تعلية الروصيرص تحتفل باليوبيل الذهبي لوضع حجر الأساس للمرحله الأولى
(الوطن) في حوار مع وزير الري الأسبق والمهندس المقيم بسد الروصيرص عام 1966 الريح عبد السلام
إكتمال التعلية حلم طال إنتظاره وبها سنحقق الفائدة القصوى من السد
حوار : الفاضل ابراهيم
(الوطن) في حوار مع وزير الري الأسبق والمهندس المقيم بسد الروصيرص عام 1966 الريح عبد السلام
إكتمال التعلية حلم طال إنتظاره وبها سنحقق الفائدة القصوى من السد
حوار : الفاضل ابراهيم
كان يوم السبت 10 ديسمبر من العام 1966 من الايام التاريخية في مسيرة السودان الاقتصادية والتنموية إذ شهد هذا اليوم افتتاح سد الروصيرص في مرحلته الأولى على يد السيد والزعيم اسماعيل الازهري ومنذ ذلك التاريخ ظل الشعب السوداني في انتظار إكمال المرحلة الثانية من المشروع والذي اكتمل حالياً وسيفتتحه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال الأيام القليلة القادمة ومابين العام 1966 والعام 2012 حدثت العديد من المتغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية حاولنا الرجوع لذلك التاريخ عبر هذا الحديث القصير مع أحد الذين شهدوا وشاركوا في إفتتاح المرحلة الأولى لتعلية الروصيرص وهو المهندس الريح عبد السلام وزير الري الأسبق والمهندس المقيم لسد الروصيرص في تلك الفترة، حيث روى قصة وسيناريو مدهش والعلاقة التي امتدت عبر السنوات لم توقف نبضها الايام، فالمهندس الريح كان له شرف أن يكون المهندس المقيم بمشروع سد الروصيرص في ستينيات القرن الماضي فولد السيد على يديه في العام 1966م ومنذ ذلك التاريخ ظل هو مرتبطاً به في انتظار إكمال مرحلته الثانية.
٭ أولاً حدثنا عن بدايتك مع سد الروصيرص؟
- عملت كمهندس مقيم لمشروع سد الروصيريص وقد تشرفت بهذا العمل الكبير، وكنت قد تخرجت من الجامعة في العام 1959م وعملت بعد التخرج في المناقل ثم مهندساً مقيماً في مشروع ملوط وعدد من المحطات الأخرى لانتقل بعدها مهندس مقيم بمشروع سد الروصيرص.
٭ كيف كان مشهد إفتتاح سد الروصيرص؟
- أذكر يوم الإفتتاح كما لو كان منذ قليل فقد كان الإفتتاح يوم السبت 01/21/6691م ووقتها كانت وزارة الري تسمى وزارة الكهرباء والموارد المائية، وكان وزيرها بالإنابة هو الشريف حسين الهندي ، وقد أخذت عملية التشطيبات شهوراً إلى أن وصلنا مرحلة الإفتتاح، وأذكر أن الإفتتاح شرفه الزعيم محمد اسماعيل الأزهري والوزير خضر حمد والمهندس عابدون والشريف الهندي ، ولم تكن استراحة الري مناسبة، وقد قمنا بتجهيز بيت المهندس المقيم وهو بيتي واستضفنا فية الأزهري وخضر حمد وعابدون ، اما الشريف حسين الهندي فقد اختار أن ينزل في الروصيرص مع أحد أصدقائة التجار، وهو حميد الطيب وهو حي يرزق حتى اليوم وله مسجد باسمه بمدينة الروصيرص.
وكان عليّ في الإفتتاح أن ألقي كلمة المهندس المقيم وقد قمنا بإعدادها أنا والنائب المهندس المقيم عباس هداية الله وكانت الكلمة عبارة عن تقرير نهاية العمل.
وجاءت بعد ذلك كلمة حسين الهندي تحمل كلمات قوية قال نحن لا نستطيع أن نقول أنجزنا بل «عملنا حيطة» وقال في حديثه لن يكون العمل مفيداً ما لم تولد كهرباء ولابد أن تشق الترع والسد لن نستفيد منه ما لم تركب التوربينات، وقال عن الخطاب الذي ألقيته يجب أن يوضع في اللجنة الهندسية كوثيقة.
٭ برأيك هل تحقق حلم الهندي و(السودانيين) الآن ؟
- نحن حالياً نستفيد فائدة قصوى من تعلية الروصيرص فهي تضيف 50% من الكهرباء لأن فرق التوازن يودي إلى هذه الإضافة وفي نفس الوقت الذي نجد فيه فرق التوازن هناك زيادة كبيرة في كميات المياه المحجوزة هناك فائدة أخرى، وهي الترع فقد بدأ العمل في قناة الدندر ونأمل من خلال إمكانيات وحدة السدود أن ينطلق العمل الفعلي والميزة الأخرى أن قناة الدندر بها محطة كهرباء عند مخرج القناة.
- نحن حالياً نستفيد فائدة قصوى من تعلية الروصيرص فهي تضيف 50% من الكهرباء لأن فرق التوازن يودي إلى هذه الإضافة وفي نفس الوقت الذي نجد فيه فرق التوازن هناك زيادة كبيرة في كميات المياه المحجوزة هناك فائدة أخرى، وهي الترع فقد بدأ العمل في قناة الدندر ونأمل من خلال إمكانيات وحدة السدود أن ينطلق العمل الفعلي والميزة الأخرى أن قناة الدندر بها محطة كهرباء عند مخرج القناة.
٭ إذاً كيف تنظر إلى مشروع التعلية ؟
- هذا العمل الذي اكتمل في التعلية هو عمل ضخم فطوال 46 عاماً كل الشعب السوداني وبالأخص المختصين الذين يعلمون أهمية سد الروصيرص يحلمون باليوم الذي ينطلق العمل فيه في التعلية والتعلية هي مخترعة في دراسات استغلال مياه النيل دراسة 1977م وظلت المحاولات مستمرة على إمتداد العهود السياسية المتعاقبة على البلاد لإنجاز التعلية في أوائل الثمانينيات كانت هناك محاولة وزير الري والتخطيط نصر الدين مصطفى عمل جهداً كبيراً مع البنك الدولي ولم تنجح الجهود وكان ذلك في العام 1980م وحدثت محاولات متعددة عقب ذلك ولم تنجح هذه المحاولات إلا بعد أن استلمت وحدة السدود
تذكر في مشروع سد الروصيرص انه كان هناك متأثرين كيف تم توطينهم في ذلك الوقت؟
الأشياء كانت بسيطة والمواطن إرتباطة بالبلد قوي ولا توجد التطلعات الحالية وكانت التعويضات في ذلك الوقت بسيطة تم بناء قطاطي من القش للمتأثرين وليس هناك شىء آخر وكانوا سعيدين جداً لأنهم قدموا خدمه لبلدهم.
وحالياً تم بناء مدن مجهزة ومنازل بالمواد الثابتة والاسمنت وأذكر هنا حديث خبير بصندوق التنمية الإسلامية عن مدن المتأثرين حينما قال هذه تنمية متكاملة وليس عملية تعويض متأثرين فقط.
والارض في السودان مملوكة في الأساس للدولة والتعنت سيؤثر على مشاريع التنمية ولابد أن تتخذ الحكومة مواقف حازمة وغير هذا ستنهار التنمية ولا يمكن أن يكون المواطنين عقبة في طريق التنمية.
ووحدة تنفيذ السدود نجحت نجاحاً كبيراً في عملية استقطاب التمويل من مؤسسا التمويل وهذا نجاح كبير وثانياً جاءت بكوادر على درجة عالية من الكفاءة.
- هذا العمل الذي اكتمل في التعلية هو عمل ضخم فطوال 46 عاماً كل الشعب السوداني وبالأخص المختصين الذين يعلمون أهمية سد الروصيرص يحلمون باليوم الذي ينطلق العمل فيه في التعلية والتعلية هي مخترعة في دراسات استغلال مياه النيل دراسة 1977م وظلت المحاولات مستمرة على إمتداد العهود السياسية المتعاقبة على البلاد لإنجاز التعلية في أوائل الثمانينيات كانت هناك محاولة وزير الري والتخطيط نصر الدين مصطفى عمل جهداً كبيراً مع البنك الدولي ولم تنجح الجهود وكان ذلك في العام 1980م وحدثت محاولات متعددة عقب ذلك ولم تنجح هذه المحاولات إلا بعد أن استلمت وحدة السدود
تذكر في مشروع سد الروصيرص انه كان هناك متأثرين كيف تم توطينهم في ذلك الوقت؟
الأشياء كانت بسيطة والمواطن إرتباطة بالبلد قوي ولا توجد التطلعات الحالية وكانت التعويضات في ذلك الوقت بسيطة تم بناء قطاطي من القش للمتأثرين وليس هناك شىء آخر وكانوا سعيدين جداً لأنهم قدموا خدمه لبلدهم.
وحالياً تم بناء مدن مجهزة ومنازل بالمواد الثابتة والاسمنت وأذكر هنا حديث خبير بصندوق التنمية الإسلامية عن مدن المتأثرين حينما قال هذه تنمية متكاملة وليس عملية تعويض متأثرين فقط.
والارض في السودان مملوكة في الأساس للدولة والتعنت سيؤثر على مشاريع التنمية ولابد أن تتخذ الحكومة مواقف حازمة وغير هذا ستنهار التنمية ولا يمكن أن يكون المواطنين عقبة في طريق التنمية.
ووحدة تنفيذ السدود نجحت نجاحاً كبيراً في عملية استقطاب التمويل من مؤسسا التمويل وهذا نجاح كبير وثانياً جاءت بكوادر على درجة عالية من الكفاءة.
٭ هل انقطعت علاقتك بالروصيرص ؟
- رغم عملي في الكثير من المؤسسات إلا أن علاقتي لم تنقطع عن سد الروصيرص منذ العام 1946 وكنت دائماً أقول إني أعيش حتى أصل اليوم الذي نحتفل فية باكتمال سد الروصيرص وإكمال التعلية وأتمنى أن أحضر الإحتفال وأقف على رأس السد وأسير متجولاً في أعلى السد.
الوطن
- رغم عملي في الكثير من المؤسسات إلا أن علاقتي لم تنقطع عن سد الروصيرص منذ العام 1946 وكنت دائماً أقول إني أعيش حتى أصل اليوم الذي نحتفل فية باكتمال سد الروصيرص وإكمال التعلية وأتمنى أن أحضر الإحتفال وأقف على رأس السد وأسير متجولاً في أعلى السد.
الوطن