يفتح مبنى "شارد"، أعلى ناطحة سحاب في أوروبا الغربية، والذي ترتفع واجهته الزجاجية 310 أمتار عن مستوى الأرض، أبواب منصته المطلة على لندن أمام الجمهور في الأول من شباط المقبل، ويتوقع أن يتحول موقعاً سياحياً أساسياً رغم الانتقادات الكثيرة له.
وتلقى مروجو المشروع انتقادات كثيرة تتعلق بالارتفاع الشاهق والجرأة الزائدة، يقول وليام ماثيوز المسؤول عن تنفيذ المشروع الذي صممه المهندس المعماري الإيطالي رينزو بيانو، إن "برج إيفل أثار ردود فعل حاقدة عند بنائه قبل أن يصبح رمزا يعشقه الباريسيون".
ويتوقع اندي نايبرغ، أحد المشرفين الأساسيين على المشروع، بعد تجربة له في دبي في قمة برج خليفة أعلى برج في العالم مع ارتفاع 828 مترا، أن يكون المبنى "نقطة الانطلاق الطبيعية لكل زيارة للعاصمة" البريطانية.
وهذا التحدي اللندني يبدو في وضع جيد، فرغم الانتقادات سجل مروجو المشروع عشرات آلاف الحجوزات المسبقة، ويأملون في زيارة مليون إلى مليون ونصف مليون زائر سنويا الى الطابق التاسع والستين والطابق الثاني والسبعين من المبنى، وذلك رغم الكلفة العالية للبطاقة البالغة 24,95 جنيهاً استرلينياً.
وتشمل الزيارة عرض أفلام وثائقية عن العاصمة وتاريخها وسكانها فضلا عن مقدمة لحس الفكاهة الإنكليزية على شكل تشكيلات مصورة عملاقة.
ففي إحدى الصور نجد مارغريت تاتشر المعروفة بـ"السيدة الحديدية" تدوس على دراجة هوائية ثنائية برفقة كارل ماركس منظر الفكر الشيوعي الذي تبغضه تاتشر.
وثمة صورة أخرى لوينستون تشرشل رافعا شارة النصر وهو مسترخ على كرسي طويل ويرتدي سروالا قصيرا بألوان العلم البريطاني.
ويضم هذا المبنى مدينة صغيرة فيها ثمانية آلاف نسمة، مع فندق خمسة نجوم ومطاعم راقية، ومكاتب ومتاجر وشقق فخمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية.