تعد صناعة الأسمنت من أكبر الاستثمارات الصناعية حيث بلغ حجم الاستثمار فيه ما يزيد عن 2 مليار دولار وتم الاكتفاء الذاتي منه منذ أكثر من عامين عبر الستة مصانع العاملة في السودان والتي تبلغ طاقتها التصميمية حوالي 7 مليون طن.
واوضح المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة (لسونا) ان خطة الوزارة في مجال صناعة الاسمنت لهذا العام" 2012"م إنتاج 5 مليون طن منه ,وتتم الاستفادة من الصادر لدولة الجنوب ودول الجوار كتشاد وأفريقيا الوسطي وأثيوبيا وارتريا.
واستعرض الوزير المشاكل والمعوقات التي تعترض صناعة الاسمنت مشيراً الي ان الوزارة تسعي لحلها الآن مع الجهات ذات الصلة مثل وزارة النفط والكهرباء والجمارك والضرائب حتي يتم تصدير الاسمنت بسهولة ويسر.
وأضاف ان تكلفة الطاقة تتراوح بين 35% الي 50% فإذا كانت الطاقة ذات تكلفة عالية يزيد المنتج وبالتالي يقلل من منافسته في الأسواق العالمية .. وهنالك تعريفة خاصة للصناعة للكهرباء ولكنها أعلي من تعريفة الزراعة وهنالك جهود مع وزارة الكهرباء لتكون تعريفة الطاقة الكهربائية مساوية للطاقة في الزراعة , مضيفاً الي ان هذا سيساعد كثيرا في تقليل تكلفة الإنتاج للسوق المحلي وللصادر.
وفي مجال النفط قال الوزير انه سيجتمع بوزير النفط لمناقشة تقليل تكلفة الطاقة علي صناعة الاسمنت ,وتقديم مقترحات ايجابية للوصول لنتائج مقبولة لكل الأطراف حتى نضع الصناعة في المكانة التي تمكنها من المنافسة مع المستورد.
وأضاف الوزير انه لابد من جهد كبير بتوفير طاقة رخيصة لكل القطاعات والقطاع الاستهلاكي لذلك يسعي العاملين بالكهرباء للاستفادة من الطاقة المائية المتاحة في السدود بإقامة سدود جديدة ومحطات إنتاج كهرباء للاستفادة من الطاقة المائية المتاحة في السدود بإقامة سدود جديدة ومحطات إنتاج كهرباء من الطاقات المتجددة من الرياح والشمس وغيرها, كما يسعى العاملون لإقامة طاقات من الفحم الحجري المستورد او المكتشف محليا لأنه من مصادر الطاقة الرخيصة يمكن ان يكون مصدر مهم , فان صناعة الاسمنت تحتاج لطاقة ضخمة وسيكون عائده ضخم ولابد من جهد لتوفير طاقة بأسعار معقولة للمصانع.
وذكر الوزير ان سعر الاسمنت الآن اقل من نصف السعر الذي كان يباع به قبل قيام المصانع الستة , فكان سابقا سعر طن الاسمنت يباع بألف جنيه فيما يباع الطن الآن في حدود ال 500 جنية بالرغم من ارتفاع سعر الدولار وارتفاع سعر الطاقة وإشار الوزير الى ان الإنتاج حتى الآن وصل أكثر من 4 مليون طن, فيما يصل الاستهلاك في حدود 3 مليون ونصف طن .
