ندي أحمد نور الدين:
أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة فان ذلك سيجعل منك مبدعاً،إن الإبداع تلكم الحالة العقلية التي تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني، كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيرا جديدا وأسلوبا جديدا عن حالة ثقافية أو اجتماعية أو أدبية .
كثيرون هم المبدعون في بلادي ولكن القليل منهم في جوانب العلوم..عرفته مهتماً بالإعلام العلمي واجمع جميع مقالاته الممتعة والشيقة وكنت اعلم أن وراء ذلك باحث مطلع ..تعجبني فيه سلاسة المعلومة وموسيقية الكلمة انه الأستاذ محمد هاشم البشير أستاذ الفيزياء بجامعة وادي النيل الذي استطاع أن يفند أعظم تجربة في تاريخ الفيزياء ببساطته المعهودة، ففي أواخر سبتمبر 2011، قال خبراء سيرن في إطار الاختبار الدولي «أوبرا»، أن نيوترينات اجتازت نفقاً يبلغ طوله 730 كيلومترا يفصل بين منشآت المركز الأوروبي للأبحاث النووية «سيرن» في جنيف ومختبر «سان جراس» في إيطاليا بسرعة 300006 كيلومترات في الثانية، أي 7 كيلومترات في الثانية أكثر من سرعة الضوء «1.00002 قدر سرعة الضوء». ونشر علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية «سيرن»، نتائج التجربة المعروفة باسم «تجربة أوبرا» والتي استخدمت فيها أجهزة قياس ورصد فائقة الدقة، لرصد سرعة 15 ألف «نيوترينو»، أثناء انتقالها من مركز «سيرن» في سويسرا، إلى مركز أبحاث «غران ساسو»، قرب العاصمة الإيطالية روما . في ذلك الحين قدم الأستاذ محمد هاشم البشير تحليلات عديدة تثبت خطأ التجربة وشكك في النتائج التي تحصل عليها الخبراء ، وبسط تلك التحليلات العلمية الرائعة في مقال صغير في بعض الصحف السودانية ، وأنا احد القلائل الذين اقتنعت بتحليلاته التي كانت مبدعة فقد اثبت أخطاء منهجية في قياس سرعة النيوترينو، وان النتائج لا يمكن أن تكون صحيحة لاعتبارات فيزيائية لا يتسع المجال لذكرها . وقدم تحليلاً عن الأسباب التي يمكن أن تكون دفعت بالعلماء إلى إخراج النتائج بهذه الصورة.
بعد شهر من كلام الأستاذ محمد هاشم يأتي الخبر اليقين بموافقة نتائج بحثه، فقد قال علماء سيرن إن هنالك خطأ تجربة التي أثبتت وجود جزيئات «نيوترينو» أسرع من الضوء الذي وُصف آنذاك «بالاكتشاف العلمي للقرن».واكتشف الفريق العلمي أخيراً مشكلتين قد تكونا أثرتا على نتيجة التجربة ، الأولى تتعلق بالعدّاد الزمني، والأخرى تتعلق باتصال الألياف البصرية.وستُجرى تجارب أخرى اعتباراً من شهر مايو المقبل لتحديد كيفية تأثير المشكلتين على قياسات السرعة.وهو ما وافق بحث الأستاذ محمد هاشم البشير، بذلك يكون السودان قد حقق انجازاً علمياً جديرا بالإشادة، وهو ما يطمئننا بان السودان مازالت به عقول .
كثيرون هم المبدعون في بلادي ولكن القليل منهم في جوانب العلوم..عرفته مهتماً بالإعلام العلمي واجمع جميع مقالاته الممتعة والشيقة وكنت اعلم أن وراء ذلك باحث مطلع ..تعجبني فيه سلاسة المعلومة وموسيقية الكلمة انه الأستاذ محمد هاشم البشير أستاذ الفيزياء بجامعة وادي النيل الذي استطاع أن يفند أعظم تجربة في تاريخ الفيزياء ببساطته المعهودة، ففي أواخر سبتمبر 2011، قال خبراء سيرن في إطار الاختبار الدولي «أوبرا»، أن نيوترينات اجتازت نفقاً يبلغ طوله 730 كيلومترا يفصل بين منشآت المركز الأوروبي للأبحاث النووية «سيرن» في جنيف ومختبر «سان جراس» في إيطاليا بسرعة 300006 كيلومترات في الثانية، أي 7 كيلومترات في الثانية أكثر من سرعة الضوء «1.00002 قدر سرعة الضوء». ونشر علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية «سيرن»، نتائج التجربة المعروفة باسم «تجربة أوبرا» والتي استخدمت فيها أجهزة قياس ورصد فائقة الدقة، لرصد سرعة 15 ألف «نيوترينو»، أثناء انتقالها من مركز «سيرن» في سويسرا، إلى مركز أبحاث «غران ساسو»، قرب العاصمة الإيطالية روما . في ذلك الحين قدم الأستاذ محمد هاشم البشير تحليلات عديدة تثبت خطأ التجربة وشكك في النتائج التي تحصل عليها الخبراء ، وبسط تلك التحليلات العلمية الرائعة في مقال صغير في بعض الصحف السودانية ، وأنا احد القلائل الذين اقتنعت بتحليلاته التي كانت مبدعة فقد اثبت أخطاء منهجية في قياس سرعة النيوترينو، وان النتائج لا يمكن أن تكون صحيحة لاعتبارات فيزيائية لا يتسع المجال لذكرها . وقدم تحليلاً عن الأسباب التي يمكن أن تكون دفعت بالعلماء إلى إخراج النتائج بهذه الصورة.
بعد شهر من كلام الأستاذ محمد هاشم يأتي الخبر اليقين بموافقة نتائج بحثه، فقد قال علماء سيرن إن هنالك خطأ تجربة التي أثبتت وجود جزيئات «نيوترينو» أسرع من الضوء الذي وُصف آنذاك «بالاكتشاف العلمي للقرن».واكتشف الفريق العلمي أخيراً مشكلتين قد تكونا أثرتا على نتيجة التجربة ، الأولى تتعلق بالعدّاد الزمني، والأخرى تتعلق باتصال الألياف البصرية.وستُجرى تجارب أخرى اعتباراً من شهر مايو المقبل لتحديد كيفية تأثير المشكلتين على قياسات السرعة.وهو ما وافق بحث الأستاذ محمد هاشم البشير، بذلك يكون السودان قد حقق انجازاً علمياً جديرا بالإشادة، وهو ما يطمئننا بان السودان مازالت به عقول .
الصحافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق