الاحداث
توقع والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر خلال مخاطبته حفل افتتاح ابراج واحة الخرطوم التي شرفها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، مساء أمس الاول، توقع أن يوفر المشروع (5) آلاف فرصة عمل جديدة، قاطعاً بأنه يوفر في المرحلة الحالية ما لايقل عن(الألف) فرصة عمل.
وأقرّ الوالي بمواجهة المشروع في بداياتة لعدة صعوبات، تحديداً فيما يتعلق بالتمويل، مستحسناً دخول بنك الخرطوم كشريك بنسبة 60% وتوفير التمويل الكامل. وأشار إلى عدد من ولاة الخرطوم وشخصيات دفعت باتجاه إكمال المشروع على رأسهم المرحوم مجذوب الخليفة وعبدالحليم المتعافي وشرف الدين بانقا. وأعلن الخضر وقف أسهم الولاية في المشروع التي تقدر بـ20% لصالح الفقراء لتذهب في المشروعات الخيرية كالتأمين الصحي وغيره من المشروعات التي تخفف الأعباء عن المواطنين.
وأوضح أن المشروع ليس من أنواع الترف، وإنما يأتي في إطار سعي الحكومة لتطوير البلاد وتقديم الخدمة الراقية للمواطنين كافة، فضلا على أنه فرصة لاستيعاب عدد من الشباب للعمل والتدريب في هذا المجال، معتبراً مشاركة الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي اضافة حقيقية للادخار لصالح العمال. وأكد الخضر أن التمازج بين القطاع الخاص والعام أدى إلى إفراز مثل هذا الصرح الذي جاء ليحقق شعار (حياة نابضة وفرص واعدة)، كما يحقق ــ في الوقت نفسه ــ طفرة نوعية في النهضة المعمارية وسط الخرطوم ومنطقة السوق العربي.
وأكد ممثل مجلس إدارة بنك الخرطوم فادي فقية لدى مخاطبته حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية ورجال الاعمال والمستثمرين الأجانب والاعلاميين، أكد أن مشروع واحة الخرطوم يعتبر نموذجاً للاستثمارات الناجحة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث أوضح أن المشروع أنشئ بموجب شراكة بين بنك الخرطوم بنسبة 60% وولاية الخرطوم 20% والصندوق القومي للضمان الاجتماعي بنسبة 20%، مضيفاً أن بنك الخرطوم قام بتمويل المشروع بنسبة (100%)، لافتاً لميزة موقع الواحة. واعتبره يسهم في إعادة إحياء منطقة وسط الخرطوم، مضيفاً أن الواحة تعتبر أحد المشروعات التي تبنتها ولاية الخرطوم بهدف تطوير النسيج الحضري لقلب المدينة وأحياء مركزها الرئيس. وأشار إلى أن الأبراج تقام على مساحة(138) متراً مربعاً. وذكر أن المشروع الذي وضع حجر الأساس له في 1994 من ستة عشر طابقاً بمساحة إجمالية تبلغ 110000 متر مربع تضم محلات تجارية وفندقاً وبنوكاً ومكاتب تجارية ومعارض للاثاث وكافتيريات.
وفي سياق ذي صلة، أشار الفقيه الي قيام مؤسستة بدورها كاملا في دفع الاقتصاد السوداني والمساهمة بفعالية في تطور البيئة الاستثمارية والتنمية الاجتماعية والتطور العمراني والاجتماعي، مؤكداً اهتمام بنك الخرطوم بالدخول في مشروعات تنموية تسهم في تطوير البلاد مع منحهة أولوية التمويل لمشروعات حصاد المياه والمشاركة في المحافظ كمحفظة أمان للتمويل الأصغر، ومحفظة تمويل سلع كالقطن والصمغ العربي، علاوة على مشاركة البنك في شركة لتمويل الأصغر ما عدّه يؤكد أن رؤية المصرف في منح التمويل الأصغر أولوية قصوى، مؤكداً أن البنك بدأ يمضي في إحداث نظم التقانة لتلبية إحتياجات العملاء ما عده جعل مؤسسته سباقة في مجال تقديم الخدمات المصرفية..
واعتبر مراقبون أن مشروع واحة الخرطوم أكبر وأول مركز تجاري عصري بمواصفات عالمية بتكلفة (220) مليون دولار، مبينين أنه يعد المركز الثاني في السودان بعد مركز مجمع النور الاسلامي في كافوري، لافتين إلى أنه يضم مولاً تتوفر فيه علامات تجارية مميزة منها سوبر ماركت سناء وماكس وسوق الذهب، إلى جانب مراكز التسوق المختلفة، مؤكدين أن المشروع سيرتقي بمفهوم التسوق بتقديم ماركات عالمية وبأسعار في متناول الجميع. ورأوا أن مشروع الواحة سيسهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد من خلال زيادة دخل الفرد والدخل القومي وحل مشكلة البطالة بالبلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق