تقرير ضوالبيت محمود
الخرطوم في 18 / 4 / 2012 م (سونا)
يعتبر النقل والطرق من أهم المرافق التي تساعد في رفد الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة الصادر والوارد للبلاد وتقديم الخدمات للمواطنين وازدهار الدولة وتقدمها.
وقد أولت وزارة النقل والطرق والجسور هذين المرفقين اهتماما خاصا وكانتا في أولى اهتمامات السيد الوزير الدكتور أحمد بابكر نهار وزير النقل والطرق والجسور مما حدا به أن يقوم بزيارات ميدانية شملت ولايات دارفور وولاية نهر النيل واختتمها بولاية البحر الاحمر متفقدا سير العمل ووقف خلالها على المعوقات التي تعترضه واضطلع سيادته علي مجمل الاوضاع حول هذه المرافق .
وقف الدكتور أحمد بابكر نهار خلال زيارته لولاية البحر الاحمرعلى ما يجري في مجالات الطرق والمواني بالولاية وأشاد سعادته بالمشروعات المتطورة التي شهدتها هذه الولاية في مجالات البنية التحتية والخدمات والموانئ والتحديثات التي تمت في المواني وفي صالة الوصول .
وقال الوزير إن زيارته لسواكن وبورتسودان جاءت للوقوف على مرفق هام من مرافق الدولة باعتباره مرفقا قوميا يكاد يكون دولة بذاتها وهو ميناء بورتسودان معلنا عن الشروع في إنشاء ميناء جديد وهو ميناء صادر الثروة الحيوانية .
ووقف الوزير على سير العمل بميناء عثمان دقنة والذي يختص بحركة بواخر الركاب والامتعة الشخصية والعربات إضافة إلى بواخر المواشي والبضائع العامة .
واستمع الوزير للركاب القادمين من الخارج عبر هذا الميناء والذين عبروا عن اشادتهم بما استحدث في الميناء لا سيما سرعة الإجراءات عبر النافذة الواحدة بالإضافة إلى عمليات نقل الركاب من السفن إلى الصالة .
وتواصلت زيارة الوزير إلى الميناء الأخضر ببورتسودان لتفقد السفن التي تنقل الغلال وما تم فيه من تحديث في عملية التفريغ والتي استخدمت فيها العملية الآلية بدلا عن العملية التقليدية التي كانت تتم في السابق إضافة إلى أن معدلات التفريغ بلغت الآن 16 ألف طن في اليوم الواحد بدلا عن 3 ألف طن في اليوم حين كان التفريغ يتم بصورة تقليدية.
وأشاد الوزير بالزيادات والتوسعة التي تمت في كل الموانيء والتي كانت تغمرها المياه مؤكدا سعي وزارته للنهوض بالمؤاني البحرية لتواكب التطورات التي يشهدها العالم في هذا المجال.
وأضاف أن العمل مستمر في تطوير ميناء صادر الثروة الحيوانية حتي يمكن من خلاله تصدير كميات كبيرة من الثروة الحيوانية لاسيما أن السودان يتمتع بثروة حيوانية كبيرة مؤكدا رغبة دول الجوار في استخدام ميناء بورتسودان في عمليات الصادر والوارد.
ووقف الوزير أيضا على سير العمل في ميناء سلوم الجاف والذي يستهدف نقل جميع العمليات من أعمال المناولة والتستيف والشحن وإعادة الشحن وتجهيز الصادرات والأعمال اللوجستية وأعمال القيمة المضافة (بضائع عامة - حاويات ) إضافة إلى أعمال الكشف الجمركي وأعمال الرقابة الأخرى وأعمال الدلالات والمهملات وخدمة البضائع العابرة ( الترانزيت) وحصر عمليات السفن وخدمات بضائع المسافنة .
وأشاد الوزير بالجهود التي بذلت في تنفيذ هذا العمل حاثا العاملين على مواصلة العمل .
من جانبه أوضح الاستاذ أوشيك محمد أحمد رئيس لجنة النقل والطرق والأراضي والاتصالات بالمجلس الوطني أن الزيارة تهدف للوقوف على حجم العمل في مجال السكك الحديدية والمؤاني البحرية مؤكدا وقوفهم على المعوقات التي تواجه العاملين بالموانيء مبينا سعيهم في المجلس الوطني لتذليلها وإيجاد الحلول لها .
ودعا وزارة المالية السماح لهيئة المواني لفتح فرص التعيين حيث أن الهيئة تعاني من انقطاع تواصل الأجيال لاسيما وأن غالبية العاملين فيها على مشارف المعاش .
من جهته أوضح المدير العام لهيئة الموانيء البحرية الأستاذ جلال الدين محمد أحمد شلية أن الهيئة نفذت عددا من مشاريع المواتئ البحرية المتمثلة في ميناء سلوم الجاف ، ميناء صادر المواشي ، محطة الحاويات الجديدة وذلك لمواكبة حدة التنافس في مجال صناعة النقل البحري ومن أجل انتعاش حركة الإقتصاد الوطني .
وأشار إلى أن الهيئة وضعت برتوكولاً للتعامل مع كل من دولة أثيوبيا ، تشاد وأفريقيا الوسطى لاستقبال صادراتهم ووارداتهم مؤكدا جاهزية هيئة الموانيء البحرية للقيام بذلك مبينا أن ميناء بورتسودان محورا مهما لبناء علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية مع دول الجوار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق