ولاية جنوب دارفور من اغنى ولايات السودان من حيث الموارد الطبيعية والمعدنية هذا أدي لإن يكون مستقبلها الصناعى باهرا ويهيئها لتكون رائدة للصناعة في السودان .
وقد قطعت الولاية شوطا مقدرا في تحقيق ذلك فوضعت قانونا للاستثمار بغرض تشجيع الاستثمار الوطنى والاجنبى وقد اعطى ذلك اٌكله بوضع حجر الاساس لبعض االمصانع الكبري مثل مصنع الاسمنت ومصنع سكر وادى كايا اضافة للانجاز الضخم الذى سيجعل من نيالا قبلة لكل اهل السودان في مجال الصناعة وذلك عند اكتمال العمل بمدينة البحير الصناعية التى تضم اكثر من 3569 مصنعا ،ومن المتوقع ان تكتمل خلال عشرين عاما ...
وكالة السودان للانباء التقت بوالى الولاية حماد اسماعيل حماد و حاورته في التحديات والطموحات التى تنتظر الولاية فالي مضابط الحوار :
*ماذا عن قانون استثمار الاراضي وهل ينفذ بشكل كامل ؟
تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء الاتحادى والذى طالب الولايات بوضع خريطة لاستثمار الاراضي باعتبارها من اكثر الاشياء التى يتم فيها كسب الاموال خصوصا اذا تم بيعها كقطع اسكانية فان الولاية اجازت مؤخرا قانونا خاصا يسهل من عمل الاستثمارات ويضمن للمستثمرين حقهم الكامل ويحميهم حماية مباشرة واى شخص يعوق الاسثمار مهما كانت مكانته فسيعاقب وفقا للقانون .
وبناء على هذه الخطط التى تم اتباعها فقد تمكنا من كسب عدد من التعاقدات مع عدد من الشركات السودانية والعالمية لتأسيس بنيات تحتية لاستثمار بالولاية .كما تم الاستفادة من محفظة الاسثمار والبالغة 17 محفظة في 17 بنكا وقد تم تكوين هذه المحفظات في نوفمبر الماضي ويتم الاستفادة منها في عدد من المشاريع مثل بناء المنتزهات العامة والحدائق المفتوحة وغيرها من المشاريع الحيوية الاخرى التى تنقص الولاية .
* ماهى البرامج والمشاريع البعيدة الاجل والتى يتوقع لها ان تنقل ولاية جنوب دارفور نقلة كبيرة في المجالات المختلفة خصوصا البنيات التحتية والصناعيه ؟
هناك عدد من المشاريع التى بدأنا بها وبخطوات كبيرة خلال هذا العام ونتوقع لضخامتها ان تنفذ على مراحل مثل بناء صالات جديدة بمطار نيالا .كما ان هنالك عددا من المشاريع الضخمة التى بدأ العمل بها ووضع حجر اساس لها خلال هذا العام منها مصنع سكر وادى كايا الذي يقع في الناحية الغربية بمحلية وادى كبون والذى يتوقع ان يغطى الاحتياجات الاساسية لكل ولايات دارفور ويصدر الفائض منه للخارج .اضافة لمدينة البحير الصناعية التى تقع في الناحية الجنوبية لمدينة نيالا البحير بمساحة 12 مليون متر مربع تتكون من 7 قطاعات مختلفة تقوم على طراز المدن الصناعية الكبري مما يؤهلها لتكون الاكبر في السودان والوطنى العربي ولايتفوق عليها الا مدينة سته اكتوبر المصرية والجبيل بالسعودية .
وفي هذا الاطار هناك مشروعات البنيات التحية حيث تم التخطيط لعمل عدد من الكباري بمدينة نيالا حتى تسهل الحركة خصوصا بعد افتتاح المستشفي التركى الذى سيحدث نقلة بكل الولاية اذ ان الولاية الى الآن لا يوجد بها الا كبرى واحد وهو كبري مكة . وبعد ان اكتظت نيالا بعدد من المشاريع الهامة مثل جامعة نيالا والمسلخ وداخلية الطالبات إضافة لوجود عدد من المنظمات الكبري في تلك المنطقة تم التفكير في بناء كبرى اخر وهو كبري الفنية ليعمل على تخفيف الازدحام بتلك المنطقة الحيوية خصوصا في فصل الخريف لان الوداى يقسم نيالا الى قسمين مما يصعب التحرك بين اجزاءها المختلفة في تلك الفترة .
ومن المشاريع التى ستنفذ خلال المدى القريب هى سد الرومالية ويقع في اعلى وادى نيالا ليغذى نيالا بالمياه وتجرى حاليا دراسات الجدوى له لينفذ خلال العام 2013م . كما يجرى العمل حاليا ضمن المشاريع الرائدة هى انشاء مصنع للاسمنت لتوفر الخام بالولاية في اكثر من موقع وما ينقصنا الآن ايجاد المستثمرين لتنفيذ المشروع .
* ماذا عن مشاريع الطرق ؟
بالرغم من كبر الولاية الا ان هنالك طريقا واحدا فقط يستعمل حاليا وهو طريق نيالا كاس زالنجى لذلك يجرى العمل على تكملة طريق نيالا عد الفرسان رهيد البردى الذى هو تحت الانشاء . ومن خططنا ان نربط كل عواصم المحليات بالولاية والآن لدينا طرق اكتملت دراستها واخرى تحت الدراسة منها نيالا قريضة برام ونيالا ابوعجورة تلس والجهة الشمالية نيالا برشن كبم وواحد من هذه الطرق ربما يبدأ التنفيذ فيه خلال العام 2014م .
* ماهى أبرز التحديات التى تواجه تنفيذ هذه الطرق ؟
جزء من هذه المشروعات تمول من قبل الولاية وهى الطرق الداخلية والكبارى داخل نيالا وقد عزمنا على انشاءها من مواردنا المحلية وأول مورد متاح بالنسبة لنا هو الاراضى ثم الاستثمار . هناك جزء من المشاريع اجتهدنا ان ندخلها فى مشروعات التنمية الولائية وجزء آخر فى مشروعات التنمية المتعلقة بالسلطة الاقليمية وهناك مشروعات يمكن ان تنفذ بنظام (البوت) او الشراكة .
* مازالت مدينة نيالا تعانى من مشكلة مياه ؟
مدينة نيالا تقوم على صخرة (البيزمنت) نيالا شمالا وجنوباً وشرق وغرب كلها لا يوجد فيها مجال للآبار وجنوبا أقرب منطقة لنيالا بها آبار جوفية تبعد 80 كيلومتر وهى منطقة حوض البقارة , طبعا مدينة نيالا مدينة مليونية تستهلك كمية كبيرة من المياه الى جانب عدد من الصناعات التى تحتاج الى مياه مثلا صناعة دباغة الجلود . الآن مشروع حوض البقارة الآن فى مرحلة التنفيذ بعد ان توقف بسبب توقف البترول لانه قرض صينى ضماناته هى عبارة عن بترول . تم تشكيل لجنة من وزارة المالية لهذا الغرض ومن المتوقع ان تستأنف الشركة عملها لتنفيذ المشروع او ربما يفسخ العقد معها ويؤتى بشركة جديدة وغالباً فى هذه الحالة ستكون شركة سودانية والآن بدأ الحفر فى بئر واحدة من جملة 25 بئرا و تم توفير كمية من المواسير واذا تم تنفيذ هذا المشروع فانه سيوفر 40% من احتياجات مدينة نيالا من المياه.
ومن المصادر التى تعتمد عليها الولاية لتوفير المياه هى استغلال مياه وادى نيالا وحاليا كل الابار التى تغذى مدينة نيالا موجودة فى هذا الوادى وتم انشاء عدد من المصافى لتنقية المياه اما المصدر الثالث فهى الطلمبات الغاطسة واليدوية بجانب سد الرومالية والسدود الاعتراضية وبتنفيذ هذه المصادر اذا لم نستطع تغطية المدينة بنسبة 100% سنغطى جزءا كبيرا منها مع العلم بأن حوض البقارة الآن تحت التنفيذ والآبار فى الوادى كلها موجودة والطلمبات الغاطسة نفذنا منها جزءا .
العام الماضى فى الصيف نظمنا حملة بالتضامن مع اليوناميد ومنظمات الامم المتحدة ومؤسسات حكومية وفرنا خلالها عشرة ابار جوفية للمناطق التى تتحمل الابار الجوفية سنقوم بتوزيعها قريباً وخطتنا العام الحالى مزيد من الحملات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق