كاتب التقرير : عاكفة الشيخ بشير
(سونا)
في ظل القيادة المتميزة لوزارة تنمية الموارد البشرية والمجلس القومي للتدريب تنبع أفكار متجددة ومتطورة، وفي ظل الاهتمام المتعاظم بتنمية الموارد البشرية يأتي إطلاق مشروع (قرية المعرفة) في
السودان كخطوة كبرى إلى الأمام ضمن الإستراتيجية الهادفة لتطوير وتوطين التدريب بما يجعل السودان مركزاً إقليمياً وعالمياً وبوابة وواجهة للتعليم والتدريب في المنطقة بجانب المساهمة في ارتفاع الدخل القومي.
وفي هذا التقرير تتناول (سونا) التعريف بهذا المشروع من خلال ما عرفناه عنه خلال لقاءنا بالمدير العام للمنطقة الحرة للاستثمار في تنمية الموارد البشرية (قرية المعرفة) السيد/ شريف خليل ضرغام.
وقرية المعرفة تعدُّ منطقة حرة للاستثمار في التدريب وهي وحدة من وحدات وزارة تنمية الموارد البشرية التي انطلقت فكرتها في العام 2010م لتكون مؤسسة مستقلة لارتياد مجال جديد لاستضافة أفضل الخبراء والمؤسسات التدريبية من جميع دول العالم وتنظيم وتطوير البيئة المؤسسية والبشرية للوصول إلى مجتمع معرفي متقدم ومتطور ليكون السودان أحد أفضل المراكز الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات التدريب والتعليم وتقنية المعلومات.
وتعتبر القرية الوحيدة من نوعها على مستوى العالم من حيث تخصصها في إدارة الموارد البشرية وتوفير التعليم المتميز وباعتبارها مركزاً فريداً من نوعه يقدم أفضل البرامج في مجالات إدارة الموارد البشرية والاستشارات والتدريب والتنمية .
ويهدف المشروع للمساهمة في تأهيل الشباب لسوق العمل في القطاعين العام والخاص وتصدير العمالة المؤهلة للمنافسة في سوق العمل الدولي وتقديم البرامج التدريبية في مجال التطوير الوظيفي للموظفين بالقطاعين العام والخاص بهدف تعزيز القدرات الذاتية بأساليب ووسائل متطورة ومساعدة طالبي العلم بالخارج في الالتحاق بالجامعات والمعاهد التعليمية والتعاون المستمر مع الجامعات المتقدمة في مجالات البحث العلمي والتعاون مع الشركات الاستشارية المتميزة العالمية وتطوير المؤسسات التدريبية العاملة بالبلاد والاستعانة بمدربين متخصصين محترفين بمناهج متخصصة وشهادات عالمية. كما يهدف لجلب بيوت الخبرة العالمية لتدريب الكوادر الوطنية في مختلف المجالات وتوطين التدريب الداخل وتقليل تكاليفه.
ويتمتع المشروع بمزايا فريدة من حيث موقع السودان الاستراتيجي الذي يمثل مدخلاً للقارة الإفريقية من الجهة الشرقية ومجاورته لعدد من الدول يمثل السودان منفذاً بحرياً لها هذا فضلاً عن توسطه الأسواق العالمية ووجود طرق برية وجوية تربط السودان مع دول الجوار.
ومن مزاياه تشجيع الدولة لتحرير الاقتصاد وتقديم ميزات للاستثمار من خلال مرونة قانون الاستثمار ووجود امتيازات تشجيعية للمستثمرين.
ويتم إنشاء القرية وفق الدراسات والخطط والخرط الموضحة لها في مساحة تقدر بألف ومائتين متر على موقع مميز على ضفاف النيل يُراعى في تصميمه البعد البيئي وذلك باستخدام تكنولوجيا المباني الخضراء الحديثة (الصديقة للبيئة) التي تستخدم لأول مرة في إفريقيا وتعظيم الناحية الجمالية الطبيعية.
وتشمل المباني (22) قاعة و(450) مكتباً ومساكن ومراكز خدمات ومطاعم وكافيتريات وعيادة طبية وصالة رياضية ومكتبة إلكترونية. والقرية بجانب إسهامها في تطوير وتوطين التدريب في الدفع بالاقتصاد الوطني حيت تقدر ميزانية إنشاء القرية بحوالي (225) مليون دولار بينما يقدر إجمالي عائداتها بخمسة عشر مليار جنيه سنوياً.
لمزيد من المعلومات حول المشروع:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق