تقول وثائق إن منطقة الثورات هي المنطقة التي كانت قبل العام 1959م سكناً عشوائيًا يقيم به بعض السكان من الذين لم تكن لهم مساكن دائمة داخل منطقة أم درمان القديمة.
ففي أبريل من العام 1959م صدر قرار بتوزيع قطع أراضي لسكان أم درمان بهذه المنطقة التي سُميت لاحقًا بالثورات.
المهدية أولاً
قبل تسمية المنطقة بالثورات أُطلق عليها (حلَّة المهدية).. وصارت المنطقة حتى الآن يطلق عليها من قبل قدامى ساكنيها اسم (المهدية) وهي الحارات السبع (الأولى والثانية والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة).
شارع الثورة بالنص
وهو الشارع الأشهر بين شوارع الثورات. ويفوق شهرة شارع الثورة الوادي وشارع الثورة الشنقيطي. استمد الشارع شهرته من الكم الواضح من الشخصيات التي سكنت به والمواقع التي كان بعضها يدل على تاريخ وشخصيات وأحداث. زائداً وجود عدد لا بأس به من نجوم المجتمع من ساكنيه.
المسجد الوحيد بالشارع
أطلق عليه مسجد الختمية، يرجع تاريخ بنائه للعام 1967م في عهد الديمقراطية.
أشهر الشخصيات بالشارع الإذاعيين والإعلاميين
من الشخصيات المشهورة بالشارع الإذاعيان أحمد الزبير صاحب البرنامج الأشهر (أشكال وألوان) الذي كان معبراً بجميع الفنانين في فترتي نهاية الخمسينيات حتى بداية السبعينيات. والمبارك إبراهيم الإذاعي اللامع. كذلك عبر من هذا الشارع حركة وسكناً الإذاعي خاطر أبو بكر المدير الخامس للإذاعة السودانية. من أقطاب الإعلام في جانب الصحافة فقد سكن به وحتى الآن الصحفيان صلاح حبيب رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي، والأستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير صحيفة الرأي العام.
الشخصيات الدينية بالشارع
من الشخصيات الدينية التي كان لها الأثر في تقديم خدمات لأهل المنطقة كل من الشيخ أبو زيد أحمد حمزة قطب جماعة أنصار السنة المحمدية. والخليفة طه زكي خاطر موظف المساحة الذي وبمجهوده أمكن تخصيص قطعة أرض للمسجد الوحيد بشارع النص وهو مسجد الختمية. وأيضًا الشيخ المرحوم محمد الأمين الغبشاوي إمام مسجد الثورة الحارة الثانية مسجد البلك، والمأذون الشوتلي مأذون الحارة المشهور وجميع الحارات المجاورة للحارة الثانية.
المحطات بالشارع
تبدأ المحطات من بداية الشارع الذي تبدأ منه منطقة الثورات.. وهي (فاطمة الحاج) وأُطلق الاسم على اسم الفنانة المعروفة التي سكنت بالحارة الثانية. وتليها محطة (نعيم شندي) وهو أحد رجال البر والإحسان، وأبناؤه ما زالوا يسكنون بالشارع، وهو كذلك صاحب أول بقالة حديثة أنشأها في العام 1961م في بدايات سكن المواطنين بالمنطقة، ومن ثم تأتي محطة (كبري النص) في المساحة الواقعة ما بين الحارتين الأولى والرابعة.
محطة (ماسورة علي)
وهي المحطة التي سميت باسم ماسورة علي في العام 1960م نسبة لوجود ماسورة مياه كان الأهالي يشربون منها زائداً استخدام المياه في بناء منازلهم وهي أول ماسورة في منطقة الثورات.
تلي هذه المحطة محطة (المواصلات) التي تعتبر من المحطات المشهورة بالشارع ثم محطة (الأنصاري) . ثم محطة (جار النبي) وأخيراً (شقلبان) في مكان التقاطع الحالي الفاصل ما بين الثورة الثامنة والعاشرة من جهة الغرب والثورة السابعة والتاسعة من جهة الشرق.
سفلتة الشارع
يقول الأستاذ أسامة زكي محدِّثنا وأحد حافظي الشارع منذ نشأته في العام 1960م إن سلفتة الشارع بدأت منذ العام 1961م واستمرت الطبقة الأسفلتية حتى العام 1967م حين أصابها الهلاك. فتم بمجهود شعبي وحكومي عام 1976م إعادة السفلتة وهي الثانية. تأتي السفلتة الثالثة في فترة نهاية الثمانينيات وهي السفلتة التي أثبتت الأيام عدم جدواها. في العام 2009م بدأ العمل في عمل مسارين للمركبات بحاجز أسمنتي وهي السفلتة الحالية التي ما زالت واقفة في شموخ وقوة.
الأطباء الأوائل حضوراً بالشارع
مثل الأطباء بعياداتهم بالشارع حضوراً منذ الستينيات ومن أشهرهم الدكتور المرحوم أبو عبيدة المجذوب صاحب برنامج حياتك التلفزيوني المشهور في السبعينات والثمانينات، وكذلك الأطباء أنور محمد مصطفى، وعادل شاشاتي، وعبد الباقي كرار، وفيصل محمد مكي أمين.
التشجير بالشارع
يواصل محدِّثنا الأستاذ أسامة زكي حديثه فيقول إن الشارع بدأت عملية التشجير فيه منذ العام 1963م بواسطة الرئيس عبود بنفسه الذي زار المنطقة ثلاث مرات ووقف على سير عملية استقرار السكان بنفسه. وفي العام 1982م وبدعوة من شباب الحارتين الأولى والثانية مع مجهود مقدَّر لعدد من سكان الثورات الرابعة والسابعة والخامسة أمكن نجاح عملية تشجير الشارع، وما زالت الأشجار التي غُرست في تلك الفترة تدلّ على عظمة الجهد الشعبي.
مسجد الختمية
وهو المسجد الوحيد بالشارع وكان السيد علي الميرغني قد وضع حجر أساسه في فبراير 1964م وتم الانتهاء من البناء في العام 1966م، يعتبر الخليفة محمد أحمد إبراهيم هو أول إمام للمسجد، تلاه مباشرة ابنه جعفر الخليفة الإمام الحالي.
لاعبو الكرة
أشهرهم الرشيد المهدية المحلل الكروي بقناة الجزيرة، وسليمان عبد القادر لاعب المريخ السابق.
المحلات التجارية
من أشهرها قديماً محل راغب فضل وهو مطعم للفول، وكذلك محل عبد الله حسن الحاج الترزي المعروف.
