م. دلال سر الختم
يطول الانتظار ،، وتمتد الساعات ،، وتصير الارصفه ملجأ ومقاعد لترتاح اجساد طال انتصابها من اجل انتظار قادم من خلف ضبابية الواقع ،، ولكن لا بيارق امل تلوح بقرب الفرج ...تماما هو الحال منذ عدة اسابيع خلت ،، مناكفات .. ازدحام .. ومحاولات مرثونيه للحصول على مقعد او الوقوف باحدى الحافلات فقط من اجل الوصول ،، او قطع نصف المسافه في رحلة بدأت سيرا على الاقدام حتى صرخت كفى ..
ازمة المواصلات وسين السؤال تطرح ذاتها بقوه بين غضب المواطنين ومبررات المسئولين فماكان من ( عشم باكر ) إلا ان تفتح نفاجات الحوار في استطلاع العديد من المواطنين والجهات المختصة فالي مضابط ماخرجنا به : جاء حديث محمد كمال ساخطا لسوء الوضع الحادث وعزا الازمه الحادثه لعلو سعر المحروقات بقوله (أعتقد انو مشكله المواصلات هي الركن الاساسى حتى بعد رفع الاسعار ...فمشكله ضريبة المحروقات التي تعانى منها الطلمبات هي السبب في ان غالبيه الطلمبات بعد الساعه 12 لا بنزين بها ..... وبصات الوالى تتوافر فى خطوط معينه وبقله لا تتناسب مع كثافة سكان الخرطوم ) ويرى اسعد علي ان الازمه الحادثه مشتركه بين الجهات المختصة وقطاع النقل مما ادى إلي خروج الحافلات عن مواقف المواصلات والعمل في الترحيلات الخاصه والسبب في ذلك ارتفاع تكاليف التشغيل مقابل الإيراد الضعيف وعدم اكتراث السلطات بمشاكل الحافلات ،،
كما عبرت ايناس خالد عن اسباب الازمه بقولها (الحافلات وافقه لأنو ايراداتها ما بتغطي من غيار الزيت لي اصغر اسبير بي تكلفه عاليه فاصحاب الحافلات ذنبهم شنو انو اشتغل بالخساره ) كما رأت سارة مختار أن ازمة المواصلات تعود إلي ان اصحاب الحافلات في صراع قوي مع بصات الوالي اذا صار المواطنون يتسارعون إلي بصات الوالي ظنا منهم انهم يجدون فيها رفاهية اكثر ممايوصلهم وهم ينعمون بالراحه ..
وفي اطار البحث عن حلول جاء حديث اسعد علي (صعب انو نتكلم عن حلول فى ظل ارتفاع اسعار المحروقات وهروب الكثيرين من العمل فى مجال النقل ) وأردف (الحل في تحويل المواصلات للنظام المؤسسي بعيدا عن النظام الفردي وعمل مؤسسات حكومية أو حتي غير حكومية تضم كل من يعمل في هذا المجال والاهم ان يتم صرف المحروقات بأسعار رمزية للمركبات العاملة فى مجال النقل ) و يرى عز الدين شمبيري ان الحل في المواعين الكبيره على شاكلة باصات الوالي وأكد على ذلك بقوله (لابد وان تملك تلك البصات لأصحاب الحافلات بعد سحب الحافلات بأقساط مريحة مع الالتزام بتوفير قطع الغيار من المنشاء وإنشاء ورش كبيرة بالتعاون مع الشركات المنتجة والتزام الحكومة بتوفير الوقود وتحديد تعرفه مرنة تراعي حاجيات اصحاب البصات والمواطن معا وإبعاد اي وسيط في كل العمليات من الشراء الي تحصيل الرسوم ) . وعبر عمار ادم الشهير ب (سوداني ) كمسنجي في موقف الاستاد عن سوء الوضع في الموقف خصوصا بعد الساعة الرابعة وابتكر طريقه لترحيل الطالبات والنساء والمسنات إلي ذويهن قبل حلول الظلام اذ يقوم بحجز المركبات الصغيرة خصيصا لحملهن. كما طالب اصحاب الشأن بتوفير مركبات خاصة لنقل النساء لطبيعتهن الضعيفة .
وللوقوف على حقيقة الحدث كان لابد من التوجه بالسؤال إلي المسئولين اذ كشفت الهيئة الفرعيه لمواصلات الخرطوم عن اجراءاتها الحاسمه لحل الازمه بالتنسيق التام مع كافة الجهات ذات الصلة اذ عقدت عدد من الاجتماعات مع حكومة ولاية الخرطوم وأصحاب الحافلات ودفعت بمذكرة إلى مجلس إدارة شركة المواصلات العامة بشأن تسليم البصات التي تم تصديقها
الماراثون في موقف المواصلات
الوصول ... حلم و امل ولحظات ترقب
استطلاع : دلال سر الختم
ملف عشم باكر