الخرطوم 1-6-2012م (سونا)
كاتب التقرير :سعيد الطيب
تأخرت تعلية خزان الروصيرص اربعة عقود منذ انشائه فى مطلع الستينيات من القرن الماضى بسبب التمويل .. وتعنى التعلية ان يرتفع سطح الخزان الى اعلى عشرة امتار .
قبل سبعة اعوام خلت كانت وحدة تنفيذ سد مروى وبعد نجاحها فى تشييد سد مروى تم تحويل اسمها الى وحدة تنفيذ السدود لتطلع بأمرها لتشييد الجديد او ل توسع الفديم من هذه السدود ومن ثم وضعت فى اولوية اجندتها انفاذ المرحلة الثانية لتعلية خزان الروصيرص لاهميته الاستراتيجية للسودان تنمويا واقتصاديا واجتماعيا .
ولتوضيح اكثر افاد المهندس محمد الحسن الحضرى المدير العام لهذه الوحدة ان تمويل التعلية تم عبر الصناديق العربية وشاركت الحكومة مشاركة مقدرة فىمشروعات اعادة التوطين مضيفا ان هدف المشروع يرمى الى زيادة السعة التخزينية للمياه لتمكين السودان للاستفادة من المتبقى من حصته المائية كما تهدف التعلية الى زيادة الرقعة الزراعية وزيادة التركيبة المحصولية .
مشروع تعلية خزان الروصيرص سيتأثر بها ثلث عدد سكان ولاية النيل الازرق والذين سيتم توطينهم فى مدن جديدة شيدت بكافة خدماتها الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء مما يجعلها نقلة حضارية كبيرة .
يقول المهندس الحضرى انهم اعدوا (123) قارب صيد لتدريب و تطوير مهنة الصيد فى هذه المنطقة و مضى قائلا(نعلم تماما انها مهنة متوارثة وتمارس بكثافة الا اننا نهدف الى تحديث وسائلها حتى تعطى انتاجا جيدا لهولاء الذين يمارسونها ولرفع مستواهم المعيشي كما اننا انشأنا محطتين للبحوث الحيوانية لتطوير وترقية نوع الحيوان فى مجال اللحوم والالبان ) .
اما فى مجال الزراعة فقد تم دعم المشروعات الزراعية بعدد من المعدات الزراعية الى جانب انشاء جمعيات تعاونية لادارة هذه المزارع مشيرا الى ان المشروعات الخدمية للمدن الجديدة تشمل المدارس (اساس وثانوى) مستشفيات ريفية ومراكز صحية منتشرة ودور للعبادة ومسجد كبير وخلوة فى كل مدينة اضافة الى نادى ثقافى ومبانى للشرطة والوحدات الادارية وخدمات الكهرباء والمياه .
المدن الجديدة التى شيدت لتوطين المتأثرين تجاور المدن القديمة ولاتبعد عنها باكثر من كيلومتر واحد وبالتالى ستتمتع هذه المدن بالآمان وتنعم بالاستقرار ولاتواجهها أي مشاكل حسب افادة المهندس الحضرى الذى اكد اكتمال العمل فى (الخراصانات ) بارتفاع عشر امتار فوق الخزان الذى يبلغ طوله 25 كيلومترا ويعد اطول سد فى العالم من نوعه بينما يبلغ طول سد مروى تسعة كيلومترات فقط .
وحول التعويضات للمتأثرين والمقاربة بين مروى والروصيرص اوضح المهندس الحضرى المدير العام لوحدة تنفيذ السدود أنه قد تكونت لجنة فنية لتعويضات الشمالية بقرار من الرئيس البشير والموضوع الاساس فى التعويض كان (النخلة) اما فى الروصيرص فالمغروسات مختلفة اذ يوجد المانجو بكميات كبيرة واشجار موالح اخرى واشجار غابية وشكلت ايضا لجنة فنية لوضع التعويضات وقامت اللجنة السياسية باجازة الامر .
كانت المنحة حوالى ستة فدان للاراضى فى الشمالية وفى الروصيرص المنحة حوالى خمسة فدان للاراضى للفرد الواحد و نقوم الان بتنظيفها من الاشجار والحشائش وسوف تدرك الموسم الزراعى الحالى .
و سيشهد الاسبوع القادم ترحيل وتوطين الدفعة الاولى من المتأثرين بتعلية سد الروصيرص فى المدينة رقم (1) وهم الذين شاء القدر ان يضحوا بأرضهم من اجل تعديل استراتيجى لاحد سدود السودان لتخزين حقوقنا المائية ولتوسعة الرقعة الزراعية والتركيبة المحصولية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق