قال د.عبدالرحمن علي محمد مدير الهيئة القومية للاثار ان المشروع السوداني القطري لترميم الاثار سينطلق مطلع العام القادم بعد تحديد 28 بعثة للعمل في ترميم الاثار بالولاية الشمالية ونهر النيل فيما يتولى فريق سوداني قطري ترميم 100 هرم بمنطقة البجراوية.
واوضح علي في حديثه لسونا ان مشروع الترميم سينتهي العمل فيه بعد سبع سنوات مضيفا انه سيتم تأهيل متحف السودان القومي وتحديث مبانيه وطريقة العرض ليواكب التطور الذي تشهده المتاحف العالمية بالاضافة الى انشاء متحف بمنطقة النقعة الى جانب مركز للمعلومات في المواقع الاثرية التي تخضع للمشروع ليقدم ذلك المركز المعلومات المطلوبة التي يحتاجها السائح .
واضاف مدير الهيئة الى انهم يجرون مشاورات مع اللجان المختصة لادخال مشروع تعلية الكشك الروماني والذي خضع لدراسة المانية لرفعه عن مستوى الارض وحمايته من المياه والسيول التي تغمر المنطقة في فصل الخريف مشيرا الى ان منشآت وآاليات المشروع السوداني القطري ستئول للهيئة القومية للآثار بعد نهاية العمل .واقر د.عبدالرحمن بضعف قانون حماية الاثار في بعض الفقرات فيما يختص بالعقوبات لعصابات تهريب وسرقة الاثار مؤكدا ان هناك لجنة تدرس خطوات تعديل القانون .
وقد بدأت جهود التعاون بين قطر والسودان منذ زيارة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني السودان في شهر فبراير من العام 2011 وسعادة الشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني والسيد عبدالله النجار حيث زار الوفد القطري عدة مناطق أثرية من بينها النقعة والمصورات ومواقع المدافن والمعابد الملكية بالبجراوية، كما أطلع الوفد القطري على المتاحف بمحلية شندي بولاية نهر النيل. وقد شارك الوفد القطري بورش عمل اقيمت في كل من الخرطوم والدوحة في إطار الاهتمام بالمشروع القطري للآثار السودانية الذي يديره الجانب القطري، فيما يقوم الجانب السوداني بمساعدة وتسهيل الإجراءات اللازمة لإنجاحه.