الصحافة
شهدت أسعار العقارات بالعاصمة القومية ارتفاعا أرجعه ضالعون في بيع وشراء العقارات الى الارتفاع المضطرد في قيمة سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى الأمر الذي حدا بكثير من أصحاب الأموال الاتجاه للاحتفاظ بقيمتها عبر تحويلها الى عقارات وأراضٍ ، الأمر الذي أدى لزيادة الطلب على المعروض من العقارات والأراضي غير أنهم مع ذلك لم يتوانوا رفع في أصواتهم بمر الشكوى من الركود الذي يعاني منه السوق وأشاروا الى ارتفاع أسعار العقارات بصورة وصوفوها بالكبيرة.
ولفت تجار الى زيادة الطلب على المناطق التي لها مستقبل في الاستثمار السكني أو التجاري، وأبان التجار استقرار أسعار الايجارات وتوقعوا استمرار ارتفاع أسعار العقارات والقطع السكنية في ظل تعنت وتمسك العارضين بالأسعار التي يطلبونها لاسيما من ميسوري الحال .
ففي أمدرمان وبحي الصالحة يقول يوسف أحمد دفع الله ان أسعار العقارات والأراضي تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ بروز الزيادة المضطردة في ارتفاع سعر صرف العملات الحرة في مقابل الجنيه الأمر الذي اعتبره يوسف باعثا على الاحتفاظ بقيمة العملة الوطنية في شكل عقارات من قبل الأغنياء وميسوري الحال.
وأضاف يوسف أن ثمة تصاعد في الطلب على الأراضي المسجلة حكوميا التي ارتفعت أسعارها بمعدل اكبر من الذي شهدته أسعار الحيازات التي يتخوف المشترون من الاقبال على اقتنائها خشية فقدانها مستقبلا حال تخطيط المناطق التي تقع فيها غير أنه أشار الى أنها لم تتخلف من ركوب موجة الغلاء التي طالت كل شيء .
وأشار يوسف الى بلوغ سعر القطعة بحي الجامعة مربع 53 الى 230 ألف جنيه عوضا عن 180 في الفترة الماضية فيما قفز سعر القطعة بمربع 54 من 85 ألف جنيه الى 120 ألف جنيه وزاد أن نسبة الزيادة في الحيازات تقل درجتها عن تلك التي طرأت على الأراضي حيث ارتفع سعر القطة 600 متر بمنطقة العقيدات من 34 ألف جنيه الى 50 ألف جنيه وتوقع يوسف أن تواصل أسعار العقارات الارتفاع في ظل زيادة أسعار كل السلع والخدمات محليا وعالميا بجانب أن أصحاب الأراضي والعقارات عمدوا الى رفع اسعارها حتى تساعدهم عائداتها في مواجهة تبعات الحياة الاجتماعية والاقتصادية .
وبحي جبرة أعرب مدير مكتب عقارات نبتة خليفة يعقوب عن اندهاشه لارتفاع أسعار العقارات والأراضي بالمنطقة ، وأوضح أن الغالبية العظمى من العارضين متمسكون بأسعارعالية للقطع السكنية التي يعرضونها جراء أن أوضاعهم المالية جيدة الأمر الذي يفسر سر اصرارهم على الأسعار التي يطلبونها، وأضاف يعقوب ان انخفاض قيمة الجنيه مؤخرا وما تبعه من سياسة لتعويم الجنيه من قبل السلطات الاقتصادية ادي بميسوري الحال الاتجاه للاحتفاظ بقيمة ما يملكون من عملة وطنية في شكل عقار، وأبان أن سعر القطعة الناصية التي تفتح على ميدان عام بمدينة الشهيد طه الماحي بضاحية جبرة قفز من 400 ألف جنيه الى أكثر 550 ألف جنيه في وقت تباع فيه القطعة السكنية العادية في حدود «400-420» ألف جنيه ، وأرجع يعقوب تمسك العارضين بالأسعار التي يطلبونها الى الطمع وتمكن الجشع في نفوسهم وتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار العقارات والأراضي في الفترة القادمة في ظل ارتفاع سعر الدولار في مقابل الجنيه السوداني بجانب مواصلة موجة الغلاء التي طالت كل السلع والخدمات محليا وعالميا ، ولفت يعقوب الى ضرورة التفات الدولة الى قطاع العقارات حتى لا ينهار جراء الركود الذي يعانيه اليوم.
واتفق يعقوب ويوسف على استقرار اسعار العقارات بالعاصمة لجهة كثرة المعروض منها وتدني الأوضاع الاقتصادية لطالبي الايجار في الغالب الأعم وتوقعا ألا تشهد قيم الايجارات ارتفاعا في الفترة القليلة القادمة بل ربما شهدت انخفاضا أرجعوه الى ضعف القدرة المالية لطالبي الايجار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق