المجهر
غمر طوفان قوي من المياه عدداً من المنازل بمنطقة الثورة الحارة (17) جراء انفجار خط المياه الرئيسي وتسبب في هدم العشرات منها وتعطيل حركة السير والدراسة لبعض الطلاب ولم تفلح إدارة المياه في أصلاح العطب إلا بعد يومين .
وتفاجأ عدد من المواطنين في ليلة (الجمعة) بانفجار المياه وامتلاء المنازل والساحات والشوارع الرئيسة ومدرسة الأساس بنات وعانوا في سبيل حجز المياه .
وقال صاحب المنزل "محمد الختام الشيخ" أنه تفاجأ باتصال من صاحب الدكان الذي يجاوره بأن مياه ماسورة هدمت غرفته وجزءاً من الحمامات، وغمرت حائط المنزل وهرعوا إلى منزله الذي شيده هذا العام بغرفة واحدة.
من جهتها قالت "محاسن" التي تضررت وأبناؤها بدخول المياه إنهم لم يناموا طوال الليل حتى تخلصوا من المياه بمساعدة الجيران، وكانت قد تحدثت لـ (المجهر) من على الشباك لصعوبة الدخول والخروج للمنزل وزادت: (أصبحنا محاصرين بالمياه) .
ووقفت (المجهر) بمدرسة الأساس بنات بالحارة التي امتلأت بالمياه وأضحى الدخول إليها صعباً ولم تفلح طورية الخفير في حجز المياه من الدخول إلى الفصول الدراسية كما تفاجأت إحدى المعلمات بالخبر، مشيرة إلى أن حالة المدرسة لا تحتمل دخول الطالبات اليوم (الاثنين) ما لم تشفط وكذلك ميدان كرة القدم الذي أضحى بركة وسط المنازل .
من جهته قال رئيس اللجان الشعبية بالحارة (17) "حامد محمد عبد الله" لـ (المجهر) إن إدارة المياه بمحلية كرري هرعت لمكان الحدث وتم قفل الماسورة مؤقتاً صباح (الجمعة)، ولكنها وعند الثانية عشرة عادت المياه مرة أخرى لتسريبها بشدة وشكلت خطراً جديداً على المواطنين الذين يجاورون الشبكة، وأوضح "حامد" أن قفل البلف الخاص بالماسورة المكسورة لا يستقيم إلا عن طريق الشركة المنفذة له منذ شهور، وهذا بحسب مدير إدارة المياه بكرري.
وعن ما تم لتفادي خطورة المياه أكد أن اللجنة قامت برفع تقرير عن البيوت التي تضررت بجانب المدرسة ودكان غمرت المياه جزءاً كبيراً من مواده التموينية وتضرر ضرراً بالغاً.
وقد عانت الحارة (17) طيلة يوم (الجمعة) انقطاع المياه على مدى يوميين متتالين واضطروا لجلب المياه بالكارو حيث بلغ سعر برميل المياه (25) جنيهاً وقد أفلحت إدارة المياه يوم أمس (الأحد) في إصلاح العطب.
