الصحافة
كشف المدير العام لوحدة تنفيذ السدود المهندس محمد الحسن الحضري عن انتقال مجلس الوزراء قريباً لعقد جلسة في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق احتفالاً بالفراغ من مشروع تعلية خزان الرصيرص بنهاية يونيو الحالي.
وبحسب الحضري الذي كان يتحدث لبرنامج «مؤتمر اذاعي» في الاذاعة السودانية امس، فان تعلية السد الذي افتتح في ستينيات القرن الماضي، ستساهم في زيادة السعة التخزينية للمياه ومضاعفة الرقعة الزراعية في البلاد و«حل أزمة العطش للزراعة للأبد»، ورفع الكهرباء المنتجة من 1200 الى 1800 ميقاواط بزيادة 50%.
وقال الحضري، ان عدد المتضررين من قيام مشروع تعلية سد الرصيرص بلغ وفقاً للدراسات والاحصاءات 22 ألف أسرة، سيتم توطينهم في 12 مدينة سكنية 7 منها شرق النيل الأزرق و5 أخرى غربي النيل، وتضم المدن مرافق خدمية ومستشفيات ومدارس، وأعلن ترحيل الدفعة الأولى من المتأثرين خلال الأسبوع الحالي، بينما سيبدأ تخزين المياه في سبتمبر.
واكد اكتمال بناء «22» ألف وحدة سكنية، موضحا ان ارتباط هذه المدن بطرق وردميات، وأقر بأن التكلفة الكلية للمشروع تجاوزت دراسات الجدوى حيث أن دراسة جدوى تعويض المتأثرين بلغت «9» ملايين دولار، بينما فاق الصرف حتى الآن أكثر من «400» مليون دولار لاعادة التوطين.
وافاد المدير العام لوحدة تنفيذ السدود بأن المتضررين من التعلية سيتم تعويضهم بشكل فردي كل حسب مغروساته ، لافتاً الي أن كل متأثر سيمنح مبلغ «1000» جنيه عبارة عن منحة الرئيس بجملة تصل الى 22 مليار جنيه بجانب منح كل أسرة 5 أفدنه خارج اطار التعويض.
واعترف الحضري، بأن التمويل كان يمثل أحد العثرات في مطلع التسعينيات لاكماله، وقال ان السد وفق تصميمه القديم يمكنه تخزين 3 مليارات متر مكعب وبعد التعلية ستتضاعف سعته الى 7.4 مليار متر مكعب ، موضحا ان الـ «3» مليارات متر مكعب القديمة تقلصت بسبب الاطماء، واشار الى أن التعلية ستضاعف الموجود من المياه ثلاث مرات وتزيد الرقعة الزراعية بعد أن اقر بتقلص لمياه العروة الشتوية في مشروع الجزيرة.
وقطع أنه تم الفراغ من مشروع تعلية سد الرصيرص، بعد اكتمال العمل الخرساني واكمال الردميات الترابية بنهاية يونيو بغرض زيادة السعة التخزينية للمياه لتمكين السودان من استغلال حصته في المياه بتمويل كامل من الصناديق العربية بنسبة 100%.
يذكر ان المرحلة الثانية من تعلية سد الرصيرص تبلغ 10 أمتار خرسانية فضلاً عن الردميات الترابية بطول 25 كلم كأطول سد في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق