بناء على تعليمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعلن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي عن تغيير اسم شارع السلام ونفق شارع السلام إلى شارع الشيخ زايد ونفق شارع الشيخ زايد تخليدا لذكرى صانع نهضة الإمارات وباني مجدها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،.
جاء هذا الإعلان خلال افتتاح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان امس نفق شارع الشيخ زايد في أبوظبي تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين ضمن حفل رسمي كبير إيذانا ببدء حركة السير في النفق الأطول على مستوى الشرق الأوسط والبالغ طوله 3.6كيلومترات 4ر2 كيلومتر منها مسقوفة لينضم إلى منظومة متكاملة وعملاقة من مكونات البنية التحتية الحديثة في إمارة أبوظبي.
شهد الافتتاح معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي و خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي و حمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي و ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي و عبدالله راشد خلف العتيبة رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي و اللواء عبيد الحيري سالم الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي و الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي و ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية عضو المجلس التنفيذي وعدد من كبار موظفي الجهات الحكومية في أبوظبي.
وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان خلال حفل الافتتاح: ( يأتي أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي بأن يحمل هذا المرفق الإستراتيجي اسم القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الحادي والأربعين تأكيدا على فخرنا واعتزازنا بما أنجزه المغفور له ولرؤيته الاستشرافية التي نجني ثمارها اليوم تطوراً وتقدماً نعيشه في كل جانب من جوانب حياتنا).
وأضاف سموه إن ما تشهده إمارة أبوظبي من حركة تنموية شاملة في مختلف الصعد وكافة القطاعات لا بد من أن يترافق مع توافر بنى تحتية ذات مواصفات عالمية قادرة على استيعاب حجم النهضة الاقتصادية والسياحية والصناعية في الإمارة وأن تتوافق هذه البُنى مع ما هو مخطط له في رؤية أبوظبي التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزا عالميا للأعمال وبوابة لحركة التجارة العالمية باتجاه المنطقة. وقال سموه إن طموحات القيادة الرشيدة وتطلعاتها لمستقبل أبوظبي لا حدود لها وعلينا بمختلف المستويات أن نعمل ضمن هذا الإطار وأن نواكب رؤية قيادتنا لتبقى أبوظبي عاصمة للحداثة والتطور مع الحفاظ على إرثنا الحضاري ومن هذا المنطلق يأتي مشروع شارع الشيخ زايد ونفق شارع الشيخ زايد ليحتل مكانة ضمن المرافق الحيوية في أبوظبي كونه الشريان الأكثر أهمية وإستراتيجية في تطوير حركة المرور في مدينة أبوظبي. ويأتي افتتاح نفق شارع الشيخ زايد تجسيدا لالتزام حكومة أبوظبي بتحسين نوعية الخدمات وتوفير شبكة طرق حديثة تسهم في حركة التنمية الشاملة وتشكل عاملا مؤثرا على الصعيد الاقتصادي كما أكد سموه.
خطة تنموية شاملة
من جانبه قال خليفة المزروعي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي إن نفق شارع الشيخ زايد من العناصر الرئيسية في الخطة التنموية الشاملة لإمارة أبوظبي والهادفة إلى تطوير مكونات البنية التحتية وتوسيع شبكة الطرق والجسور والأنفاق بهدف تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية وتأمين مرافق خدمية وطرق آمنة توفر قدراً كبيراً من انسيابية الحركة المرورية واستيعاب حجم النمو المستمر في الحركة الاقتصادية في أبوظبي وتعزيز مفاهيم خدمات الطرق إذ يوفر نفق شارع الشيخ زايد بيئة مثالية تتمتع بأعلى معايير السلامة والبيئة والأمان من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا العالمية في مجال المراقبة والتحكم والإدارة لمكونات النفق. وأضاف ان نفق شارع الشيخ زايد يشكل جزءاً أساسياً من مشروع تطوير شارع الشيخ زايد وسيكون له أثر واضح في امتصاص التدفق المروري باتجاه جزيرة أبوظبي وسيلعب دوراً مهماً في تخفيف الضغط عن الشوارع الموازية ويوفر مسرباً مرورياً آمناً وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية .
حيث يتكون من 8 مسارب للمركبات ذهاباً وإياباً. ويأتي تنفيذ النفق ضمن مشروع تطوير شارع الشيخ زايد والطريق الشرقي الدائري المكون من أربعة أقسام تمتد ما بين جسر الشيخ زايد وشارع الميناء ويتضمن إنشاء خمسة أنفاق وجسر واحد إضافة إلى العديد من الطرق السطحية والالتفافية والخدمية وسيمثل شرياناً أساسياً للربط بين المناطق الحيوية في الإمارة لاسيما مع الانسيابية الكبيرة في الحركة المرورية.
يضم نفق شارع الشيخ زايد 20 شاشة مرورية إلكترونية تستخدم لأول مرة في إمارة أبوظبي إذ قامت بلدية أبوظبي بإعداد الأنظمة المرورية الإلكترونية وتصميمها باستخدام الأنظمة المرورية الذكية التي تحقق التنقل الآمن والفعال ضمن الجداول الزمنية. وتتم متابعة الحركة المرورية في النفق الرئيسي للمشروع من خلال كاميرات المراقبة ومجسات الاستشعار إضافة إلى التشغيل الفعال لنظام الإشارات المرورية ومراقبة الازدحام المروري والمتابعة والإبلاغ عن أعطال الأنظمة المرورية والتنسيق مع قسم الصيانة لإصلاحها.
وتعتمد الإنارة الداخلية لنفق شارع الشيخ زايد على أحدث تقنيات الإضاءة العالمية وأنظمتها وتعتبر هذه التقنيات الأحدث على مستوى الشرق الأوسط إذ توفر للمستخدمين بيئة آمنة خلال قيادتهم لمركباتهم داخل النفق وبما ينسجم مع متطلبات البيئة والسلامة والأمن وهي متطلبات تتوافق مع إستراتيجية البلدية وأهدافها في تقديم أرقى الخدمات المجتمعية في بيئة سليمة ومعايير صحية آمنة بحيث تقل نسبة الأخطار عن واحد بالمئة وهي نسبة غير متوافرة عالميا وتسعى بلدية أبوظبي لتحقيقها بالتعاون والتكامل مع جميع الجهات المعنية وشركائها الإستراتيجيين.
وحرصت بلدية مدينة أبوظبي مع شركائها الإستراتيجيين على تزويد النفق بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة حيث تم تزويد نفق شارع الشيخ زايد بنظام "سكادا" وهو نظام للمراقبة والتحكم وجمع البيانات ويعتبر أكثر الأنظمة المتطورة على مستوى العالم والذي يمكن من خلاله التحكم بمجمل الأنظمة الأخرى الموجودة في النفق ويمكن النظام المشرفين والمشغلين في غرفة التحكم المركزية بالنفق من المراقبة والتحكم بجميع الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية .
بالإضافة إلى نظام التحكم بالحركة المرورية ولوحات الرسائل المتغيرة وغيرها من الأنظمة الموجودة داخل النفق ويتوافر نظام "سكادا" في ثلاثة أماكن وهي غرفة التحكم الرئيسية وغرفة التحكم الفرعية بالإضافة إلى مركز التحكم بأنظمة المرور في مدينة أبوظبي. كما يحتوي نفق شارع الشيخ زايد على نظام الإشارات المرورية للتحكم بمداخل النفق وهو نظام للإشارات الضوئية يمكن من خلاله التحكم بدخول المركبات إلى النفق بحيث يمكن في حالات الحوادث الجسيمة أو الطوارئ داخل النفق القيام بإغلاق النفق عن طريق هذا النظام وتحويل الحركة المرورية إلى الطرق السطحية.
ومن الأنظمة المتطورة المستخدمة في النفق كذلك نظام متابعة وإحصاء المركبات " في في دي اس "وهو نظام يعمل بالوقت الفعلي على متابعة حركة المركبات وإحصائها حيث يمكن الاستفادة من مخرجات هذا النظام في الدراسات المرورية المستقبلية وكذلك نظام المراقبة بالكاميرات التلفزيونية المغلقة " سي سي تي في " الذي يمكن من خلاله متابعة الحركة المرورية المتدفقة في النفق كما يمكن من خلال هذا النظام الكشف عن الحوادث المرورية وتغطي هذه الكاميرات النفق بنسبة 100بالمئة.
كما تم تزويد النفق بنظام اللوحات الإلكترونية المتغيرة والذي يقوم بإعلام السائقين عن حالة الطريق من خلال بث الرسائل على اللوحات الإلكترونية المرورية أمامهم كما يمكن من خلال نظام " إل اس سي اس " التحكم بلوحات السرعة واللوحات التي تبين حالة كل مسار من المسارات المرورية داخل النفق وسرعة الحركة المرورية.
ويتضمن النفق كذلك نظام الكشف عن الحوادث داخل النفق " في آي دي اس " وهو نظام يقوم بالكشف عن الحوادث داخل النفق بالإضافة إلى الكشف عن توقف السيارات داخل النفق أو بطء الحركة المرورية أو السير بعكس الاتجاه.. يضاف إلى ذلك نظام العرض التلفزيوني حيث تم تركيب نظام العرض التلفزيوني في غرف التحكم بالنفق وهذا النظام يسمح بمشاهدة النفق عن طريق عرض ما تبثه وتلتقطه كاميرات المراقبة في الوقت الحقيقي كما تم تركيب هذا النظام في مركز التحكم بالأنظمة المرورية لمدينة أبوظبي.
وتم تركيب نظام مضخات المياه الذي يتولى مهمة سحب المياه من داخل النفق إلى الشبكة الرئيسية لتصريف المياه الخاصة بمدينة أبوظبي حيث يحتوي النفق على شبكة من الأنابيب لتصريف مياه الأمطار والمياه الناجمة عن عمليات التنظيف والطوارئ داخل النفق وجميعها موصولة بهذه المضخات.
وكذلك زود النفق بنظام الدخول للأفراد الذي ينظم عملية دخول الأفراد إلى جميع مرافق النفق وغرف التحكم فالأشخاص المخولون فقط هم من يسمح لهم بدخول هذه المرافق وهذا يضمن الأمان وعدم العبث بالأنظمة من قبل الأشخاص غير المصرح لهم.
ومن الأنظمة الخاصة بالأمن والسلامة داخل النفق يتوفر في نفق شارع الشيخ زايد نظام الكشف والسيطرة وإطفاء الحرائق الذي يكشف الحرائق داخل النفق عن طريق المراقبة المستمرة للحرارة كما يعمل النظام على الكشف عن دخان الحرائق بشكل آلي عند ارتفاع درجة الحرارة عن حد معين بحيث يقوم بإرسال إنذار إلى المشرفين على تشغيل النفق عن طريق إرسال إشارة إنذار إلى نظام "سكادا" وتشغيل نظام إطفاء الحرائق وتشغيل نظام سحب الدخان وتهوية النفق وإغلاقه أمام الحركة المرورية وبث رسائل تحذيرية عبر نظام اللوحات الإلكترونية المتغيرة ويدعم هذا النظام نظام لإطفاء الحرائق تم تركيبه على طول النفق وبالاتجاهين إذ يمكن من خلال هذا النظام إطفاء الحرائق التي قد تحدث على كتف الطريق أو في مسار الشاحنات بهدف احتواء الحريق قبل أن يكبر أو يمتد.
ويضم النفق أيضاً نظام هواتف الطوارئ الذي يتصل بغرف التحكم في النفق وقد وزعت هواتف الطوارئ على جانبي النفق وفي الاتجاهين بمسافة تتراوح من 70- 100 متر ويكفي رفع سماعة الهاتف للتحدث مباشرة إلى الموظفين في غرفة التحكم.
إخلاء
وزود النفق بنظام التوجيه والإرشاد الصوتي في حالات الإخلاء ويستخدم هذا النظام في حالات الطوارئ أو الإخلاء لبث الرسائل الصوتية المباشرة أو المسجلة مسبقاً لإرشاد المستخدمين إلى مخارج الطوارئ أو توجيههم من خلال غرفة التحكم وكذلك النظام الاحتياطي للتغذية بالطاقة الكهربائية الذي يقوم بتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية الاحتياطية بشكل أوتوماتيكي في حال انقطاع مصادر التغذية الكهربائية لضمان استمرار عمل جميع أنظمة النفق مدعوماً بنظام الإضاءة الكهربائية الذي يضبط الإنارة الداخلية للنفق طوال أوقات اليوم بناء على الإضاءة خارج النفق. ويحتوي النفق كذلك على النظام الكهربائي الذي يقوم بعملية توزيع الطاقة الكهربائية على جميع مرافق النفق ومساراته ويراقب نظام "سكادا" عمل هذا النظام بالإضافة إلى جميع أنظمة النفق الأخرى.
ولإضفاء لمسة جمالية على النفق تعكس مدى التطور والتقدم في إمارة أبوظبي ازدانت جدرانه بلوحات فنية من السيراميك علاوة على توفير البيئة الصحية داخل النفق من خلال تزويده بنظام تهوية متطور يقوم في حال الحرائق بسحب الدخان إلى خارج النفق أو باتجاه محدد حسب موقع الحريق كما يعمل على تجديد الهواء في النفق في حال ارتفاع نسبة الغازات بالإضافة إلى نظام التحكم البيئي الذي يعمل باستمرار على قياس نسبة التلوث في الهواء الداخلي للنفق ومراقبة مستويات الغازات السامة المنبعثة من عوادم السيارات وعند ارتفاع نسبة هذه الغازات يقوم هذا النظام بتشغيل المراوح الخاصة بسحب الدخان وتهوية النفق.
عناية كبيرة
أولت بلدية أبوظبي عناية كبيرة لحماية مكونات النفق من أي أضرار قد تحدث من خلال تركيب نظام مراقبة ارتفاع الشاحنات وتم تركيبه قبل مداخل النفق بمسافة كافية ويهدف إلى الكشف عن الشاحنات التي يزيد ارتفاعها عن الحد المسموح به لدخول النفق بهدف تجنب أي أضرار قد تحدث في بنية النفق نتيجة اصطدام الشاحنات المرتفعة به بالإضافة إلى نظام إدارة عمليات الصيانة حيث يمكن من خلال هذا النظام متابعة عمليات الصيانة للأنظمة داخل النفق.
أنجزت بلدية مدينة أبوظبي مشروع تطوير شارع السلام بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليارات و800 مليون درهم، وبطول 14 كيلومتراً، حيث يمتد من جسر الشيخ زايد وينتهي عند منطقة الميناء، فيما استغرق تنفيذه حوالي 50 مليون ساعة عمل، بمشاركة 10 آلاف عامل، وامتد العمل به على مدار خمس سنوات منذ أكتوبر 2007 وحتى ديسمبر 2012.
وأكدت البلدية أن الإدارة المتميزة للمشروع اسهمت في توفير 200 مليون درهم من الميزانية المرصودة له والتي كانت تبلغ 5 مليارات درهم، مشيرة إلى أن الفوائد الرئيسية للمشروع تتمثل في خفض الزمن الكلي للرحلات عبر شارع السلام والطريق الشرقي الدائري بسبب إزالة التقاطعات ذات الإشارات الضوئية واستبدالها بأنفاق وجسور، وزيادة القدرة الاستيعابية للحركة المرورية على طول الشارع من 6 آلاف مركبة إلى 12 ألف مركبة في الساعة، بالإضافة إلى توفير الطاقة بنسبة تصل إلى 45% بسبب استخدام الإضاءة بتقنية "LED" داخل النفق وفي شارع السلام، وتركيب أعمدة إنارة متعددة الوظائف، مع الفصل الكامل بين الحركة المرورية السطحية والحركة المرورية العابرة إلى الميناء والكورنيش في الاتجاهين، بالإضافة إلى خفض الأثر البيئي الناجم عن حركة المركبات في الشوارع السطحية.
وافتتحت البلدية صباح أمس آخر أجزاء المشروع وهو نفق السلام الرئيسي الذي يمتد بطول 2.4 كيلومتر، دون إي إشارات ضوئية، بالإضافة إلى 1.8 كيلومتر طرقاً سطحية، حيث تقرر افتتاحه للحركة المرورية أمام الجماهير بدءاً من الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء.
32 مليون ساعة
وقال المهندس عبدالله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة في بلدية مدينة أبوظبي، في تصريحات على هامش افتتاح المشروع، إن نفق السلام الرئيسي يمتد من قصر البحر حتى منطقة الميناء، ويعد أحد الأجزاء الرئيسية في المشروع، حيث استغرق العمل فيه وحده حوالي 32 مليون ساعة.
وأوضح أن المشروع تم تزويده بنحو 26 نظاماً إلكترونياً متطوراً، منها انظمة إضاءة ذكية تسهم في ترشيد الاستهلاك بنسبة 45%، وكاميرات تستطيع رصد الحوادث في أقل من 20 ثانية، وأجهزة استشعار للدخان والحرارة وقياس نسبة التلوث الناجم عن عوادم السيارات، ونظام تهوية ونظام اتصال مركزي، بالإضافة إلى غرفتين للتحكم، ونظام لتصريف مياه الأمطار وخطوط كهرباء وصرف صحي وغاز، بالإضافة إلى نظام لحساب عدد السيارات المارة.
وأشار إلى أن النفق يستوعب حوالي 16 ألف سيارة بالساعة في الاتجاهين بدون توقف، حيث لا توجد به أية إشارات ضوئية، لافتاً إلى أن السرعة المحددة في النفق تبلغ 80 كيلومتر في الساعة، فيما تبلغ في الطرق العلوية 100 كيلومتر، حيث تم تزويده بحوالي 4 رادات لرصد السرعة الزائدة.
وقال إن النفق مزود بنحو 26 لوحة إلكترونية تقدم كافة المعلومات الإرشادية للمستخدمين، بالإضافة إلى ثلاثة مخارج للطوارئ يفصل بينها 500 متر، مؤكداً أن النفق يمثل شريان حيوي يربط بين العديد من المناطق الحيوية بالإمارة، كما يسهم في تخفيض زمن الرحلة على امتداد النفق بنسبة تزيد على 50% ، حيث كانت تستغرق الرحلة حوالي 40 دقيقة قبل افتتاح النفق لتصل الآن إلى حوالي 18 دقيقة.
وأشار إلى أن المشروع يخدم العديد من المناطق التجارية في الإمارة، كما يستوعب الزيادة في الحركة المرورية، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم افتتاحه للجماهير بعد الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء.
وأوضح أن النظام مزود بأنظمة استشعار للحوادث عبر 200 كاميرا على امتداد النفق ترصد حوالي 8 أنواع من الحوادث مثل أعطال المركبات والدخان المتصاعد من المركبات وحرائق السيارات، مشيراً إلى أنه فور وقوع الحادث يتلقى الشخص المسؤول في غرفة التحكم إخطاراً بها ويقوم على الفور بتحديد خطة لإدارة الحادث. وقال إن النفق مزود أيضاً بنظام استشعار للحرائق، ففور وصول درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية داخل النفق يتم توجيه إنذار إلكتروني أولي لغرفة التحكم، ومع وصول الحرارة إلى 80 درجة مئوية يقوم النظام بالعمل تلقائياً وتبدأ المياه في التدفق لإطفاء الحريق.
مخارج طوارئ
تم تزويد نفق السلام الرئيسي بـ 22 مخرجاً للطوارئ تتوزع على امتداد الجدار الوسطي للنفق كل 100 متر تقريباً، بهدف توفير مخرج آمن للأفراد للانتقال إلى الاتجاه الآخر من النفق في حالات الطوارئ، كما تم توفير مخرجين للطوارئ للمركبات، تهدف إلى تحويل المركبات المتواجدة داخل النفق من اتجاه إلى آخر في حالات الطوارئ.
أنظمة ذكية
تم تزويد النفق بنظام مراقبة بالكاميرات التلفزيونية المغلقة يتضمن حوالي 157 كاميرا تغطي كافة أجزاء النفق بهدف المراقبة المستمرة للحركة المرورية، بالإضافة لنظام للكشف عن الحوادث المرورية وتوقف المركبات المفاجئ أو بطء الحركة المرورية، وكذلك السير بعكس الاتجاه والدخان ودخول المشاة داخل النفق، بالإضافة إلى نظام لإعلام السائقين بشكل مباشر عن السرعة وحالة مسارات المركبات التي أمامهم.
