيم «دولي»، حسن عثمان علي «القُّرود»، محمد غالب، ابراهيم جَلَك، محجوب سرور، سعد محمد سعد، عنتر دهب، علي صيام، علي محمد علي، أبو عزيزة، وسعد دبيبة مدرب المريخ السابق وغيرهم من الرياضيين.
ومن مشاهير الشارع الترزي عزيز عنبر وحدق مربي الحيوانات الغريبة. اما المعالم البارزة في الشارع فهي شجرة بابو التي تقام فيها صلاة العيد وتعتبر من ابرز اماكن التجمعات في المناسبات المختلفة لسكان الحي.
أما أشهر عائلات الشلالية هم: آل محمد صالح شمشرجي آل هلال، آل جسور، آل ماهر عبد اللطيف، آل لبيب، آل نواري، آل سعدون، آل فرجون، آل عوضون، آل حسنون، آل صالحين وآخرون، مشيراً في ذات الوقت الي دور المرأة الواضح في مسيرة التعليم، قائلاً إنّ للشلالية الكثير من الرائدات في مجال التعليم منهم الاستاذة جليلة علاء الدين، عيشة الدسوقي، زينب عرابي، فاطمة سبيل نور، نعمة محمد حسين، وغيرهن كثيرات كان لهن الفضل في التعليم.
طعام الشلالية
الحاجة زينب نور الدين دهب، الشهيرة في الحي باسم «حاجة مايو» قالت لـ «الإنتباهة» إن الشلالية ارتبط غذاؤهم بالقمح، ومن أشهر أكلاتهم وأكثرها صموداً حتى اليوم «فتي بإجي» وتعني الفطيرة باللبن وملاح «كشرن قي» صفق اللوبيا بالدقيق، «الكاري» السمك بالطاجن وهو صينية مصنوعة من الطين، وملاح «الجكود» الخدرة بالخمريت ويعني الكسرة الحامضة، وكانت جدتي تسمى «هجلة» واشتهرت بصناعة الأفران البلدية، ونادراً ما كنا نشتري الخبز من السوق، وأضافت قائلة: ومن الشلاليات المشهورات في الشارع في ذلك الوقت «حواء غلاب» وكانت تاجرة أقمشة بلدية، والقابلة مسكة، والقابلة «زينب أوقية» وهي تنحدر من أم تركية، والقابلة مسكة والتي تعد من أوائل القابلات بمدينة بحري كلها، والكثير من الشباب والكبار ساهمتا في إخراجهم من رحم أمهاتهم.
(الإنتباهة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق