الخرطوم : بابكر الحسن:
اكدت الغرفة القومية للمقاولات والخدمات الهندسية باتحاد الغرف التجارية كامل الجاهزية للدفع بالاتفاق الاطارى للتعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان الى واقع عملى يعيشه المواطن بالبلدين.
واعلن المهندس احمد البشير عبد الله رئيس الغرفة الاستعداد التام لغرفة المقاولات وشركات المقاولات للمساهمة فى تعمير دولة جنوب السودان بالاستفادة من الفرصة التى اتاحها الاتفاق للولوج الى السوق بدولة الجنوب مشيراً الى ان شركات المقاولات بالسودان تعتبر الاكثر تأهيلاً وجاهزية ومعرفة بدولة وسوق الجنوب للمساهمة والعمل فى مجالات البنيات التحتية والتعمير فى مجالات الخدمات التعليمية والصحية .
ونوه الى ان مايدعم ذلك التفاهم المتبادل والمعرفة بتفاصيل وطرق العمل بين الكوادر العاملة من مهندسين وعمال فى مجالات التشييد والبناء بالبلدين قبل حدوث الانفصال.
واشار المهندس احمد البشير الى ان قطاع البناء والتشييد يعتبر من اكثر القطاعات التى تأثرت سلباً بالخلافات بين السودان ودولة جنوب السودان مشيراً الى انها عطلت كثيرا من المشروعات التنموية بالبلدين وأبان ان الاتفاق بين البلدين أمر من شأنه ان يسهم فى انتعاش قطاع المقاولات والبناء والتشييد بالبلدين وقال «نأمل ان نرى قريباً معدات وآليات شركات المقاولات السودانية تعمل بدولة جنوب السودان من أجل التعمير للمساهمة فى إرساء دعائم السلام والتواصل الايجابى بين شعبى البلدين» واضاف ان هنالك أفضلية لشركات التشييد السودانية للاستفادة من الفرص المتاحة بحسبانها الاكثر تأهيلاً وإلماماً بطبيعة وجغرافية الجنوب وتعمل بتكاليف اقل من الشركات الاجنبية وتعمل على تشغيل العمالة من دولة الجنوب بالاضافة الى توافر الخبرات القادرة على إنجاز كافة الاعمال الهندسية فى مجالات البناء والتشييد.
من جانبه أكد المهندس ياسر ابراهيم كشة ان سوق العمل بدولة الجنوب اكبر مكسب للمقاولين السودانين باعتباره بلدا ناميا ، وخاليا من البنى التحتية تماما، اضافة الى الرغبة الكبيرة فى اعمال الشماليين بعد ان فشلت تجارب اليوغنديين والكينيين فى المنشآت خلال الفترة الماضية، بجانب عدم جودة بعض مواد البناء اليوغندية خاصة الاسمنت والسيخ ، واشار ياسر الى بعض الاشكاليات التى واجهتهم فى خلال فترة عمله بالجنوب والتى امتدت لاكثر من ثماني سنوات ، وقال لـ(الرأى العام): لايخلو المجتمع الجنوبى من مشاكل كغيره من مجتمعات العالم الثالث، ولكنها ليست بالصورة المخيفة، واضاف: هذا يتوقف على تعامل الشخص مع الآخرين، وقال: ما تعرضنا له من قبل الجنوبين مواطنين او مسؤولين تسببت فيه ظروف اقتصادية، واكد ضمان ارجاع حقوقهم، نسبة لعدم انكار من تعاملوا معهم فى ذلك، وتابع: من السهولة جدا العمل فى قطاع المقاولات بالجنوب لاصحاب التجارب السابقة، ولكنه يحتاج لرأس مال كبير جدا، نسبة لارتفاع اسعار مواد البناء، وأشار الى ان طن الاسمنت على الرغم من عدم جودته يبلغ (1600) جنيه بالجنيه الجنوبى ، وطن السيخ (7) آلاف جنيه ، ومتر الخرصانة المربع (كسارة) يبلغ ما يعادل (100) دولار امريكى، ولكنها مربحة فى نفس الوقت، خاصة فى الاستثمار فى مجال الشقق، خاصة التى تقوم على أيد سودانية خالصة، بجانب جدوى الاستثمار فى مجال مواد البناء المختلفة.
الرأى العام