جنيف
آينشتاين على حق: النيوترينات لم تكن أسرع من الضوء
بعد ان كادت أبحاث حديثة، أن تنقد نظرية آينشتاين حول سرعة النيوترينات نسبة للضوء، تبين صوابه وخطأ التكنولوجيا الحديثة.
علماء الفيزياء: لابد من تجارب جديدة لإثبات أن جزيئات يمكن أن تسبق الضوء
أقر علماء الفيزياء في مركز سرن الأوروبي للتعجيل الجزيئي بارتكاب أخطاء في تجربتهم التي أجروها قبل نحو خمسة أشهر و قالوا إنهم أثبتوا من خلالها أن بعض جزيئات المادة يمكن أن تسبق الضوء مخالفين بذلك ما ذهبت إليه نظرية النسبية لصاحبها ألبرت أينشتاين.
وأوضح العلماء اليوم الخميس في جنيف أن سلكا معطبا من الألياف الضوئية وجهازا لتحديد المواقع يمكن أن يكونا السبب في وقوع أخطاء خاصة بقياس السرعة.
وكان فريق علمي بمركز سرن قد أعلن عام 2011 نتائج خاصة بقياسات تدل على أن بعض جزيئات المادة أسرع من الضوء غير أن هذا الفريق أعلن اليوم الخميس أنه وجد خطأين محتملين يمكن أن يكونا قد أثرا على قياس سرعة النيوترينو وأنه من الضروري الآن إجراء المزيد من التجارب للوصول للحقيقة وأن هذه التجارب ستبدأ في أيار/مايو المقبل.
وحسب نظرية النسبية فإن سرعة الضوء هي الحد المطلق للسرعة في الكون. ولم يتم تجاوز هذه السرعة في أي تجربة حتى الآن.
والجهاز الذي يعتقد الباحثون أنه لم يؤد عمله بشكل سليم هو جهاز مسئول عن قياس بيانات التزامن الخاصة بتحديد المواقع "فمن الممكن أن يكون هذا الجهاز قد أفرط في حساب وقت انتقال النيوترينو".
كما يشتبه الباحثون في احتمال تعرض أحد أسلاك الألياف الضوئية للخلل وهو السلك الذي انتقلت من خلاله إشارات جهاز تحديد المواقع إلى جهاز قياس الوقت الرئيسي والذي يمكن أن يكون قد أدى في هذه الحالة إلى تقدير السرعة بأقل مما هي عليه في الحقيقة.
وخلال مشروع "أوبرا" العلمي الذي تمت التجربة في إطاره جرى قياس جزيئات مادة انطلقت خلال تجربة في معمل تحت الأرض في مركز سيرن بسويسرا والذي يبعد عن الإقليم المذكور بنحو 730 كيلومترا.
وبدا للعلماء خلال التجربة أن سرعة الجزيئات المسماة بالنيوترينوات كانت أعلى من سرعة الضوء وإن لم يتجاوز الفارق في السرعة نسبة 025ر0 في الألف وهو فارق طفيف للغاية.
د ب ا
شاهد تقرير مبسط عن الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق