الغارديان
من الخارج، يبدو المشهد أشبه بحادث سيارة، أو تحطم جسم غامض، أو مثل سلحفاة كبيرة الحجم ترفرف بزعانفها الكبيرة -في حال أردنا استخدام الاستعارات المائية- فقد بدأ العمل على تثبيت سقف المركز الأولمبي للألعاب المائية في العاصمة البريطانية لندن استعداداً لاستضافة الدورة الأولمبية الصيفية في عام 2012، حيث أشرفت على تصميم المركز الأولمبي الجديد المهندسة العراقية المولد زها حديد.
وقدرت تكاليف المركز في البداية بنحو 73 مليون جنيه استرليني (104,4 مليون دولار)، إلا أن التكلفة اصبحت الآن قرابة 251 مليون جنيه استرليني، رغم تقليص حجم السقف بسبب ارتفاع التكاليف، مما جعله يبدو من الداخل وكأنه يغرق، ولكنه في الحقيقة يهبط بسبب وزنه الزائد، ويستقر على ثلاثة نقاط، تطوقه مجموعة أخرى من الكتل المؤقتة ولكن أكبر حجماً.
ويتسع المركز الجديد لنحو 17 ألف متفرج من عشاق الألعاب الأولومبية، ومن المتوقع أن ينخفض العدد إلى 2500 بعيد انتهاء الدورة، حيث سيتم نقل هذه الكراسي المؤقتة، فقد أرادت حديد أن تبدو المساحة الداخلية من المركز عبارة عن غرفة يمكن توزيع محتوياتها عند الحاجة، دون أن تبدو مجرد قطع تم تجميعها، باختصار قامت رائدة "العمارية التفكيكية" هذه المرة بتجميع أواصر المركز على غير عادة، بغض النظر عما يجري في الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق