شنت السلطات المحلية بأمدرمان حملات مكثفة لإزالة عدد كبير من المنازل بقرية فشودة غرب ضاحية صالحة بالريف الجنوبي ، وإستمرت الحملة التي بدأت نهار أمس الأول في عمليات التكسير بواسطة آليات ثقيلة وسط إجراءات أمنية مشددة ،
ووجدت الخطوة إستهجان المواطنين الذين أكدوا انهم تفاجأوا بأمر الازالة ، وقامت الآليات يوم أمس بتكسير حوالي (150) منزل ، وفي الأثناء سجلت .
ووجدت الخطوة إستهجان المواطنين الذين أكدوا انهم تفاجأوا بأمر الازالة ، وقامت الآليات يوم أمس بتكسير حوالي (150) منزل ، وفي الأثناء سجلت .
(الوطن) زيارة الى المنطقة وقفت من خلالها على الأوضاع هناك ، حيث رصدت معاناة المواطنين الذين يقطنون في العراء دون مأوى ، ووصفوا الإزالة بأنها تمت بوحشية ، وقالت المواطنة رزاز فضل أنها تفاجأت بالتكسير بينما كانت تقوم بأعمالها المنزلية ، وإن الوقت لم يسعفها لإنقاذ ممتلكات منزلها ، مما إضطرها لتشيد ( راكوبة ) خارج فناء المنزل المزُال للمحافظة على أثاثها المنزلي ، وعلى مقربة من منزل رزاز وجدنا سيدة تحمل مولودها على يدها ، وعندما سألنا عنها أخبرونا بأن آليات التكسير قامت بهدم غرفتها وهي ترقد بداخلها مع مولودها الجديد الذي لم يكمل الشهر بعد ، وفي جانب ثاني جلسنا الى عدد من المواطنين الذين تمسكوا بالبقاء على أرضهم مهما كلفهم الأمر .
وأكدوا أنهم لن يبارحوا هذا المكان مالم توفر لهم الدولة البديل ، ولفت معاذ أحمد محمد إلى أن معتمد أمدرمان الفريق أحمد إمام التهامي كان قد وعدهم بعدم الإزالة والترحيل ،(وعلى الرغم من ذلك جاءت الينا الكسارات) ، مشيراً الى أنهم كانوا قد تعرضوا للتكسير من قبل ، وأوضح أحد المواطنين أنهم يقطنون في تلك المنطقة منذ سنوات عبر الحيازة ، وأتهموا جهات من ضمنها اللجنة المسؤلة بملف المنطقة بأنها تسعى لتهجيرهم ونزع الأراضي منهم بغرض الإستثمار ، مناشدين والي الخرطوم ورئيس الجمهورية بالتدخل لإنصافهم وإيقاف التكسير حتى لا تقع كارثة إنسانية خاصة وأنهم أصبحوا يفترشون الأرض و يلتحفون السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق